الأسبوعي القسم القضائي مازالت حادثة المسرح الصيفي بسيدي منصور ليلة حفل ستار أكاديمي 4 تلقي بظلالها على مدينة صفاقس ومتساكنيها ولاسيما أهالي الضحايا السبعة وهم هشام صدود وأمل المصفار وسنية بن زينة ونورس القروي وندى الجراية وهناء المسدي ونادية بن صالح الذين مازالوا ينتظرون نتيجة الأبحاث الأمنية التي تولاّها أعوان فرقة الشرطة العدلية بصفاقس الشمالية والتحقيقات القضائية التي تعهّد بها حاكم التحقيق بالمكتب الثالث بالمحكمة الأبتدائية بصفاقس
سماع أقوال ومتابعة لآخر مستجدّات هذه الحادثة الأليمة علمت «الأسبوعي» ان اعوان فرقة الشرطة العدلية بمنطقة الأمن الوطني بصفاقس الشمالية (ساقية الزيت) الذين تعهّدوا بالبحث في ملابسات هذه الواقعة لتحديد الظروف التي حامت حول وقوعها بمقتضى إنابة عدلية صادرة عن قاضي التحقيق بابتدائية صفاقس استمعوا الى 16 متضرّرا وسجّلوا أقوالهم كاملة فيما يخصّ ما جرى في تلك اللّيلة والإصابات التي لحقت بهم كما أستدعوا أهالي الضحايا السبعة وسجّلوا أقوالهم ومطالبهم الى جانب سماع أقوال عدد من شهود العيان سواء الذين حضروا أطوار الحادثة من بدايتها الى نهايتها أو الذين عاشوا الحادثة ولحقت بهم إصابات طفيفة ولم يسجّلوا في خانة المتضرّرين الذين يحق لهم التعويض كما استدعوا الجهة المنظمة للحفل المتمثلة في شخص رئيسة جمعية جوهرة النسائية بصفاقس. والتي أفادت أن الأجراءات والأحتياطات الوقائية اتخذت مثلما جرت العادة حفاظا على سلامة الجميع وأن المسائل التنظيمية سواء داخل المسرح أو خارجه كانت على أحسن ما يرام رغم الإقبال الكبير على التذاكر ولكن حصل لاحقا تدافع تسبّب في سقوط عدد من القتلى والجرحى. تشخيص الحادثة وفي السّياق ذاته علمت «الأسبوعي» أنّ عملية التشخيص أجريت منذ أىّام بمسرح الحادثة وحضرها حاكم التحقيق بالمكتب الثالث بابتدائية صفاقس وممثل النيابة العمومية ورئيس فرقة الشرطة العدلية بمنطقة الأمن الوطني بصفاقس الشمالية وثلة من الإطارات الأمنية والأعوان الى جانب عدد من شهود العيان الذين قام بعضهم بإعادة ما حدث قبل ان يتم تسليم ملف القضية الى مكتب التحقيق الثالث لمواصلة التحقيقات والذي علمنا أنه أستمع لنفس الأطراف تقريبا التي تحرى معها أعوان الأمن في أنتظار سماع أقوال أشخاص آخرين قد يرى أن لهم علاقة بالموضوع. انعدام المسؤولية الجزائية وعلمنا أيضا أن التحرّيات الأمنية لم تتوصل الى تحديد المسؤول عن الحادثة وبالتالي فإن المسؤولية الجزائية لم توجه الى أي طرف في انتظار ما سيتوصل إليه التحقيق. وأكيد أن الأيام القليلة القادمة ستسدل الستار على القضية رغم ان البعض يتحدّث عن أن ما حصل مجرّد قضاء وقدر. تدافع وتدفق يذكر أنه حسبما توفر لدينا من معلومات فإن السبب الرئيسي لما حصل يتمثل في تدافع عدد كبير من المتفرّجين كانوا خارج المسرح وبعبورهم الى داخله وسماعهم صدى الإيقاعات الفنية أدركوا أن السهرة أنطلقت فسارعوا في خطاهم حينها وقع التدافع فسقط عدد كبير منهم أرضا ومرّ فوق أجسادهم عدد أكبر فتوفي بعضهم نتيجة الأختناق وضيق في التنفس فيما توفيت إحدى الضحايا جرّاء أزمة قلبية بسبب معاناتها من مرض مزمن (القلب).