بعد ختم البحث في قضية ضحايا ستار أكاديمي بصفاقس لدى قاضي التحقيق الثالث شهد قصر العدالة بصفاقس اليوم أول جلسة في هذه القضية الجناحية ولهذا السبب تم جلب حسام الطرابلسي في ساعة مبكرة من اليوم أي الساعة السادسة والنصف صباحا لدى المحكمة الابتدائية حيث مثل أمام هيئة المجلس الجناحي في ظل إجراءات أمنية مشددة للغاية مع حضور 3 محامين للدفاع عنه فضلا عن بعض أهالي الضحايا ومحاميهم. وبطلب من الدفاع عن حسام الطرابلسي تم تأجيل النظر في هذه القضية إلى يوم 2 جويلية حيث خرج في التاسعة وأربعين دقيقة على متن سيارة تابعة للسجون والإصلاح وسط حراسة مشددة كذلك مع تواجد أعداد من المواطنين تم منعهم من الاقتراب من السيارة حيث كانوا في حالة سخط شديدة على عائلة زوجة الرئيس المخلوع.. وقد مثل حسام الطرابلسي في لباس عادي ولحية خفيفة وقد أجاب عن تساؤلات القاضي معتبرا أنه لا يتحمل أية مسؤولية في ما جرى بحسب المصادر التي كانت مقربة فإنه أثناء تواجده داخل المحكمة اعتبر أنه ليست له أية مشاكل مع أي طرف وحتى أنه كان آخر شخص تعرض للإيقاف مع عائلته وأنه يفكر في أبنائه الثلاثة خصوصا وأنه موقوف إلى جانب زوجته وأمه. وبالعودة إلى قضية ستار أكاديمي فإن أهالي الضحايا كانوا ينتظرون محاكمة عادلة لم تكن متيسرة في عهد المخلوع لاعتبار أن احد المتهمين فيها هو عماد الطرابلسي صهر الرئيس. وبعد ثورة 14 جانفي تحرك أهالي الضحايا مجددا لينفضوا الغبار عن هذه القضية.. ومعلوم أن المسرح الصيفي في سيدي منصور شهد ليلة 30 أفريل 2007 مأساة ذهب ضحيتها 7 من الضحايا وحوالي 30 جريحا إثر عملية تدافع واحتكاك واختناق وهذا الحفل كان مخصصا لسهرة طلاب ستار أكاديمي 4 ورغم غلاء التذاكر فإن الإقبال كان كبيرا من الجنسين وتم بيع أكثر من 9000 تذكرة غير أن الحضور كان أكبر ومبكرا. انطلق الحفل الذي تميز بوسائل إبهار قوية باعتماد مؤثرات صوتية وضوئية ووصلات راقصة بلباس مثير. وفي التاسعة ليلا بدأ ظهور الطلاب على المسرح وفي التاسعة والنصف كانت المأساة لما ظهر النجم أحمد داود الكويتي حيث ما إن بدأ في أداء أغنيته بالإنقليزية ومع الإبهار والأضواء حصل تدافع كبير من الحضور الموجودين في المدرج 4 حيث أرادوا الاقتراب أكثر من الركح حيث حصل تدافع من الأعلى إلى الأسفل ليسقط الكثيرون تحت الأقدام وليصابوا برضوض أدى إلى وفاة 7 أغلبهم صغار السن وهم أمل المصفار وهناء المسدس ونادية بن صالح وندى الجري وسنية بن زينة ونورس القروي وأصغر ضحية هو هشام صدود الذي لا يجتاز عمره 12 سنة. وقد أثيرت الكثير من التساؤلات حول بيع عدد أكبر من التذاكر فاقت طاقة الاستيعاب إلى جانب غياب أعوان الأمن وأعوان التنظيم. وقد لاحظنا على الأهالي اليوم احتجاجا بخصوص الإحالة على أساس جنحة وليس جناية ولكن النصوص القضائية تشير إلى أن القتل والجرح 3 أنواع: في حادث مرور وهو يخضع لقانون الطرقات يكون جنحة في حين القتل على وجه الخطأ ويعد أيضا جنحة والثالث هو القتل العمد وهو الذي يعتبر جناية وقضية ضحايا ستار أكاديمي مقننة على أساس القتل والجرح على وجه الخطأ.