تونس الصباح أضحى أسامة الدراجي حديث الشارع الرياضي هذه الأيام ونجم كل الجماهير التونسية بعد أن سجل هدف التعادل في أبوجا في اللحظات الأخيرة من مباراة متقلبة خرج منها نسور قرطاج مرفوعي الرأس بإنجازهم البطولي. «دراجينهو» نجم الترجي والمنتخب كان محل متابعة من عديد الأندية الأوروبية في تلك المباراة وهو ما يجعلنا نجزم بأن صفقة كبيرة جدًا ستحدث ضجة في كرتنا. عن حقيقة العروض التي وصلته وخاصة عرض إنتر ميلانو الذي تحدث عنه الجميع سألناه في هذا الحوار الذي خصّ به «الصباح» والذي كشف لنا فيه عن الإصابة التي كان يشكو منها وهو فوق الميدان.. هل أنت على علم بأن مبعوثًا من إنتر ميلانو تابعك في لقاء أبوجا؟ لقد سمعت هذه المعلومة ولكن بالنسبة إليّ شخصيًا لم أتلق أي عرض رسمي أو اتصالات رسمية لكنها مجرد اقتراحات لم تدخل حيز الأمور الرسمية. بعدما علمت بأن هناك مبعوثًا سيتابع مردودي في اللقاءات هذا الموسم سواء مع الترجي أو المنتخب الوطني. منذ متى وصلتك أصداء عرض إنتر الإيطالي؟ لقد علمت برغبة إنتر الإيطالي منذ حوالي شهرين لكن كما قلت لك لم أتلق أي اتصال رسمي. ربما ستحصل الاتصالات إذا تم الاتفاق رسميًا بين الترجي وإنتر على خوض مباراة ودية في ديسمبر القادم؟ ربما! فأنا علمت بأن هيئة الترجي بصدد التفاوض مع إنتر على خوض مباراة ودية. هل تعتقد أن هيئة الترجي على علم بهذا العرض؟ نعم هيئة الترجي سمعت بهذا العرض لكن إلى حد الآن لم تنطلق المفاوضات ولم نتلق أي اتصال رسمي من هذا الفريق. هل حقًا فوتت عليك جمعية حمدي المؤدب كما أكد في الجلسة العامة عرضًا ب7 مليارات؟ نعم.. لكن هذا العرض ولى وانتهى، وحصل ذلك خلال الموسم الفارط وكل شيء بالمكتوب كما أنني أحترم قرار السيد حمدي المؤدب وموقفه لأن الترجي يحتاجني خلال هذا الموسم إذ تنتظرنا مباريات هامة في رابطة الأبطال الإفريقية، وكما تعلمون فإن حلم كل العائلة الترجية القبض على كأس رابطة الأبطال. أكيد أنك شاهدت هدف التعادل الذي سجلته في نيجيريا، فهل كان إحساسك هو نفسه عندما سجلت الهدف وعندما تابعته بعد المباراة بسويعات؟ نعم لقد شاهدت الهدف فور عودتي إلى المنزل في تونس، ولكن بصراحة الإحساس الذي انتابني عندما سجلت الهدف في الملعب وأمام آلاف الجماهير أفضل بكثير من الشعور الذي انتابني بعد أن شاهدت الهدف على شاشة التلفاز.. أنا سعيد جدًا بتسجيل هدف التعادل الذي جعلنا نعود بنقطة ثمينة جدًا قد تكون حاسمة في الترشح للمونديال الذي أتمنى أن أكون فيه مع فريقنا الوطني ونحقق المعجزات فثقتي كبيرة في هذا المنتخب الشاب الذي وضع اليد في اليد لإعادة مجد كرة القدم التونسية. لكن البعض اعتبر أن المباراة التي قدمتها أمام نيجيريا كانت الأسوأ بالنسبة إليك لأنك لم تظهر بالمستوى الذي عودتنا به باستثناء تسجيلك لهدف التعادل، فما هو تعليقك؟ لمن لا يعرف الحقيقة، فأنا خضت اللقاء وأنا مصاب وأشكو من آلام حادة حيث تعرضت إلى إصابة في إحدى الحصص التدريبية التي سبقت اللقاء.. هذه الإصابة كانت على مستوى أحد أصابع قدمي وهو ما جعلني غير مرتاح، بل لعبت وأنا أشكو من آلام حادة جدًا وقد تضاعف الألم بعد المباراة والحمد للّه أني تلقيت الإسعافات من الإطار الطبي وحاليًا أشعر بتحسن نسبي. وهل ستكون جاهزًا للقاء هذا السبت أمام النادي الصفاقسي؟ نعم أنا جاهز وسأشارك أمام النادي الصفاقسي. عصام جمعة أكد لنا في تصريح خص به «الصباح» أن أسامة الدراجي سيكون في لونس الفرنسي في الموسم القادم فهل هذا صحيح؟ لا علم لي بهذا الموضوع.. ومازلت لم أتلق عرضًا رسميًا من لونس الفرنسي.. ربما أثاروا المسألة مع عصام جمعة أما أنا شخصيًا فلا علم لي بهذا العرض. من خلال إجابتك نفهم أنك متحمس للبطولة الإيطالية أكثر من البطولة الفرنسية بزي لونس؟ (ضاحكًا) نعم.. تستهويني أجواء البطولة الإيطالية أكثر بكل صراحة. ماذا قال لك المدرب كويلهو بعد تسجيلك للهدف الحاسم في أبوجا؟ لقد كان سعيدًا وشكرنا لاعبًا لاعبًا على المردود المتميّز الذي ظهرنا به في نيجيريا. هل التقيت بزميلك مايكل إينرامو بعد المباراة؟ نعم.. ولكن مايكل رفض التعليق بعد المباراة ولاحظنا خلافات وتشنجًا في حجرات ملابس المنتخب النيجيري بعد انتهاء المباراة. مايكل سجل مع المنتخب النيجيري وأنت لفائدة المنتخب التونسي، وهذا دليل على أن خط هجوم الترجي يمر بفترة زاهية؟ نعم خط هجوم الترجي كان حاضرًا بقوة حيث سجل مايكل هدفًا وسجلت أنا هدفًا، والحمد للّه أن كان الهدف الذي سجلته هام وحاسم وله وزن في بقية مشوار التصفيات. علمنا أن أول المتصلين بك لتهنئتك على الهدف هو السيد حمدي المؤدب؟ نعم سي حمدي كان أول المتصلين بي وهنأني على المردود والهدف الذي سجلته وكنت سعيدًا جدًا بذلك الاتصال وأنا أشكره بهذه المناسبة.