التحقت المنشطة وقارئة الأخبار سندس مسعاوي قبل تخرجها من معهد الصحافة وعلوم الأخبار بالعمل الإذاعي إذ انضمت إلى أسرة إذاعة الكاف سنة 1994. وبدأت سنة 1996 تجربة مع قناة 21 وبقيت هذه التجربة تلاحقها حتى عندما استقرت بعد التخرج في إذاعة الكاف إذ اشتغلت في وحدة الإنتاج التلفزي هناك ثم دخلت إلى عالم التنشيط الإذاعي وتقديم الأخبار. تعدّ سندس المسعاوي برامج متنوعة تذيعها إذاعة الكاف التي انطلق بثها سنة 1991 وهي موجّهة إلى سكان الشمال الغربي، ومن هذه البرامج «سينما 21» ويرتكز على التعريف بالسينما التونسية والعربية وعلى استضافة النجوم لتقديمهم إلى مستمعيها والتعريف بمسيراتهم وتكريمهم وبرنامج «قضايا» وبرنامج اجتماعي لصيق بحياة المواطن والعائلة إلى جانب برنامج «باقة ورد» الذي يتواصل بثه على امتداد السنة. كما كانت لها تجربة صغيرة مع الأطفال قدمت خلالها برنامجًا عنوانه «عمري 10 سنوات.. أنا عبقري». أما بالنسبة إلى شهر رمضان فقد أعدت برنامج «تجارب وعبر» الذي تقول عنه: أستضيف لهذا البرنامج أناسًا لهم خبرات وتجارب ناجحة في قطاعات ومجالات مختلفة من أي منطقة من مناطق الجمهورية ليستخلص الشباب من تجاربهم العبر فيصغوا لها ويتجاوزوها إلى ما هو أحسن. يذاع هذا البرنامج يوم السبت من الساعة الحادية عشرة صباحًا إلى الواحدة زوالاً، كما أتداول مع بعض الزملاء على تنشيط برامج مثل «نهارك زين» من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحًا. أية علاقة تربطك بمستمعيك؟ هي علاقة احترام رغم أني أتعامل معهم بطريقة غير مباشرة فيها الكثير من الاهتمام والمتابعة الذكية. هل لك صورة محددة عن مستمعيك؟ المستمع متنوع متغير متقلب المزاج، أحيانًا يصبح إيقاع حياته سريعًا لذا يستمع إلى الراديو في كل مكان مما يجعل ملامحه غير محددة بالمرة والمعطى الوحيد الذي نملكه عن هذا المستمع هو أنه مخير في منطقتنا بين عدد كبير من الإذاعات فنحن نواجه منافسة شديدة إذ يستطيع الكل وبسهولة التقاط الإذاعات الجزائرية وبقية الإذاعات الوطنية والجهوية مما يجعل مسؤوليتنا كبيرة وصعبة في آن واحد. هل تعرضت خلال عملك إلى مفاجآت؟ العمل الإذاعي وخاصة منه المباشر كثيرًا ما تحدث فيه المفاجآت وأذكر أني برمجت استضافة العالم التونسي محمّد الأوسط العياري في مباشر مدته ساعة ونصف ولكن حدث ما أخر الضيف وكان عليّ أن أتدبر أمري لأؤثث ساعة كاملة من البث المباشر قبل أن يلتحق بنا الضيف. والحقيقة أنه في نصف الساعة تلك قد كفى ووفى وقدّم للمستمعين اعتذاراته وأصر على تدارك الموقف. أما الفاجأة الثانية فقد حصلت لي في نفس البرنامج إذ تغيب الضيف فجأة دون سابق إنذار، وهو لم يتصل ولم نسمع له صوتًا منذ ذلك الحين. والذكريات الجميلة؟ نعم توجد في عملنا رغم صعوبته ذكريات جميلة ومن بينها حصولي على الراديو الذهبي لأفضل قارئ أخبار سنة 2009 في الدورة الثانية لمهرجان الإذاعة...