تونس - الصباح: بعد 8 سنوات من القيل والقال عاد فوزي بن قمرة ليفند الإشاعات التي حامت حول انسحابه من الساحة الفنية عاد لفنه ولمريديه بعمل جديد شكلا ومضمونا بعنوان "جوهر الحسن". هذا الالبوم يشتمل على 9 أغان وهي "البردة" و"مولاي صلي" و"يا لطيف" و"يا مولانا" "وابدا باسم الله" "ورحماك" و"الحمد لله" ثم كوكتال "درست" "صلي على الهادي ويا مرحبا". هذا العمل سيروج في سوق الكاسات في نهاية هذا الأسبوع و"جوهر الحسن" انتاج صوفي ديني وانشاد طربي يعتمد بالأساس على الأصوات رغم الالات المتطورة والموسيقى العصرية التي يتضمنها "الصباح" التقت الفنان فوزي بن قمرة وحادثته اعتزلت المزود - اعتزلت وانت في قمة تألقك فأين كنت؟ * انا لم اعتزل الفن وإنما اعتزلت المزود وأردت أن اتجاوزه الى أنماط اخرى ومن أجل ذلك انسحبت من الساحة وخصصت وقتي لعائلتي التي كنت مقصرا في حقها ولأسترجع نفسي واليوم وقد اطمأننت على عائلتي وارتحت وأرحت صوتي ها انا أعود علما بأني لم أخش أصلا بأني ابتعدت عن جمهوري، فقد كنت موجودا بانتاجي الذي كان يبث في كل الاذاعات ويغني في الأفراح والمناسبات. بماذا عدت اذا؟ * قلت أني لم ابتعد بصفة كلية عن الفن وكنت طيلة انسحابي أبحث عن نمط جديد أعود به إلى عالم الفن ووجدت ضالتي في هذه الموجة الجديدة من الأغاني الصوفية والإنشاد الديني التي أصبحت تلقى إقبالا جماهيريا كبيرا. وفي السنة الماضية تخمرت في ذهني فكرة "جوهر الحسن" فسعيت لعمل جماعي أضمن به الإفلات من التوتر والضغط النفسي الذي كان يسببه لي عملي في المرحلة السابقة. لقد كونت طيلة المرحلة الأولى من مسيرتك جمهورا أحبك كما أنت وأحب فنك، فهل تعتقد أنه سيتقبل بسهولة هذا التغيير؟ * لي إحساس عميق بأن جمهوري سيتقبلني في كل حالاتي وانه سيقف معي ويشجعني وقد لمست هذا القبول حال اعلاني عن عودتي هذه، فقد أمطرني جمهوري بالرسائل العادية والالكترونية والمكالمات الهاتفية وشجعني وشد من ازري وتمنى لي النجاح. كيف كانت الظروف التي سجلت فيها "جوهر الحسن"؟ * كانت الظروف المادية صعبة جدا إذ مولت هذا العمل بنفسي أما الظروف النفسية فقد كانت جد مريحة. كيف وجدت تجربة الانشاد الديني بعد أن تعودت على المزود؟ * الانشاد الديني صعب جدا ولكن الراحة التي حصلت عليها طيلة تلك السنوات كان تأثيرها ايجابيا على صوتي، فأصبح أكثر صفاء وقد أصلحت بالتمارين بعض ما كان لا يتماشى مع الانشاد ثم انطلقت ووجدت نفسي وسأترك المجال لجمهوري ليحكم بنفسه على مدى نجاحي في هذه التجربة التي اقتنعت بها واحببتها. ألا تعتقد أنك تأخرت قليلا عن الموسم وفاتتك مهرجانات هذه السنة؟ * صحيح أن "الألبوم" صدر متأخرا نوعا ما، ولكنني قدمت ملفي الى عدد من المهرجانات وإذا لم أحصل هذه السنة على عروض، فإني سأعد العدة لمهرجانات السنة المقبلة وسأكون حاضرا فيها بقوة. عرض فرجوي ..وماذا عن المستقبل؟ * انا رجل مؤمن واعرف أن المستقبل عند الله وأنا لا أطلب الا إسعاد الجمهور وادخال السرور على الناس وأنوي مواصلة التجربة ومن أجل ذلك كونت ادارة ستعمل معي على مستوى التسويق والانتاج لأنني أخطط حاليا للانتشار عربيا وعالميا وأنا وفريقي المتكامل على أتم الاستعداد لعرض ضخم سأتعامل فيه مع سيناريست ومخرج لتقديم عرض يستند إلى حكاية متماسكة العناصر لا أقلد فيها أحدا ولا اقتفي فيها آثار اي كان. بمعنى؟ * لن أكرر الحضرة، بل سأتطور واتجاوزها ولكن بخصوصياتي وبصوتي أنا وبعملي الجماعي علما بأن العرض جاهز بنسبة 90 بالمائة تقريبا... هذا هو العائد إلى الفن وهذه اعلامه، فهل يحقق له الانشاد الديني الانتشار الذي يحلم به عربيا وعالميا؟ وهل سيتمكن من تحويل وجهة جمهور المزود أم انه سيضطر للسعي لاكتساب جمهور جديد.