الأجواء في لبنان في توتر شديد بعد فشل سعد الحريري في تشكيل حكومة جديدة وضغوطات إسرائيل لكي لا يشارك تنظيم "حزب الله" فيها، بل إن حكومة ناتنياهو ترصد كل كبيرة وصغيرة لذلك ترفع شكوى إلى الاممالمتحدة بتعلة تعرض مستوطنة لقصف صاروخي من لبنان. ويبدو أن الحريري قد فشل في تشكيل حكومة ترضي جميع الأطراف وبالتالي لم يبق أمامه سوى الانسحاب كليا من المهمة أو ترشيح شخصية أخرى لتولي منصب رئيس الحكومة تكون قادرة على انتزاع تنازلات من بعض الجهات السياسية. والمؤكد أنه في ضوء تشريك "حزب الله" ستبقى الضغوطات مسلطة على لبنان من جانب إسرائيل والحكومات الغربية مما يعني عدم استقرار الساحة اللبنانية خصوصا أن أية عملية عسكرية إسرائيلية ضد إيران من شأنها إبقاء جميع الاحتمالات مفتوحة بخصوص مهاجمة ذلك التنظيم الذي لم تفلح الآلة العسكرية الإسرائيلية في تدميره أو الحط من معنوياته. لقد برهنت التجارب الماضية أن لبنان محكوم عليه بالتعايش بين طوائفه ومع محيطه المتسم بجملة من التعقيدات .