نحو التوصل لإنتاج أكثر من 8 آلاف طن في الشهر خلال أوت وسبتمبر وأكتوبر تونس الصباح: شهد قطاع الدواجن انتاجا وتسويقا خلال بداية الصائفة الحالية نقصا واضحا، مما دعا وزارة التجارة والصناعات التقليدية الى التدخل قصد توريد كميات من الدجاج المجمد لتلبية حاجيات السوق السياحية، وتجنيب الانتاج المحلي الضغط حتى يستطيع تغطية حاجيات الطلبات الموجهة للمواطنين.. وعملا على الاستعداد لمرحلة ذروة الاستهلاك من هذه المادة خلال شهر رمضان وعودة الحياة الجامعية تكثفت عملية توريد البيض المعد للتفقيص وذلك لاعدادها لبدايات شهر سبتمبر. فماذا تم في هذا المجال؟ وهل يمكن القول ان القطاع قد تجاوز الصعوبات التي مر بها وهو في طريق تأمين استحقاقات المرحلة القادمة انتاجا؟ القطاع والمرحلة الحالية افادت مصادر عليمة انه يجري حاليا التركيز على عملية الانتاج، وقد تم رسم خطة داخل القطاع تتظافر كل الجهود من اجل تحقيقها. واكدت نفس المصادر ان عملية الانتاج الجارية حاليا تهدف الى تجاوز 8 الاف طن انتاجا خلال أشهر اوت وسبتمبر واكتوبر، وهي الكميات المطلوبة التي يتطلبها الاستهلاك خلال شهر رمضان وبداية السنة الجامعية. وفي سؤال حول ما اذا تحقق هذا المستوى من الانتاج خلال الشهر الحالي افادت مصادرنا ان ما تميز به الطقس من استقرار في الحرارة وما توفر من توريد لكميات البيض المعد للتفقيص وكذلك تركيز قطاع الانتاج على الاهتمام بهذا البعد يبرز ان كميات الدجاج الذي يجري اعداده كاف للاستجابة الى المرحلة القادمة، وينتظر ان يكون كذلك جاهزا مع حلول رمضان على وجه الخصوص.. لكن مقابل هذا فان هناك اطرافا تشير الى ضيق الوقت، خاصة وان عملية التسمين تتطلب 56 يوما ليكون الدجاج المنتج معد للذبح والتسويق، وهو ما قد يجعل كميات الدجاج المتوفرة او البعض منها غير جاهز للاستعمال قبل النصف الاول من رمضان. بين التخزين وحاجيات السوق اليومية ان الطلبات اليومية على اللحوم البيضاء ترتفع صيفا حسب تقديرات القطاع والمنتجين، وهي تبلغ حسب هذه التقديرات ما بين 6 الى 7500 طن في الشهر، وهذا العمل قد اثر على عمليات التخزين للحوم البيضا، مما تطلب ترفيعا في سقف الانتاج، لكن يبدو ان عوامل اخرى تمثلت في النقص المسجل في مادة السمك قد ساهمت هي الاخرى في الضغط على قطاع الدواجن، وهو ما تطلب مجهودا اضافيا يجري حاليا لتحقيق التوازنات الثلاثة القائمة بين الاستهلاك اليومي والتخزين والانتاج. وفي ظل هذا الوضع بدأ الحديث عن صعوبات توازنات قطاع الدواجن، وعلى ان الازمة التي يعيشها منذ اكثر من ثلاث سنوات لم تنجلي بالكامل، حيث بقيت موسمية. وهو ما يدعو الى الذهاب بعيدا في النظر الى القطاع وبالتالي فان الازمة ترتقي الى مستوى الهيكلية التي تدعو الى تظافر كل الجهود من اجل اعادة النظر فيها وتوزيعها بشكل يضمن مردودية القطاع ومساهمة كل المستثمرين في عمليات التوريد للبيض المعد للتفقيص الذي يمثل حسب ما يبدو السبب الرئيسي في الوضعية الحالية والارباك الذي يمر به القطاع.