تونس الصباح: في كشف لآخر الارقام والمعطيات حول الاستعدادات لتأمين مختلف المواد الاستهلاكية لشهر رمضان وضمان انتظام تزويد الاسواق تفيد المعطيات التي توفرت لدينا بان كافة الحاجيات من المواد كثيرة الرواج في هذا الشهر قد تم تأمين مخزوناتها التعديلية بما يلبي الطلبات اضافة الى الانتاج الشهري العادي وسيتم التعويل اساسا على الانتاج المحلي باستثناء مادتي السمك واللوز حيث سيتم اللجوء الى توريد الكميات الكفيلة بتعديل السوق بسبب النقص المسجل في مستوى الانتاج هذا الموسم. وفي هذا السياق تمت برمجة توريد 60 طنا من الاسماك.. وللتخفيف من عبء معاليمها الديوانية والاسهام في انفراج اسعارها عند التسويق في رمضان صدر مؤخرا امر ظرفي للتخفيض في المعاليم الموظفة على توريد الاسماك خلال شهر سبتمبر الى حدود 10% مقابل 43% في الفترات العادية حماية للانتاج المحلي عند وفرته. وبالنسبة للفواكه الجافة وبالنظر الى محدودية معدلات انتاجها محليا فانه عادة ما يتم اللجوء الى توريدها باستثناء اللوز الذي يعول فيه على الانتاج المحلي لكن بصفة ظرفية واستثنائية يتم هذه الصائفة توريد كميات لتعديل العرض في اثر النقص المسجل في الانتاج حيث تراجع الانتاج الوطني هذه السنة الى 51 الف طن مقابل 58 الف طن السنة الماضية.. وقد بلغت الواردات الى موفى جويلية من مختلف اصناف الفواكه 1419 طن. مخزونات تعديلية عن آخر الارقام المتعلقة بالمخزونات التعديلية تعكس المعطيات التي حصلنا عليها انجازا كليا للبرمجة المحددة بشأنها بل سجل مخزون الحليب زيادة ملحوظة تفوق الحاجيات ببلوغه 65 مليون لتر في مستوى التخزين هذا عدا الانتاج الشهري العادي فيما يقدر الاستهلاك في رمضان ب 38 مليون لتر. وتتوفر مخزونات في حدود 600 طن من مادة الزبدة التي يكثر الطلب بشأنها في هذا الشهر. وبالنسبة للبيض يتوفر مخزون ب 80 مليون بيضة اضافة للانتاج العادي كما يتوفر الديك الرومي بكميات قادرة على تلبية الحاجيات بتأمين مخزون ب 480 طنا لدى المجمع المهني لمنتجي الدواجن و455 طنا لدى شركة اللحوم تنضاف الى الانتاج الشهري. وستكون البطاطا متوفرة بشكل مرضي وقد بلغت مخزوناتها 38 الف طن وتستبعد الجهات المؤتمنة على التزويد والانتاج بروز اشكالات حادة في مستوى الخضر الورقية بعد التوسع في المساحات الموجهة للزراعات الصيفية او الخاصة برمضان. الأسعار في البال وهكذا ينتظر ان يكتمل نصاب مائدة الافطار دون تسجيل نقص يذكر في مكونات اطباقها لكن السؤال الذي يفرض نفسه عند المستهلك يتعلق بالاسعار التي تعود المواطن ان تشتعل في مثل هذه المناسبة نظرا لتصاعد وتيرة الاستهلاك والطلب واستغلال جانب من التجار للهفة التي تميز سلوك المستهلكين للترفيع في الاسعار.. ويبقى الامل قائما في ان تساهم الاخبار الواردة من وزارة التجارة حول وفرة العرض في كبح جماح انفلات الاسعار في رمضان وتعديلها.