أسدل الستار على الفصل الأول من الاستعراض وجاءت الوقائع لتؤكد ما كنت أشرت إليه في الاسبوع الفارط بالقول: إن بعض الاندية العائدة بالنظر لجامعة كرة القدم غير مقتنعة بما يجري وبعضها الآخر غير قابل من الأصل وبين عدم القبول وعدم الاقتناع سادت الحيرة والإرتباك وغاب النصاب القانوني عن جلسة كان يراد من خلالها اكتساب الشرعية فكان التأجيل وزادت نقاط الاستفهام في انتظار الفصل الثاني من الاستعراض المقرر لبداية الشهر القادم. وغير بعيد عن نفس المشهد وإن تغيرت الاسماء يمكن ان أقول والقول صحيح أن الجامعة التونسية لكرة اليد ثاني جامعة من حيث الأهمية والشعبية تعيش نفس المآزق الذي تمر به جامعة كرة القدم. فجامعة كرة اليد هي الجامعة الوحيدة التي لم تنخرط في التوجه الجديد الذي تم إقراره بعد إعادة هيكلة الجامعة الرياضية. وعملية الانخراط في التوجه الجديد والذي صار أمرا وواقعا لا يمكن له أن يتم إلا بالدعوة لجلسة عامة خارقة للعادة حتى يتم تعديل النظام الأساسي مثل كل الجامعات الرياضية الآخرى. ولا يختلف عارفان في القول بأن المكتب الجامعي الحالي مازال يماطل في الدعوة الى عقد جلسة عامة خارقة للعادة لتنقيح نظامه الأساسي. فالجامعة المذكورة هي الجامعة الوحيدة في المشهد الرياضي التونسي التي مازالت تضم في عضويتها 15 عضوا. وعدم الدعوة لعقد جلسة عامة خارقة للعادة هي محاولة يائسة من قبل بعض الاطراف حتى تتجنب عقد جلسة عامة إنتخابية فالاغلبية متشبثة بالبقاء وتخشى من عواقب صناديق الاقتراع. فحظوظ البعض ضئيلة.. وحظوظ البعض الآخر تكاد تكون منعدمة في ظل عدم الاقتناع وعدم القبول لما جرى وما يجري داخل أروقة الجامعة ولعلي لا أذيع سرا إذا قلت أن أغلب اعضاء مكتب جامعة كرة اليد يعرفون يقينا أن التغيير قادم كنوازل القدر يتحسسون وقوعه ولا يمتلكون أدوات لرده.. لقد كان الاجتماع الاخير للمكتب الجامعي مع النوادي الراجعة له بالنظر بمناسبة القشة التي قصمت ظهر البعير فقد رفضت النوادي كلها وليس بعضها نظام البطولة للموسم الجديد والذي قدمته الجامعة وإدارتها الفنية وكأنه إختراع قادم من كوكب آخر.. لقد كان الرفض بمثابة حركة إحتجاجية عبّت عنها الاندية وكأنها تقول: لا نستطيع في كل الأوقات أن نغمض عيوننا عما نرى.. ورغم المحاولات المتعددة لإعطاء صورة وردية لما يجري داخل الجامعة وأمام التغافل المقصود لتأخير عقد الجلسة العامة الخارقة للعادة فإن الأغلبية الصامتة تعرف يقينا أن الوضع لن يستمر وأن الجامعة لا تستطيع التحليق عاليا وبعيدا مهما كان حجم الصخب الاعلامي الذي يحيط بها. فهيكلة الجامعة الرياضية أصبح خيارا لا رجعة فيه وسلطة الاشراف عازمة على تصحيح الأوضاع في ظل احترام القانون وأظن أن الوقت قد جاء لكي تنزع من عيون البعض الغشاوة حتى يطلّوا على الأمور بمنظار الحقيقة وحتى لا يضيع الممكن من طلب المستحيل.. وللحديث بقية. رضا علي النجار للتعليق على هذا الموضوع: