يتجه اليوم آلاف التلاميذ والطلبة في مختلف انحاء البلاد الى مؤسساتهم التربوية والجامعية لاستقبال السنة الدراسية الجديدة ومعها موسم جديد من ثمار العقل وكسب المزيد من العلوم والمعارف والاختبارات المرتقبة. ولا شك ان في مختلف الاستعدادات الحثيثة التي شهدها قطاع التعليم على مختلف المستويات والاختصاصات بما في ذلك الاحداثات الجديدة واشغال التوسعة والانتدابات التي حرصت الدولة على توفيرها حتى ينعم كل طفل من اطفال تونس دون استثناء بفرصة التعليم، ما يؤكد ان العلم يبقى طريق النجاح والتألق للوصول الى مراتب الدول المتقدمة وان معركة الفكر والمعرفة افضل وارقى انواع السلاح لمكافحة قيود الفقر والتخلف والقضاء على كل المظاهر التي يمكن ان تعيق مسيرة التنمية... لقد راهنت تونس منذ فجر الاستقلال وطيلة العقود الماضية على كسب رهان التعليم الذي ظل يستأثر بأعلى نسبة من ميزانية البلاد التي تعد الاكبر بين الدول العربية وجعلت منه خيارا لا رجعة فيه.. واذا كان مستوى التعليم في أي بلد مؤشرا على مدى تقدمه، فانه ايضا الحصن المنيع له من من براثن الجهل أسوإ الاعداء واخطرها على الاطلاق وخلاصه من كل مخاطر التبعية.. فحظا سعيدا لابناء تونس على طريق العلم وانارة العقل وتحريره...