تعد منطقة «أم الاقصاب» بمعتمدية ماجل بالعباس من أكبر المناطق الفلاحية بولاية القصرين والتي أحدثت فيها مناطق سقوية تمسح حوالي 200 هك تنوع فيها الانتاج الفلاحي من فلفل وطماطم وبطاطا الى الاشجار المثمرة كالتفاح واللوز والمشمش ويعتبر هذا الانتاج مصدر عيش أهالي المنطقة والتي تناهز نسبة الفلاحين فيها قرابة 90 بالمائة هذه المنطقة عاشت في الأيام الفارطة حالات من الذعر والخوف بسبب التهاطل غير المسبوق للأمطار والتي قاربت 75مم لكن الشيء الذي نشر الخوف بين أهالي المنطقة هو فيضان مجموعة من الأودية خاصة ''واد غراب'' و''واد الحسي'' التي أتت على الاخضر واليابس ولم تترك على وجه الأرض سوى بقايا محاصيل أتلفها طوفان الماء فاختلطت جثث المواشي بمحاصيل الخضر والغلال ولم ينج حتى شجر الزيتون الذي اتلفت اغصانه وبات يعلن على موسم لا امل فيه للفلاح من هذا المنتوج كذلك شجر الفستق والذي يعتبر المنتوج الرئيسي للمنطقة بل ان هذا النوع من الثمار يعد من أجود الانواع في تونس فلم يترك طوفان الماء سوى أغصان جرداء أقتلعت من جذورها. واذا علمنا أن هذه المنطقة هي منطقة سقوية نشير الى أنّ هذه الامطار قد اضرت بشبكة الري بنسبة 100 بالمائة وبردم قرابة الخمسين بئرا بالأوحال والأتربة وقد بلغت نسبة الأضرار ما بين 70 و80 بالمائة بل ان بعض الفلاحين ناهزت نسب التضرر لديهم 100 بالمائة ليكون اجمالي العائلات المتضررة أكثر من 500 عائلة.. وقد حظيت المنطقة ظهر أول أمس بزيارة وزير الفلاحة والموارد المائية الذي اطلع عن كثب على الخسائر التي لحقت القطاع الفلاحي بالجهة وتم تعيين لجنة ستتولى معاينة وتقييم الأضرار التي لحقت بالفلاحين وذلك خلال الأيام القليلة القادمة.