خبير بنكي: حذار من الإفصاح عن الأرقام السرية للحسابات والبطاقات البنكية تونس-الصباح: بعد موجة الرسائل الالكترونية القصيرة sms التي توهم متلقيها بالفوز بملغ مالي، تضاعفت في الآونة الأخيرة هجمات المتحيلين خاصة عبر شبكة الانترنيت. وذلك عن طريق آلاف الرسائل الالكترونية التي تغمر العناوين الشخصية الالكترونية دون استئذان تبلغ أصحابها بفوزهم بمبالغ مالية كبيرة. وتهدف عصابات التحيل الالكترونية عن طريق تلك الرسائل ابتزاز من تنطلي عليهم الحيلة، فيذهب البعض منهم ضحيتها، خاصة إذا كشف عن رقم بطاقة ائتمانه البنكية الشخصية، أو رقم حسابه البنكي.. وعادة ما تأتي تلك الرسائل فجأة تخبر صاحب العنوان بفوزه بمبلغ مالي خيالي او جائزة قيمة، أو الفوز بمسابقة يانصيب. وان عليه الاتصال فورا بهاتف ما او الدخول الى موقع الكتروني من اجل معرفة المزيد حول كيفية الحصول على هذه الجائزة الكبيرة لمجرد ان رقم الجوال او البريد الالكتروني كان صاحب الحظ السعيد الذي تم اختياره إما عن طريق قرعة وهمية، أو عن طريق الحاسوب. جوائز وهمية بعض الرسائل الالكترونية يحاول باعثوها أو من يقف وراءها من متحيلين تغليفها بنوع من المصداقية عبر ذكر مراكز قمار معروفة دوليا، أو مراكز مسابقات عالمية، أو حتى شركات عالمية متعددة الجنسيات. إذ توهم صاحب العنوان بأن عنوانه الالكتروني فاز عن طريق الصدفة بملغ مالي مهم، أو سيارة، أو هدايا أخرى قيمة. في إطار مسابقة وهمية عن طريق الاختيار العشوائي لملايين من العناوين الالكترونية قامت بإدارته إحدى المؤسسات العالمية المعروفة. وطبعا تختلف ردود الأفعال من شخص لآخر، فإن كان معظم مستخدمي الانترنيت يعرف حقيقتها باعتبارها إحدى عمليات النصب والاحتيال التى انتشرت في الآونة الأخيرة، إلا أن البعض يدخل في مرحلة الشك واليقين مقررا التأكد من صحة الخبر. وقد تنطلي على البعض الحيلة ويجدون أنفسهم وقعوا في فخ ربما يكلفهم خسائر مالية تتجاوز احيانا الاف الدنانير، خاصة إذا قاموا باتباع الخطوات التى جاءت في الرسالة من اجل الحصول على الجائزة الضخمة التى قد تغير مسار حياتهم. حتى يكتشفون في النهاية أن الأمر يتعلق بعملية نصب واحتيال. وتندرج ضمن وسائل الاحتيال الالكتروني الرسائل الواردة من مصادر مجهولة بخصوص طلب المساهمة في تحرير الأموال من والى الخارج مع الوعد بدفع نسبة من المبلغ أو تلك التي توهم صاحب البريد الالكتروني بفوزه باحدى الجوائز أو اليانصيب وتطالبه بموافاة الجهة برقم حسابه البنكي.. كما تهدف تلك العمليات إلى محاولات اختراق البريد الالكتروني أو مواقع بعض الشركات أو الجهات والبنوك لتنفيذ عمليات قرصنة والاطلاع على المعلومات السرية. الجمعية المهنية التونسية للبنوك والمؤسسات المالية: حذار من الإفصاح عن الأرقام السرية للحسابات والبطاقات البنكية "الصباح" بسطت الأمر على الجمعية المهنية التونسية لبنوك المؤسسات المالية، الذي حذرت من خطورة الإدلاء ببيانات شخصية أو الكشف عن الأرقام السرية للبطاقات البنكية أو الحساب البنكي عبر الانترنيت مهما كان الدافع. وأكد مصدر من الجمعية على أهمية وعي حرفاء البنوك بهذه المحاولات غير الشرعية لحماية مدخراتهم وحقوقهم من أي محاولات للمساس بها من قبل أفراد أو فئات خارجة على القانون. علما وأن وسائل النصب الالكتروني تستحوذ على النصيب الأكبر من عمليات التحيل التي يتعرض لها أصحاب الحسابات البنكية وتعد من أكثر الوسائل الإجرامية تعقيدا وأسرعها تطورا باعتبارها تعتمد على الوسائل التكنولوجية الحديثة للاتصال ومن بينها الرسائل الالكترونية. وأكد مصدرنا ان البنوك تقوم بتحديث المعلومات والبيانات الخاصة بالحرفاء وتضعها على ذمتهم عبر مواقع محصنة تخضع لقواعد السلامة المعلوماتية ولا يمكن اختراقها إلا عن طريق رقم سري على ملك الحريف. ونصح بالتجاهل التام وعدم الرد على رسائل البريد الالكترونية التي يطلب مرسلوها أية بيانات شخصية تتعلق بالهوية أو رقم الحساب أو الرقم السري تحت أي ذريعة، لأن البنوك لا يمكن لها طلب ذلك عبر الرسائل الالكترونية نهائيا. كما شدد على ضرورة التأكد من عناوين المواقع الالكترونية للبنوك والجهات المصرفية والمالية تماما والتحقق من صحتها قبل القيام بأي عملية مصرفية بواسطتها وعدم الكشف عن أي بيانات تتعلق بالحساب البنكي أو الرقم السري أمام الآخرين أو في الأماكن العامة. وقال ذات المصدر أن الشكايات التي ترد على الجمعية معظمها متعلق بالبطاقات البنكية، ولم يرد عليها أي شكوى متعلقة بوقوع أحد الحرفاء ضحية تحيل عبر الرسائل الالكترونية. رسائل قصيرة مجهولة المصدر من جهتها نفت شركات الاتصالات في تونس ان تكون لها علاقة بالرسائل القصيرة وحذرت مشتركيها في بلاغات صحفية أصدرتها مرات عديدة من مكالمات دولية تتحيل على المتصلين، وأكدت ان مثل هذه النوعية من الاتصالات او الرسائل القصيرة غالبا ما ترد من خارج الدولة وهو ما يخلق صعوبات تقنية في تتبع مصدرها.