«ميقالو» «فلتة»... «بهتة» «يتبهلل»... «النمس» «كلوفي» وبية الذيبة «تتفينس» ...كلها شخصيات أمثلها لوحدي أكتب نصوصي في «دروج» إذاعة موزاييك «سايس خوك» قريبة من «الفايس بوك» لما درس ميكانيك البواخر بأوكرانيا لم يدر بذهنه أن يجد نفسه يوما في أستوديوهات الإذاعات يقلد ويضحك المستمعين. ولما دخل إذاعة موزاييك ضيفا ذات يوم لم يتصور أن يصبح في وقت قياسي أحد نجومها... ولما فتحت أمامه الأبواب لم ينتظر هذا النجاح... انه وسيم الحرسي الذي يصنع الابتسامة من خلال فقرته «سايس خوك» على إذاعة موزاييك. شد الاهتمام بشخصيات «ميقالو» «البهتة» «النمس» و«بية الذيبة» وعرف كيف يتسلل الى القلوب. «الأسبوعي» تحدثت معه في مختلف خطواته وتطرقت معه الى أبرز محطاته من خلال هذا الحوار. * اشتهرت بشخصية الحبيب ميقالو من خلال فقرة «سايس خوك» التي حققت نجاحا كبيرا على أمواج إذاعة موزاييك... فمن تكون وماهو سر هذه التسمية الغريبة نسبيا؟ إسمي الحقيقي وسيم الحريسي.. عمري 23 سنة... أقطن بحي الهادي باريانة... اخترت «ميقالو» لأنها تسمية بقيت راسخة بذاكرتي وعالقة بها منذ صغري لما كنت أتابع الصور المتحركة وهو إسم «فينو». * وبقية شخصيات فقرة «سايس خوك»؟ «النمس» الذي يتدخل في كل الأمور لكنه «ضايع فيها» «بهتة» إذا استمعت اليه تتصور أنه ساذج و «بوهالي» لكنه عكس ذلك «يخطفها وهي طايرة» «بية الذيبة» ويطغى «التفينيس» على شخصيتها. * كيف استوحيت فكرة ابتكار هذه الشخصيات؟ الشارع وحده أوحى لي بهذه التسميات وكل شخصية يوجد منها الآلاف في مجتمعنا التونسي. * من أي النوافذ دخلت الى إذاعة موزاييك؟ بعد إطلاعه على صفحة لي على الانترنات www.Khaliga.com استضافني المنشط نوفل الورتاني في برنامج «موزاييك شو». وقد لاقت تلك الحلقة صدى كبيرا ونظرا لردود الفعل الإيجابية اتصل بي نوفل بعد ذلك وعرض علي فكرة تأثيث فقرة قارة. * لا بد انك وافقت على خوض هذه التجربة دون تفكير؟ لا...لا بقيت قرابة الشهرين أفكر في هذه المسألة ثم أبديت موافقتي رغم تخوفي من هذه التجربة... جلست مع نوفل الورتاني واتفقنا في كتب الجزئيات ثم شرعنا في العمل. * ولماذا تأخر ظهورك إلى هذا الوقت؟ كنت أدرس في أوكرانيا في اختصاص ميكانيك البواخر وبعد إقامتي هناك لمدة 3 سنوات عدت إلى تونس وأعمل الآن عون تسجيل بمطار قرطاج * سافرت ودرست ثم عملت بعيدا عن اختصاصك؟ «ما أبعد البحر عن الجو» * لماذا اخترت عنوان «سايس خوك»؟ لأنها تسمية قريبة من «الفايس بوك» أو هي «فايس بوك» تونسي * هذه الفقرة لم تحقق النجاح في بدايتها؟ في البداية لم تلفت اهتمام المتستمعين لكن الشخصيات بدأت تشتهر تدريجيا وأكثر الشخصيات شهرة اليوم بالتأكيد «بهتة» و «ميقالو» وفي عملك ينادونك «بهتة» أم «ميقالو» لقد نسيت اسمي الحقيقي «وسيم» لأن أغلب أصدقائي والمحيطين بي ينادونني بأسماء الشخصيات وكل واحد كيف تحلوله التسمية. * هل ان اختلاطك بمختلف النماذج الاجتماعية هو الذي ساعدك على النجاح؟ من عادتي الجلوس مع جميع الشرائح من العاطل أو البطال الى الأستاذ والمهندس والطبيب وهو ما أثرى تجربتي أكثر بعديد الأمور وكون لي ثقافة اجتماعية لا بأس بها. * وموهبة التقليد هل اكتسبتها منذ الصغر؟ بطبيعة الحال واكتشفت هذه الموهبة داخل العائلة ثم مع أصدقائي. * هل تشعر اليوم انك أصبحت مشهورا؟ «شوية»... وشخصيات «ميقالو» «بهتة» و «بية الذيبة» حققوا شهرة أكثر مني. * هل تصورت ان تحقق النجاح في ظرف أشهر قليلة؟ بصراحة لم أتصور ذلك بالمرة وتقبل الناس لمختلف الشخصيات وتفاعلهم معها دفعني الى الاجتهاد أكثر * ما هي المقاييس التي تختار بمقتضاها النجوم الذين تقلدهم؟ عادة ما أختار النجوم في مختلف المجالات أصحاب «الدم الخفيف» لأنه لا يمكنني مثلا تقليد مقدم النشرة الجوية. ولماذا ركزت أكثر على تقليد أحمد المغيربي بشكل قد يحرجه ويقلقه؟ بطبيعته «سيد أحمد» يعرف كل شيء ويمكنك تقليده وهو يبيع «الغريبة» أو يمارس مهنة الطب ويكشف على مريض. * ألم يتصل بك؟ لم يتصل بي لكنه أعجب بذلك وقال «مادام يقلدوني راهم يحبوني» * ألم تقلد بعض الأسماء ولامتك أو عاتبتك بعد ذلك؟ لا... لا... بالعكس فان بعض الممثلين والمشهورين طلبوا مني تقليدهم. * هل فكرت في خوض تجربة تلفزية؟ وطني أكثر من عرض لكني رفضت المجازفة على الأقل في الوقت الحاضر... وافقت على المشاركة في سلسلة «آلو» التي تبث على قناة حنبعل في رمضان لكني قررت تأجيل هذه الخطوة في آخر لحظة. للتعليق على هذا الموضوع: