عندما تقابله لأول مرة وكأنك تعرفه من قبل وتتوسّم في وجهه كل الخير فهو وسيم الطلعة مرح صاحب نكتة يشدّك في كل ما يقول وتنتبه له كثيرا عند ارتجاله وهنا يسعدك بخروجه عن النص ويجعلك تبتسم بسرعة انه يحذق التقليد لعديد الأصوات وله ميزة خاصة جدا لم يسبق أن مارسها أحد من قبله حيث أنه يقدم المادة في خليط من الشخصيات مع القلابس على طريقة «LIVE» ويتقن المرور من صوت الى آخر. دخل من الباب الكبير في ميدان التقليد وبخطى ثابتة فهذا امتياز أم لعلها الصدفة، كما أن الفكرة تخمّرت بينه وبين سامي الفهري فكان الانسجام الكلي وتقاسم كتابة السيناريو لهذا البرنامج الضخم «ستاد 7» الذي تتخلّله فقرة القلابس ذات شخصيات مختلفة صنعت بفرنسا أتت جامدة فأحيا وسيم حريسي فيها الروح بشخصيات بهتة ميقالو وحسن صمنطا وفوزي البنزرتي إذ أصبح الشارع التونسي يردد العبارات التي ابتكرها وسيم على لسانه وحركات القلابس مما أدركنا أن غايته الوحيدة هو إسعاد المتفرج التونسي. «الشروق» التقته فكان هذا الحديث: من ساعدك على النجاح؟ كان هذا مجهودا فرديا واعتمد كثيرا على الانترنات والكابل وبوسائلي الخاصة جدا حقّقت ما أريد. كيف تعرّفت على ميقالو وبهتة؟ مثلهم كمثل كل الأصوات التي قلدتها حيث أنني كنت أعتمد التجربة مع المكرو لكل صوت الى أن أحصل على المطلوب. لو لم تكن مقلّد أصوات من تكون؟ أشتغل في ديوان المواني الجوية بمطار تونسقرطاج. هل في جرابك أصوات كثيرة تقلّدها؟ أولا الأصوات المعروفة التي تمرّ عبر إذاعة «موزاييك» ثم كثير من الأصوات الأخرى ما يقارب عن الثلاثين صوتا التي أحتفظ بها. هل تنوي كتابة المونولوغ والمسرحيات والسكاتشات؟ إذا تفرّغت وكتبت فما يكون إلا لنفسي فقط لا غير ولن يشاركني أحد في بنات أفكاري. ألم يصل طموحك الى إنتاج قرص ليزر ضاحك؟ لا ولا ثم لا فهذا يعني نهاية مشواري الفني. هل ستتواصل سلسلة «القلابس»؟ نعم ستتواصل في إطار برنامج أسبوعي رياضي. كيف تجد تحريك ميقالو وبهتة وفوزي البنزرتي؟ سعيد جدا بهذه التجربة التي مرّ بها المحرّكون حيث أنهم بفضل التمارين ومع الوقت أصبحت لهم دراية جيدة. إن طلبوا منك تقييم تحريك القلابس وإسناد عدد على 10؟ 7/10 ربما الى حدّ هذا اليوم فهي تتحسّن من يوم الى آخر. كلمة أخيرة للجمهور؟ سأكثف من جهدي وأعمل وأركز للحصول على مادة قيمة ومرحة أسعد بها الجمهور.