تونس - الصباح: 12 سنة هي اولى فترات استهلاك المخدرات بانواعها من الكحول والتدخين والمنشطات والمخدرات لدى الشباب التونسي ويتطور بين عمر 18 و20 سنة لتصبح مرحلة ادمان. وقد اتسعت في الاعوام الأخيرة شريحة المدمنين لتشمل الفتيات حيث سجلت في تونس حالة ادمان لفتاة على كل 7 مدمنين. هذا ما اوردته الدكتورة جودة بن عبيد رئيسة قسم ''امل'' لمكافحة الادمان في ''المركب الصحي'' بجبل الوسط ردا على سؤال الصباح خلال الدورة التكوينية التي نظمها وزراء الشباب والرياضة للدول والحكومات المستعملة للغة الفرنسية بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة والتربية البدنية من 5 الى 10 اكتوبر الجاري بالمركز الوطني للرسكلة والتكوين المستمر بالمرسى. وفي افتتاح الندوة اشار السيد البشير الوزير كاتب الدولة لدى وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية المكلف بالرياضة الى اهمية موضوع هذه الدورة باعتبار ان الادمان يعتبر آفة تهدد بلدان العالم قاطبة وتهم كل الفئات العمرية خصوصا الشباب والرياضيين مذكرا باهم القرارات والاجراءات المعتمدة لمقاومة الادمان منها بعث وكالة لمقاومة المخدرات واخرى لمكافحة المنشطات واحداث المخبر الوطني لمكافحة المنشطات اضافة الى اعلان سنة 2009 سنة لمكافحة التدخين. الاحياء الشعبية في اولى الاهتمامات وتهدف هذه الدورة الى تكوين مكونين ناشطين بدور الشباب في مجال حماية الشباب من المخدرات وتم اختيار 12 منشطا ومنشطة ممثلين لدور الشباب بتونس الكبرى وولايتي نابل وزغوان. وسيعمل على تأطير المنشطين مختصان من فرنسا بالاشتراك مع رئيسة قسم امل بجبل الوسط. وردا على الصباح حول طبيعة اختيار المكونين اجاب مدير دار الشباب بالمرسى بان اختيار المنشطين خص بالاهتمام الاحياء الشعبية ذات الكثافة السكانية العالية امثال الحرايرية والكبارية التي برزت فيها ظاهرة الادمان بصفة ملحوظة لذلك فان الاختيار كان مدروسا حتى نتمكن من الاستماع الى هذه الفئة. فمهمة المنشط داخل دور الشباب تحسيس الشباب بمخاطر الكحول والسجائر والمخدرات والابتعاد قدر المستطاع عن الادمان من خلال توجيه اهتماماتهم الى نشاطات رياضية عزيزة بن عبد الله منشطة بدار الشباب بالحرارية ومتحصلة على جائزة الدولة لسنة 2006 ببحث حول ''الشباب والادمان'' اعلام ووقاية'' تؤكد بان الوقاية من آفة الادمان تبدا من عمر 11 سنة لان الطفل في هذا العمر له الاستعدادات الذهنية لتقبل المعلومة واستيعابها لذلك فان المعاهد معنية بالحملات التحسيسية. الرجال المصابون بالسيدا من مستعملي المخدرات السيدة جودة بن عبيد رئيسة مركز امل لمكافحة الادمان بجبل الوسط تؤكد بان الشباب واع بخطورة المخدرات خصوصا بوجود الرادع القانوني لكن حب المغامرة يبقى الدافع الرئيسي لخوض هذه التجربة متغافلا عن مضاعفاتها الصحية والاجتماعية. وتمر عملية علاج المدمن عبر عدة مراحل تستوجب اقتناع المصاب بحجم الضرر الذي وقع عليه مع ضرورة تحسيس العائلة باهمية الاعتناء بالمصاب ثم تمر الى مرحلة تقييم حالة الشخص البدنية والنفسية حتى يتم اعتماد برنامج علاج خاص يراعي خصوصياته مع ضرورة مرور المصاب بمرحلة الاقلاع عن استهلاك المادة للوقوف على الامراض البدنية والنفسية الفاتحة عن استهلاك المخدرات ثم تليها مرحلة ضبط عيادات الانصات فردية وجماعية للمصاب والعائلة لتجاوز الاعراض الجانبية للادمان. وقد وضعت وزارة الصحة العمومية بالتنسيق مع مختلف هياكلها عدة برامج للتوعية من مخاطر الادمان شملت الطب المدرسي والجامعي وكل الادارات الجهوية هذا اضافة الى البرنامج العالمي لمكافحة السيدا الذي تعمل عليه تونس منذ اكثر من سنتين. في هذا الصدد تؤكد السيدة جودة بن عبيد ان 3/1 الرجال المصابين بالسيدا هم من مستعملي المخدرات لذلك فان تجنب الادمان يحصننا من الوقوع في امراض اكثر خطورة.