أخبار تونس – يخطئ بعض الشبان في إيجاد الحل لمشاكلهم عبر الإدمان على المخدرات التي يتزايد إقبال الشباب على تعاطيها في كل أرجاء العالم. ولمواجهة هذه الآفة تحرص تونس على تدعيم الوقايةوالرقابة قصد التمكن من التحكم في تفشي هذه الظاهرة وتأثيراتها السلبية. ويذكر أن تونس تسعى إلى الموازاة بين المنظومة العقابية والمنظومة الوقائية وقد أثبت ذلك التمشي نجاعته. وفي إطار الحرص على وقاية الشبان من الإدمان بمختلف أشكاله وخاصة منه الإدمان على المخدرات، انطلقت منذ الخامس من أكتوبر الجاري وتتواصل إلى غاية العاشر من نفس الشهر ندوة وزراء الشباب والرياضة للدول والحكومات المستعملة للغة الفرنسية بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة والتربية البدنية بالمركز الوطني للرسكلة والتكوين المستمر بالمرسى. وتضم الندوة دورة تكوين المكونين في مجال وقاية الشباب من مخاطر المخدرات بمشاركة 16 متربصا من تونس والتشاد وجمهورية إفريقيا الوسطى . وخلال مشاركته في أشغال هذه الندوة أشار السيد البشير الوزير كاتب الدولة لدى وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية المكلف بالرياضة إلى أهمية موضوع هذه الحلقة باعتبار أن الإدمان بمختلف أنواعه وأشكاله (تدخين كحول منشطات مخدرات)يهدد كافة بلدان العالم ويمس مختلف الفئات العمرية ولا سيما الشباب والرياضيين. وبيّن بالمناسبة السياسة الرائدة التي تتوخها تونس بحرص من الرئيس زين العابدين بن علي في مجال مقاومة هذه الظاهرة. كما استعرض أهم القرارات والإجراءات التي تم اتخاذها في هذا الصدد على غرار إعلان سنة 2009 سنة لمكافحة التدخين إلى جانب بعث وكالة لمقاومة المخدرات وأخرى لمكافحة المنشطات وإحداث المخبر الوطني لمكافحة المنشطات . وقد حضر حفل الافتتاح السيد مكاودى ندياى المدير المساعد لبرامج الشباب في ندوة وزراء الشباب والرياضة للدول والحكومات المستعملة للغة الفرنسية، وعدد من إطارات وزارة الشباب والرياضة والتربية البدنية إضافة إلى السيدات جوسلين سوغان ودانيال بريفات من فرنسا والدكتورة جودة بن عبيد من تونس اللاتي سيشرفن على تنشيط هذه الدورة التكوينية . في هذا السياق، يشار إلى أن تونس تبذل جهودا للتصدي لهذه الظاهرة لتأهيل ومساعدة المدمنين على التغلب على وضعيتهم وتخليصهم من هذا السلوك السلبي. ويعتبر مركز جبل الوسط الذي تم إنشاؤه سنة 1992 بإذن من رئيس الدولة من أهم الانجازات في تونس لإنقاذ المدمنين، ويمكن أن يستقبل شهريا معدل 20 مستهلكا وذلك وفق شروط معينة أهمها أن يكون مستهلك المادة المخدرة من المبتدئين.