تونس الصباح: وقّعت أمس شركة الخطوط التونسية عقد برنامج للتحكم في الطاقة بقيمة 6 مليون دينار بوكالة التحكم في الطاقة بحضور كل من السيدين نبيل الشتاوي الرئيس المدير العام للخطوط التونسية وبن عيسى عيادي مدير عام وكالة التحكم في الطاقة وثلة من المسؤولين. يتمثل هذا العقد في ثلاثة مشاريع أساسية تمكن من الاقتصاد في الطاقة بقيمة 10 آلاف طن مكافئ نفط واقتصاد مادي يعادل 14 مليون دينار في السنة. يمكّن عقد هذا البرنامج الذي تم التوقيع عليه شركة الخطوط التونسية من منحة في إطار الصندوق الوطني للتحكم في الطاقة بقيمة 350 ألف دينار وهو ما يمثل 70% من قيمة التدقيق الطاقي و20% من قيمة الاستثمارات المادية و70% من قيمة الاستثمارات اللامادية. وفي كلمة أولى أدلى بها السيد نبيل الشتاوي الرئيس المدير العام لشركة الخطوط التونسية، أكد أن الخطوط التونسية من الشركات القلائل على المستوى الإفريقي والعربي التي انخرطت في منظومة التحكم في الطاقة، وقد تم الانطلاق في هذا المشروع من خلال مرحلة التدقيق الطاقي التي قام بها الاتحاد الدولي للنقل الجوي L'IATA بطلب من الشركة من أجل بعث فريق عمل متكامل ومتخصص ولم يبق هذا التدقيق مجرد حبر على ورق بل تم تنفيذه. ويضيف السيد الشتاوي أن «الهدف الذي كان مرصودًا في أواخر سنة 2005 يتمثل في التوصل إلى التقليل من استهلاك الطاقة ب7%. واليوم بعد 70% من برنامج العمل الذي تم الاتفاق عليه، توصلنا إلى تحقيق 4,5% مع الإشارة إلى أن فاتورة الكيروزان في 2009 بلغت 220 مليون دينار مقابل 320 مليون دينار سنة 2008». وأشار ر.م.ع الخطوط التونسية إلى أن الشركة في أتم استعداد لمجابهة المنافسة الأجنبية وقد استطاعت منذ انبعاثها أن تتجاوز العديد من الصعوبات. ورغم حساسية الظرف الاقتصادي العالمي خاصة تلك التي شهدها النقل الجوي خلال ,2008 فقد تمكنت الشركة من تحقيق نتائج جيدة، وقد اشتركت كل الهياكل المكونة للشركة في تبني مشروع التحكم في الطاقة وتنفيذه على أكمل وجه من أجل الوصول إلى أحسن النتائج. 220 ألف طن استهلاك Tunisair من الطاقة ومن جهته أشار السيد بن عيسى عيادي مدير عام الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة إلى أن استهلاك الخطوط التونسية من الطاقة يبلغ 220 ألف طن سنويًا وهي نسبة هامة مقارنة مع بعض الشركات الأخرى. وأعلن السيد عيادي عن صدور كتيب جديد يحمل عنوان «المخطط الشمسي التونسي» وهو يضم 40 مشروعًا بكلفة ألفي مليار أورو منها 1400 مليار أورو من القطاع الخاص وهي استثمارات ضخمة وتمويلات هامة من أجل تشجيع الطاقات المتجددة في تونس. وأكد على ضرورة التعامل مع منظومة التحكم في الطاقة بشكل جيد حتى يتم تحقيق نتائج مميزة، مضيفًا أن الخطوط التونسية استطاعت أن تسير بكل جدية في هذا البرنامج الذي انطلق بخطى ثابتة في مراحل مشاريعه الثلاثة التي تتمثل أولاً في اقتناء منظومة إعلامية لمساعدة الطيارين على تنظيم الرحلات وترشيد استهلاك الطاقة والمحروقات، والمشروع الثاني يتمثل في اقتناء معدات لتوليد الطاقة الكهربائية والتكييف وانطلاق المحركات على الأرض ثم المشروع الثالث الذي يتمثل في اقتناء آلة غسيل محركات. ويقول إن هذه الاتفاقية من شأنها أن تفتح أبواب التعامل من أجل بعث عدة مشاريع لاحقة سيتم عرضها على طاولة الدرس في القريب العاجل.