تتتالى جولات البطولة الوطنية ويتواصل نزيف النتائج السلبية بنادي حمام الأنف الذي تكبّد الأحد الماضي أمام الترجي الرياضي هزيمته السادسة منذ انطلاق الموسم وهو ما جعله يقبع في مؤخرة الترتيب ب4 نقاط فقط. ففي هذا الموسم قد تغير كل شيء على الرغم من أن الرصيد البشري قد وقع تدعيمه بعدّة وجوه معروفة... في المقابل لم يغادر الفريق سوى لاعبين اثنين هما محمد علي الغرياني وحافظ نوّاس فما الذي تغيّر في الفريق حتى تتراجع نتائجه بهذا الشكل الملحوظ؟ استقرار كلّي!!! لو قمنا بمقارنة بسيطة بين نادي حمام الأنف الموسم الماضي وهذا الموسم للاحظنا أن هناك استقرارا كليا بالفريق فالهيئة المديرة هي نفسها والإطار الفني هو نفسه بل بالعكس فقد وقع تدعيمه بمعد بدني ولأول مرة في تاريخ النادي. أما على مستوى اللاعبين فقد وقع انتداب العديد من العناصر الجديدة على غرار الحارس أحمد الجواشي ومعين الشعباني ومحمد أمين بوزقرو وأمين اللطيف ونوفل اليوسفي وغيرهم... وكان الجميع ينتظر أن تقدم الهمهاما موسما متميزا خاصة وأن التحضيرات جرت في ظروف طيبة للغاية وحسب البرنامج المسطّر لكن العكس هو الذي حصل. أجواء مشحونة الأكيد وأنه من بين الأسباب التي ساهمت في تردّي نتائج الفريق الأجواء المشحونة التي تعيشها المجموعة سواء أثناء التمارين أو خارج الملعب... وهو ما أثّر سلبا على عطائهم فقد فقدوا التركيز وأصبحوا مهتمين بأمور أخرى خارجة عن نطاق الكرة زد على ذلك الأمور النفسية الصعبة للمدرب الشاب فتحي العبيدي الذي أصبح مكبّلا بالإشاعات الرائجة حول إقالته في كل أسبوع رغم المجهود الذي يقوم به. هل تكون الأولى للشعباني؟ بعد مضي شهرين كاملين عن انتدابه لم يشارك معين الشعباني في أي مباراة رسمية بسبب تعدّد الإصابات العضلية وآخر المباريات التي كان ينتظر مشاركته فيها كانت المباراة الأخيرة أمام الترجي الرياضي لكن تعذّر عليه المشاركة بسبب الإصابة. وينتظر أن تكون المباراة القادمة أمام شبيبة القيروان هي الأولى له والسؤال المطروح هل يكون معين الشعباني صمّام الأمان الذي طالما انتظره دفاع نادي حمام الأنف؟ الجواشي والإضافة المضمونة لقد قدّم الحارس المنتدب أحمد الجواشي مباراة طيبة للغاية في الجولة الأخيرة ولولا تألقه لكانت النتيجة أثقل... والأكيد أن الجواشي إذا واصل عمله بنفس الروح فإنه سيكون قادرا على تقديم الإضافة. أكرم بودية للتعليق على هذا الموضوع: