أقدم نادي حمّام الأنف في بداية هذا الموسم على التعاقد مع تسعة لاعبين وشملت هذه الانتدابات جميع الخطوط دون استثناء وذلك على مرحلتين. وضمّت قائمة الانتدابات أحمد الجواشي ونوفل اليوسفي وأكرم معتوق وصابر خليفة (عودة) ومحمد أمين بوزقرّو وسيف الدين الشماري ووليد يكن وأمين اللطيفي ومعين الشعباني. تألق صابر خليفة يعد انتداب صابر خليفة الانتداب الوحيد الموجه بحكم أنه كان ينشط بصفة منتظمة مع فريقه (الترجي) وهو ما جعله لا يجد صعوبة في الاندماج داخل الفريق وساهم بشكل واضح في حصول فريقه على أربع نقاط على الأقل عندما سجل هدفين حاسمين في قفصة وهدف التعادل في صفاقس. الجواشي يكذب كل التكهنات أثار التعاقد مع الحارس أحمد الجواشي الكثير من الغضب في صفوف أحباء الفريق بحكم احتجابه عن الملاعب لفترة طويلة بل إنه لم يلمس الكرة مدة ستة أشهر!! ولكنه كذّب كل التكهنات وبرهن بشكل لافت للانتباه عن إمكانات كبيرة في حراسة المرمى خاصة أنه يعد أكثر العناصر انضباطا في صلب الفريق وهو ما جعله يكون انتدابا ناجحا بكل المقاييس. اللطيفي يسجل لكن غير حاسم تمكن اللطيفي من تسجيل ثلاثة أهداف ولكنها لم تكن حاسمة فاللطيفي سجل هدف تذليل الفارق ضد النجم في رادس وهدفا ضد الأولمبي الباجي لكن فريقه انهزم في هذه المقابلة أما الهدف الثالث فسجله في قفصة وكان الهدف الثالث لفريقه خلال تلك المقابلة وهو ما يدل على أنه لم يكن حاسما بتلك الأهداف التي سجلها. فشل وانتظار.. أما بقية الانتدابات فقد فشلت إلى حد اللحظة في إثبات جدارتها وقدرتها على تقديم الإضافة للفريق: فنوفل اليوسفي لم يسجل ولو هدفا وحيدا وهو ما جعل جيرار بوشي يقصيه عن المقابلة الأخيرة ضد الإفريقي! أما وليد يكن فلم يشارك سوى في شوط واحد ضد الأولمبي الباجي!! ومن ناحيته لم يسجل أكرم معتوق ولو هدفا واحدا علما أن الهيئة المديرة كانت ترغب في فسخ عقد هذا اللاعب ولكن هذا المهاجم تشبث بالبقاء حتى ولو كلفه الأمر الانضمام إلى الامال!! ومن جهة أخرى لم ينجح الشماري في إثبات جدارته في محور الدفاع في ظل تألق المدافع الصاعد محمد الخذاري أما معين الشعباني فلم يشارك سوى في المقابلة الأخيرة ضد النادي الإفريقي وبقي اللاعب محمد أمين بوزقرو الذي برهن مخزون كروي محترم في وسط الميدان ولكنه لم يشارك بصفة منتظمة. ندم.. تلقّت شباك الفريق إلى حدّ الجولة الأخيرة تسعة عشر هدفا! وهو ما جعل قدماء اللاعبين وبعض الفنيين يؤكدون أن الفريق تأثر بخروج المدافع الإيفواري إيفانس دوكا الذي كان يشكّل إلى جانب سيسي ثنائيا منسجما في محور دفاع الفريق على عكس هذا الموسم حيث اضطر الفريق إلى التعويل على خدمات أربعة مدافعين : سيسي والخذاري والشماري والشعباني.