تونس الصباح: عقد السيد رفيق بلحاج قاسم وزير الداخلية والتنمية المحلية صباح أمس ندوة صحفية حضرها ممثلو وسائل الاعلام الوطنية والدولية. تطرق فيها الى مختلف مراحل الانتخابات الرئاسية والتشريعية في مختلف مراحلها انطلاقا من الترسيم في القائمات الانتخابية وصولا الى عمليات الفرز والاعلان عن النتائج مرورا بمراحل الحملة الانتخابية وعمليات الاقتراع... وتطرق الوزير الى عمليات ومراحل الترسيم في القائمات الانتخابية والتثبت فيها ثم وبداية من 25 اوت 2009 تواصلت عمليات توزيع البطاقات عبر البريد لتصل نسبة الحاصلين على بطاقاتهم 89 بالمائة من عدد الناخبين في الداخل والخارج. وتم في مرحلة لاحقة تجميع البطاقات التي لم توزع وبقيت على ذمة اصحابها في البلديات ومكاتب العمد حتى يوم الاقتراع نفسه. ثم تطرق السيد رفيق بلحاج قاسم الى مرحلة الاعداد اللوجستي لعملية الاقتراع من خلال اختيارمكاتب الاقتراع واعدادها واعداد دليل لرؤساء مكاتب التصويت يوضح اجراءات سير العملية الانتخابية الى جانب تنشيط ملتقيات تعلقت باحكام المجلة الانتخابية والاعداد المادي لعملية الاقتراع. الترشحات وتحدث وزير الداخلية عن المرحلة الثانية للانتخابات والمتمثلة في الترشحات حيث قال أن انتخابات 2009 تميزت مرة اخرى بتعدد الترشحات للرئاسية حيث تقدم لهذه الانتخابات 5 مترشحين نظر المجلس الدستوري في مدى قانونيتها وأقر قبول 4 ترشحات وهي للرئيس زين العابدين بن علي والسادة محمد بوشيحة واحمد الاينوبلي واحمد ابراهيم ورفض ترشح وحيد للسيد مصطفى بن جعفر. وفيما يتعلق بالانتخابات التشريعية ذكر الوزير انه تم تسجيل رقم قياسي في الترشحات ب263 تصريحا أي بزيادة تصريح جديد مقارنة بانتخابات 2004 تحصلت 181 قائمة منها على التصريح النهائي وهي: التجمع الدستوري الديمقراطي (26 قائمة)، حركة الديمقراطيين الاشتراكيين (23 قائمة)، حزب الوحدة الشعبيّة(23 قائمة)، الاتحاد الديمقراطي الوحدوي (22 قائمة)، الحزب الاجتماعي التحرّري (22 قائمة)، حزب الخضر للتقدّم (21 قائمة)، حركة التجديد/ المبادرة الوطنيّة من أجل الديمقراطيّة والتقدّم (13 قائمة)، الحزب الديمقراطي التقدمي(9 قائمات)، التكتّل الديمقراطي من أجل العمل والحريات (7 قائمات) الى جانب 15 قائمة مستقلة. اما القائمات التي لم تتحصل على الوصل النهائي فكان عددها 82 قائمة لم تتوفر فيها الشروط القانونية المنصوص عليها بكل وضوح صلب المجلة الانتخابية. وقد بادرت 56 قائمة بتقديم طعون لدى المجلس الدستوري الذي اقر بصحة طعن قائمة واحدة ورفض البقية. وأشار السيد رفيق بلحاج قاسم الى أن انتخابات 2009 سجلت ارقاما قياسية هامة خاصة في مجال ترشح المراة حيث تم تسجيل نسبة 18 بالمائة للمرأة في القائمات المترشحة مقابل 15 بالمائة سنة .2004 وبلغت نسبة تواجد المرأة في قائمات التجمع 31 بالمائة (50 امرأة) من بين 161 مترشحا كما ان المستوى العلمي شهد ارتفاعا ملحوظا حيث يمثل المستوى الجامعي نسبة 65 بالمائة والثانوي 34 بالمائة والابتدائي 1 بالمائة. واضاف وزير الداخلية ان تونس كسبت الرهان الخاص بالمرأة وكسبت الرهان الخاص بالتربية والتعليم من جهة أخرى. سير العملية الانتخابية وتطرق وزير الداخلية بعد ذلك الى سير الحملة الانتخابية مشيرا الى المنافسة النزيهة التي تخللتها وتطبيق القانون بكامل جزئياته فيما يتعلق بالمعلقات التي كانت في نموذج موحد بالنسبة لجميع القائمات.كما حرصت الادارة على توفير الاماكن العمومية لجميع القائمات لعقد الاجتماعات. وفيما يتعلق بقرعة الاذاعة والتلفزة اشار الوزير الى الشفافية والمساواة التي ميزت هذه العملية وحصول الجميع على الوقت المحدد لهم وفق القانون. اما على مستوى الدعاية فذكر السيد رفيق بلحاج قاسم أن مصالح وزارته حرصت على احترام القانون وعملت على التصدي للخروقات الصادرة عن بعض القائمات. وقد نوه المرصد الوطني للانتخابات ورؤساء الاحزاب والمستقلون بحسن سير الحملة الانتخابية والشفافية التي رافقتها. ثم تطرق الوزير الى الجزء الرابع من العملية الانتخابية وهو الاقتراع حيث افاد بان عمليات التصويت جرت بكامل الشفافية وتم تطبيق القانون بحذافيره حرصا على حظوظ جميع المترشحين وذلك بشهادة الملاحظين من جميع الاحزاب والملاحظين الاجانب كما تمت عمليات الفرز في ظروف عادية. وقال الوزير ''لم تبلغنا تشكيات وتذمرات.. وأعضاء المرصد راقبوا في كامل الدوائر الانتخابية عمليات الاقتراع والفرز كما قام ملاحظون من البلدان الشقيقية والصديقة واجهزة الاعلام ومنظمات دولية بمعاينة ظروف الاقتراع وثمنوا المناخ السليم الذي جرت فيه''. نتائج الانتخابات وفي ختام كلمته أعطى وزير الداخلية النتائج الكاملة للانتخابات التي كانت كما يلي: - بالنسبة للانتخابات الرئاسية: العدد الجملي للمرسمين بالقائمات الانتخابية 5296008 العدد الجملي للمقترعين 4737367 نسبة المشاركة الجملية 89,45 بالمائة العدد الجملي للاوراق الملغاة 7718 العدد الجملي للاصوات المصرح بها 4729649 الاصوات التي تحصل عليها المترشحون: الرئيس زين العابدين بن علي: 4238711 صوتا أي بنسبة 89,62 بالمائة السيد محمد بوشيحة: 236955 صوتا أي بنسبة 5,01 بالمائة. السيد احمد الاينوبلي:179726 صوتا أي بنسبة 3,80 بالمائة السيد أحمد ابراهيم:74257 صوتا أي بنسبة 1,57 بالمائة اما الانتخابات التشريعية 2009 فقد اسفرت عن النتائج النهائية التالية: عدد المرسمين بالقائمات الانتخابية 4974707 عدد المقترعين 4447388 نسبة المشاركة 89,40 بالمائة عدد الاوراق الملغاة 8891 عدد الاصوات المصرح بها 4438497 1- التجمع الدستوري الديمقراطي: 161 مقعدا (فوز جميع مرشحيه في الدوائر ال26) 2- حركة الديمقراطيين الاشتراكيين: 16 مقعدا (تونس,1 تونس,2 اريانة، بن عروس، نابل، زغوان، باجة، جندوبة، القيروان، المهدية، سيدي بوزيد، قفصة، توزر، صفاقس,2 مدنين وتطاوين) 3- حزب الوحدة الشعبية: 12 مقعدا (تونس ,1 تونس ,2 اريانة، بنزرت، سليانة، جندوبة، القيروان، سوسة، المهدية، توزر، صفاقس 1 وقابس) 4- الاتحاد الديمقراطي الوحدوي:9 مقاعد (تونس ,1 اريانة، منوبة، نابل، باجة، جندوبة، القيروان، قفصةوصفاقس 1) 5- الحزب الاجتماعي التحرري: 8 مقاعد (تونس ,1 تونس,2 اريانة، باجة، الكاف، سيدي بوزيد، قفصة، قابس). 6- حزب الخضر للتقدم:6 مقاعد (منوبة، بنعروس، نابل، الكاف، سوسةوقابس) 7- حركة التجديد: 2 مقاعد (اريانةوزغوان) 8- الحزب الديمقراطي التقدمي: 0 مقعد 9- التكتل الديمقراطي من اجل العمل والحريات: 0 مقعد 10- القائمات المستقلة: 0 مقعد وفي ختام كلمته جدد وزير الداخلية تهانيه للرئيس زين العابدين بن علي على ثقة الشعب التونسي في شخصه وكذلك تهانيه لكل الفائزين في الانتخابات التشريعية.