تونس الصباح: في اطار الوقاية من الامراض المنقولة عبر المواد الغذائية وحفاظا على الصحة العامة تتولى المصالح المختصة لوزارة الصحة العمومية مراقبة المحلات المفتوحة للعموم في مجالي المطاعم والمقاهي. وصرح مصدر مسؤول بادارة حفظ صحة الوسط وحماية المحيط بوزارة الصحة العمومية ل«الصباح» انه تم تسجيل اكثر من 62600 زيارة تفقدية خلال العشر اشهر من سنة 2009 وشملت عددا كبيرا من المطاعم والمقاهي. ووجهت المصالح المختصة اكثر من 8400 انذار في حين بلغ عدد اقتراحات غلق المحال المخالفة لشروط حفظ الصحة 761 محلا موزعة على كامل تراب الجمهورية. وبالرغم من الاجراءات الردعية والنداءات المتكررة التي تصدرها الهياكل المهتمة بالوضع الصحي في بلادنا مازالت بعض المطاعم والمقاهي بعيدة كل البعد عن صفة «المحل النظيف». مطاعم برتبة مزابل وامتدت طاولات المطعم حتى خارج الاطار المخصص لها وهو ما جعلها تأخذ نصيبا وافرا من الرصيف. حين دخلنا المحل لم يدر بذهننا ان نجده على تلك الشاكلة، فُتات الخبز منتشر هنا وهناك والذباب يغزو الواجهة البلورية لثلاجة حفظ الاغذية التي لا يبدو اصلا انها تعمل وانما اخذت شكلا ديكوريا في مطعم «الغلبة» الذي يديره مجموعة من الشبان. كل ما توفر لدينا من مشاهد عينية خلال زيارتنا لاحد المطاعم لا توحي ان المكان الذي نقف فيه «مطعم».. مطعم يستقبل الناس ويقدم لهم خدماته واي خدمات؟! وقد اتصلنا بادارة حفظ الصحة وسألنا عن مقومات المحل النظيف؟ فكانت الاجابة واضحة. غير ان الاجابات التي حصلنا عليها لا تنسحب على هذا المطعم الذي لم تتوفر فيه حتى قطعة الصابون والتي تم تعويضها بحفنة من مسحوق الغسيل. وقد اكد بعض الشهود ان البعض من اصحاب المطاعم يتعمدون احيانا اعادة ما يبقيه الحريف من اكل (كسلاطة فريت زيتون..) وتقديمها الى حريف اخر؟؟ وبالعودة الى ارقام ادارة حفظ الصحة بشأن مثل هذه الممارسات او غيرها، بلغ عدد المطاعم التي اقترحت الادارة غلقها حوالي 429 مطعما خلال ال32 الف و695 زيارة شملت مطاعم ومحلات اكلة خفيفة.. ... وللمقاهي نصيب وقد زارت الرقابة الصحية نحو 30 الف مقهى شملت المقاهي السياحية والشعبية المتوزعة على كامل البلاد وقد وجهت الرقابة نحو 4295 انذارا مقترحة غلق 332 مقهى لم تحترم شروط الصحة الاساسية وقد خلفت مثل هذه الزيارات تخوفا لدى اصحاب المقاهي الذين سارعوا باعادة هيكلة محلاتهم وادخال تحسينات عليها وقد شملت هذه التحسينات دورات المياه واحواض غسل الاواني والشيشة.