... بعد التفجيرات التي حصدت مئات الأرواح بالتعداد... ... اتهم المالكي «حزب البعث» بسفك الدماء وبعث الفوضى في بغداد... ... ربّما تتساءلون لماذا لم يذكر جرائم أمريكا التي لا تحتاج إلى إشهاد..؟ ... والجواب: رغم ما خلفه الأمريكان من دمار... ونهب لثروات البلاد.. ... فهي راحلة ولم يعد في العراق ما يُسرق غير الأشجار و«العباد»!!! م-الحكيري همسة اتهام ... بعد التفجيرات التي حصدت مئات الأرواح بالتعداد... ... اتهم المالكي «حزب البعث» بسفك الدماء وبعث الفوضى في بغداد... ... ربّما تتساءلون لماذا لم يذكر جرائم أمريكا التي لا تحتاج إلى إشهاد..؟ ... والجواب: رغم ما خلفه الأمريكان من دمار... ونهب لثروات البلاد.. ... فهي راحلة ولم يعد في العراق ما يُسرق غير الأشجار و«العباد»!!! م-الحكيري مع الأحداث بقلم: آسيا العتروس محاكمة شيراك.. بين المشاعر والوقائع تعيش الساحة السياسية و الاعلامية وحتى الشعبية الفرنسية حالة غليان ربما لم تشهد لها فرنسا مثيل منذ زمن ليس بالقريب ذلك ان وقوف الرئيس السابق جاك شيراك وهو الشخصية السياسية الاكثر شعبية بين الفرنسيين والذي تجاوزت شعبيته حتى الامس القريب شعبية الرئيس الحالي نيكولا ساركوزي امام القضاء بتهمة اختلاس اموال عمومية او بالاحرى اموال دافعي الضرائب والتورط في قضايا وظائف وهمية لمقربيه عندما كان عمدة باريس قبل اكثر من عقدين من الزمن اثار جدلا واسعا قد لايهدا قريبا وربما يدفع الى السطح بعديد الملفات التي كان الراي العام الفرنسي يعتقد انها طويت مع مغادرة شيراك الاليزيه قبل سقوط غطاء الحصانة عنه بكل ما يمكن ان يعنيه ذلك مستقبلا من تداعيات في تاريخ مسيرته الطويلة والتي اكسبته موقعا يكاد يكون فريدا لدى متتبعي خيارات وسياسات و توجهات شيراك ازاء القضايا العربية والاسلامية والمواقف الجرئية والعادلة التي كان ظهر عليها في اكثر من مناسبة سواء خلال الحرب على العراق او كذلك خلال زيارته الى فلسطين واصراره على مقارعة قوات الاحتلال الاسرائيلي والتنقل بين ازقة وشوارع القدسالمحتلة رافضا حراستها له... بل الارجح ان مثل هذا الامر لا يمكن باي حال من الاحوال ان يترك الفرنسيين بمختلف انتماءاتهم على الحياد او يدفع لتجاهل الحدث في بلد لا مجال فيه لثقافة الحماية و المناعة والتنصل من المسؤولية خاصة عندما يتعلق الامر بالاموال العمومية واحترام القانون، ولعل نظرة سريعة على بعض عناوين الصحف الفرنسية التي اهتمت بالحدث وما اثارته من نقاط استفهام خلال الساعات القليلة الماضية ما يمكن ان يلخص مختلف ردود الفعل الفرنسية ازاء التطورات المتسارعة للقضية الراهنة بين الاشادة بشجاعة واستقلالية القضاء الذي لا يفرق بين مواطن واخر، اذا كان البعض اعتبر انه وبعد مثول شارل باسكوا وهو الذي تجاوز الثمانين من العمر امام القضاء ومثول الان جوبيه ودي فيلبان وغيرهم فانه من الطبيعي جدا ان يلاحق شيراك حتى تتحقق العدالة فان البعض وقف مستنكرا ورافضا لمثل هذه الخطوة التي اعتبرها الكثيرون مسيئة لصورة فرنسا ولشخص رئيسها السابق وسببا قد يؤدي الى تفاقم الاستياء وغياب الثقة بين الفرنسيين و بين القيادات السياسية خاصة وان قضية الحال تاتي بعد اسابيع فقط على قضية كليرستريم. والاختيارات اتخذت وجهات مختلفة بل ومتناقضة في اكثر الاحيان امتدت على سبيل الذكر لا الحصر من "شيراك امام القضاء "او "ماذا نعيب على شيراك " الى ان "آن الاوان " ومنه "ليس شيراك المستهدف بل الرمز "الى "صفقات شيراك "او كذلك " باسكوا يدافع عن شيراك ويتهم مقربيه "وهي بالتاكيد عناوين اختلطت فيها المشاعر بالوقائع واذا كان الرئيس الفرنسي ساركوزي امتنع عن اي تعليق بشان سلفه فان شيراك نفسه لم يتردد في التعامل مع الحدث بكل هدوء في اول ظهور له امام القضاء بل وحتى في محاولة الاستفادة من الحدث للترويج بكتابه المرتقب الذي حمله مذكراته عن مسيرته السياسية الطويلة بمختلف محطاتها. على ان الاطرف يبقى ان الاتهامات الموجهة لشيراك ظهرت للعلن منذ تسعينات القرن الماضي ومع ذلك فانها لم تمنعه من الفوز بولاية رئاسية ثانية سنة 2002 ولكن القبول في نفس الوقت بالرد على كل الادعاءات ضده وفق مبدا من اين لك هذا...