الاسبوعي - القسم القضائي أوقف أعوان الأمن الفرنسي خلال الاسبوع الفارط شيخا تونسيا في الرابعة والستين من عمره بينما كان بمرسيليا يستعد للسفر الى تونس للاشتباه بمسؤوليته عن مقتل فتاة مغربية في التاسعة والثلاثين من عمرها قبل نحو ستة أسابيع بطريق فرعية تقع بين الحقول بمنطقة «كافايون». نفي وقالت وسائل الاعلام الفرنسية أن الاعوان ألقوا القبض على الشيخ التونسي بميناء مرسيليا بينما كان يستعد للصعود الى الباخرة المتجهة نحو ميناء حلق الوادي بعد فترة من مراقبته في كنف السرية في اطار الابحاث المجراة في قضية قتل فتاة مغربية ولكن بسماع إفادته حول الموضوع نفى ما ينسب اليه من تهم وأكد على خلو ذهنه من ملابسات الواقعة. ورغم تمسكه ببراءته فإن قاضي التحقيق بمحكمة «أفينيون» أصدر في شأنه بطاقة ايداع بمركز «ببونتي» Pontet » في انتظار إعادة استنطاقه ومواجهته بالقرائن المادية التي ترجح مسؤوليته عن الواقعة. مكالمة حددت هوية القتيلة وتعود أطوار هذه الجريمة الى مساء يوم 12 سبتمبر الفارط عندما عثر بعض المتنزهين على جثة ملطخة بالدماء ملقاة بطريق «بونيبو» «بكافايون» وبحلول أعوان الأمن عاينوا موقع الجريمة وجثة الضحية التي ظلت في البداية مجهولة الهوية - وأودعوها بقسم الطب الشرعي بمستشفى الجهة. في الاثناء تلقي المحققون مكالمة هاتفية من المغرب يفيد فيها صاحبه اختفاء ابنته المقيمة بكافايون واحتجاب اخبارها على غير العادة. هذه المكالمة مكنت المحققين من تحديد هوية القتيلة التي تبين أنها فتاة مغربية في التاسعة والثلاثين من عمرها فراحوا يجمعون المعطيات حول علاقاتها واصدقائها. 400 مكالمة في شهر وبالعودة الى رقم هاتفها المحمول والتثبت من المكالمة الواردة فوجئ الاعوان بتلقيها ل 400 مكالمة من نفس الرقم خلال شهر واحد قبل يوم الجريمة تلقت 11 مكالمة هاتفية من ذات الرقم. وبناء على التطورات حدد الأعوان بالتنسيق مع شركة اتصالات فرنسية هوية المتصل وهو عامل فلاحي يحمل الجنسية التونسية عمره 64 سنة فظلوا يراقبون تحركاته في سرية تامة لجمع المزيد من المعلومات حول الجريمة ومسؤوليته عن وقوعها. وقبل أيام فوجئوا به يستعد للسفر نحو تونس انطلاقا من ميناء مرسيليا فأوقفوه على ذمة التحريات. 21 طعنة وحسب المعطيات التي أوردتها صحيفة فرنسية فإن المشبوه فيه كان على علاقة بالهالكة ويبدو أن خلافا وقع بينهما عمد أثناءه الى استدراجها الى مكان محاذ لضيعة يعمل بها وهناك قتلها ب 21 طعنة ثم فرّ. وحسب ذات المصدر فإن المظنون فيه اتصل قبل يوم من الواقعة 11 مرة بالهالكة ثم اتصل بها في مناسبتين من مكان قريب من موقع الجريمة ولكن منذ وقوع الجريمة لم يتصل برقم صديقته ما دعا وكيل الجمهورية كاترين سامبرينول الى اصدار بطاقة ايداع في شأنه للاشتباه بتورطه في القضية في انتظار تقدم التحقيقات. صابر م للتعليق على هذا الموضوع: