سجن سنية الدهماني .. يتواصل    رقم مفزع/ من 27 جنسية: هذا عدد الأفارقة المتواجدين في تونس..    تونس تفوز بالمرتبة الأولى في المسابقة الاسكندنافية الدولية لزيت الزيتون    رئيس الحكومة في زيارة ميدانية للشمال الغربي للبلاد التونسية    مع الشروق .. إدانة... بنصف الحقيقة    الجم: أثناء تأدية عمله: وفاة عون «ستاغ» بصعقة كهربائية    قيس سعيّد يترأس جلسة عمل حول مشروع تنقيح هذا الفصل..    تنبيه/ تحويل ظرفي لحركة المرور ليلا لمدة أسبوع بهذه الطريق..    هل فينا من يجزم بكيف سيكون الغد ...؟؟... عبد الكريم قطاطة    فقدان 23 تونسيا في'حَرْقة': ايقاف 5 متهمين من بينهم والدة المنظّم واحد المفقودين    التضامن.. الإحتفاظ ب3 اشخاص وحجز كمية من المواد المخدرة    الليلة: سحب عابرة ورياح قوية والحرارة تتراوح بين 16 و26 درجة    عاجل: وسائل إعلام رسمية: انتخابات الرئاسة في إيران ستجرى في 28 جوان    تنظيم أيام كندا للتوظيف بتونس يومي 19 و20 جوان المقبل    مدير عام ديوان تربية الماشية: النحل يساهم في ثلث غذاء الإنسان    والي بن عروس: فخور ب"دخلة" جماهير الترجي وأحييهم ب"عاطفة جيّاشة"    التوقعات الجوية لهذه الليلة    نابل: وفاة شاب واصابة 10 أشخاص في حادث خطير    أغنية لفريد الأطرش تضع نانسي عجرم في مأزق !    عروض ثريّة للإبداعات التلمذيّة.. وتكريم لنُجوم الدراما التلفزيّة    وزيرة التجهيز تؤكد على جهود تونس في تحقيق التنمية بالجهات وتطوير الحركة الجوية بالمطارات الداخلية    الافريقي يرفض تغيير موعد الدربي    بودربالة يوجه الى نظيره الايراني برقية تعزية في وفاة إبراهيم رئيسي    وزارة التربية: هذه هي الانشطة المسموح بها بالمؤسسات التربوية خارج أوقات التدريس    إضراب عن العمل بإقليم شركة فسفاط قفصة بالمظيلة    الهلال الأحمر الإيراني يكشف تفاصيل جديدة حول تحطّم المروحية الرئاسية    أبطال إفريقيا: الكشف عن مدة غياب "علي معلول" عن الملاعب    وزيرة السعادة تحافظ على مركزها ال9 في التصنيف العالمي    تقرير يتّهم بريطانيا بالتستر عن فضيحة دم ملوّث أودت بنحو 3000 شخص    تزامنا مع عيد الاضحى : منظمة ارشاد المستهلك توجه دعوة لقيس سعيد    سيدي بوزيد: تواصل فعاليات الدورة 15 لمعرض التسوق بمشاركة حوالي 50 عارضا    نحو الترفيع في حجم التمويلات الموجهة لإجراء البحوث السريرية    الشاعر مبروك السياري والكاتبة الشابة سناء عبد الله يتألقان في مسابقة الدكتور عبد الرحمان العبد الله المشيقح الأدبية    فظيع: غرق شخص ببحيرة جبلية بجهة حمام بورقيبة..    تونس : أنواع و أسعار تقويم الأسنان    النادي الإفريقي: اليوم عودة التمارين إلى الحديقة .. ومعز حسن يغيب عن الدربي    اشادات دولية.. القسّام تتفاعل وإعلام الكيان مصدوم...«دخلة» الترجي حديث العالم    هام/ هذه نسبة امتلاء السدود..    الأولمبي الباجي أمل جربة ( 2 1) باجة تعبر بعناء    موعد تشييع جثمان الرئيس الإيراني    انطلقت أشغاله الميدانيّة: التعداد السكاني دعامة للتنمية الاقتصادية    تونس تقدم التعازي في وفاة الرئيس الايراني    دول إفريقية مستعدّة لتنظيم عودة منظوريها طوعيا من تونس    بينهم زعيم عربي.. زعماء دول قتلوا بحوادث تحطم طائرات    هذه أول دولة تعلن الحداد لمدة 3 أيام على وفاة الرئيس الايراني..#خبر_عاجل    عاجل/ وفاة رئيس ايران تنبأت به الفلكية ليلى عبد اللطيف قبل شهرين..وهذا ما قالته..!!    استدعاء ثلاثة لاعبين لتشكيلة البرازيل في كوبا أمريكا واستبدال إيدرسون المصاب    تحذير من موجة كورونا صيفية...ما القصة ؟    القصرين : الوحدات العسكرية تشارك أبناء الجهة احتفالاتها بالذكرى ال68 لإنبعاث الجيش الوطني التونسي    نهائي "الكاف": حمزة المثلوثي رجل مباراة الزمالك ونهضة بركان    المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بسيدي بوزيد تستعد للموسم الثقافي والصيفي 2024    4 تتويجات تونسية ضمن جوائز النقاد للأفلام العربية 2024    لتعديل الأخطاء الشائعة في اللغة العربية على لسان العامة    دار الثقافة بمعتمدية الرقاب تحتفي بشهرث الثراث    نحو 20 % من المصابين بارتفاع ضغط الدم يمكن علاجهم دون أدوية    ملف الأسبوع...المثقفون في الإسلام.. عفوا يا حضرة المثقف... !    منبر الجمعة .. المفسدون في الانترنات؟    عاجل: سليم الرياحي على موعد مع التونسيين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تونس نموذج طلائعي في مراكمة النجاحات وتجاوز التحدّيات
شخصيات وطنية في الذكرى 22 للتحوّل:
نشر في الصباح يوم 07 - 11 - 2009


التغيير والإصلاح عمل يومي متواصل
تونس - الصباح
يحتفل الشعب التونسي اليوم بالذكرى 22 للتحوّل المبارك، وهي مناسبة تاريخية متجدّدة، كانت منعطفا هاما في تاريخ تونس المعاصر، فمنذ 7 نوفمبر 1987 ومسيرة الإنجازات والمكاسب متواصلة على كل المستويات وهذا ما يحتله موقع تونس بين الدول والأمم وما تحظى به من احترام وتقدير في المحافل الدولية.
وتفاعلا مع الاحتفال بهذه المناسبة اتصلت «الصباح» بعدد من الشخصيات الوطنية من مختلف المجالات السياسية والثقافية والرياضية والإعلامية لإبداء آرائهم.
منذر ثابت (الأمين العام للحزب الاجتماعي التحرّري): تونس ترسم لنفسها مسارا خاصا لبناء ديمقراطيتها
«يقوم العهد الجديد منذ 7 نوفمبر 1987 على تلك المراهنة الدائمة على الإبداع التونسي إحداثيته الأولى حسن التدبير ونتائجه باهرة من حيث الرقي الاجتماعي الذي تجسد حالة رفاه جعلت المواطن ينخرط في عملية البناء باعتباره فاعلا أي ذاتا حرّة.
فالمعطيات الموضوعية تؤكّد أنّ الدخل الفردي شهد نقلة نوعية وأن أمل الحياة قد اتّسع ليجعل الأمل أوسع والطموح أكبر كما تقرّ هذه المعطيات بأن مستوى المعرفة بالمجتمع قد تطور بصفة غير مسبوقة في تاريخ بلادنا تماما كما أنّ مركزية الطبقة الوسطى تؤكّد أن قيادة البلاد نجحت في إدارة الثروة الوطنية بصفة عادلة.
والرئيس بن علي لم يكن فقط ذلك المنقذ الذي أخرج البلاد من الانهيار والتفكّك بل كان ذلك المصلح الذي منح كل العائلات الفكرية والسياسية فرصة المشاركة ومنح للأحزاب وضعا قانونيا أخرجها عن مجال التهميش إنما يحسب للرئيس بن علي أنه بالفعل وضع تونس على مسار التقدم وصانها من عواصف التقلبات الدولية.
إن الخصوصية التونسية تدفعنا كمدرسة ليبرالية إلى التشبّث بهويتنا بما تعنيه من ثراء وتعدّد وتلزمنا برفض منطق الوصاية والهيمنة لتلك القوى الخفية التي تسعى إلى ممارسة دكتاتورية على الشعب التونسي وطبقته السياسية لتنصب أشباحا في موضع الزعامة تماما كما حددت فرنسا لنفسها مسارا خاصا لبناء ديمقراطيتها وكما حدّدت أنقلترا معادلة بين التقليد والتجديد، فإن تونس ترسم لنفسها مسارا خاصا يتفق مع مزاج التونسي الميال إلى الوسطية والاعتدال».
المنجي الخماسي (الأمين العام لحزب الخضر للتقدم): مسار التغيير والإصلاح يتطلب من الجميع الاجتهاد واليقظة
لقد عرفت بلادنا خلال 22 السنة الماضية تطوّرا ملحوظا بفضل العديد من الإجراءات والإصلاحات المتتالية والتي ساهمت في تحقيق الأمن والاستقرار والرّفاه للمواطنين وساهمت في تعزيز مكانة تونس إقليميّا ودوليّا وسرّعت في نسق التنمية والتطوّر برغم التحدّيات التي كانت موجودة.
لقد استطاع الرئيس بن علي أن يخرج البلاد من أزمة مستفحلة إلى واقع يتحرّك باستمرار نحو الأفضل والأرقى.
والجميع يعرف أنّ منجزات التغيير أشمل من أن يتمّ حصرها، كما أنّ الإصلاحات الدستوريّة ومنها السياسيّة الهامّة التي هي بصدد تعزيز التجربة التعدديّة والديمقراطيّة والارتقاء بها وبما ترمز إليها من قيم تعكس إرادة قويّة نابعة من القيادة في أعلى هرمها في العديد من التعديلات الصائبة للدستور والمكرّسة لقيم الجمهوريّة في الممارسة الديمقراطيّة عبر الحوار في مختلف المجالس وداخل رحاب مجلس النوّاب والتي تتطرّق لكلّ القضايا ومختلف المشاغل التي تهمّ المواطن على المستويين الوطنيّ والجهويّ.
كما أنّ الإصلاحات شملت ثقافة المواطنة وحقوق المرأة وحقوق الإنسان عموما. و التي تشهد بموضوعيّتها جلّ المنّظمات والمؤسسات العالمية وهي خيارات لا يخفى علينا جميعا أنّه تمّ تحقيق وتطوير الكثير منها بما يضمن المصلحة العليا للوطن وهي مكاسب يجب علينا الحفاظ عليها وصيانتها وبالتالي حقّق هذا التمّشي المحكم والعاقل نتائج إيجابية أضافت نقلة نوعيّة تحديثيّة تقدّميّة مكّنت تونس من الإشعاع إقليميّا ودوليّا.
لقد انتقلت تونس في السنوات الأخيرة إلى مصاف الدول المتقدّمة وأضحت تعدّ نموذجا طلائعيّا في تجاوز التحدّيات ومراكمة النجاحات.
وبهذه المناسبة أكبّر المجهودات التي بذلها الرئيس زين العابدين بن علي في سبيل تعزيز قدرات البلاد ودفعها نحو المزيد من التّطور والنّماء عبر سياسة مرحليّة ومتدرّجة ووفق رؤية شمولية ومتكاملة انطلقت في معالجة كل الملّفات والقضايا من حرص على مكافحة أسباب الفقر والتمييز وتأكيد حق كلّ التونسيين في الاستفادة من خيرات البلاد على قدم المساواة والعدالة وحقّهم في المشاركة السياسيّة والمساهمة في وضع التصوّرات التي تهمّ مستقبل الوطن.
وأودّ أن أؤكّد مرّة أخرى بأنّ مسار التغيير والإصلاح يبقى عملا يوميّا متواصلا يتطلب من الجميع الاجتهاد واليقظة المستمرة والثقة في المستقبل ذلك أنّ النجاحات والمكاسب التي تحقّقت طيلة 22 السنة الأخيرة ستستمر إلى الأفضل ولا يمكن أن تحجب على الأنظار حقيقة التحديّات الجديدة المطروحة على البلاد وفي هذا المجال أسّجل ما دأب عليه رئيس الدولة في مختلف برامجه الإنتخابيّة الرئاسيّة وعلى وجه الخصوص الاهتمامات البيئيّة والحرص المتواصل لتحسين ظروف عيش المواطنين ورفاههم وهو ما تبيّن في العديد من الفقرات في برنامجه "معا لرفع التحديات" وخاصة ما ورد في النقطة 21.
هذا البرنامج الطموح الّذي سيضمنُ لتونس مزيدا من المكاسب والتطوّر والسير قدما إلى مصاف الدول المتقدّمة.
ونحن نأمل في الذكرى 22 للتحوّل المزيد من الإصلاحات بخصوص العديد من المجالات الحيويّة لمزيد تطوير الإعلام بإعتباره القاطرة الموصلة إلى أعلى المراتب وإعطاء الصورة الناصعة على المستويين الداخلي والخارجي لما تشهده تونس من تطوّر ونماء عكس ما يدعيه بعض المشككين».
جمال الكرماوي (رئيس نقابة الصحفيين التونسيين): نقلة نوعية في القطاع الإعلامي
«إن الذكرى 22 للتحوّل محملة بمعاني كبيرة لأنّها جاءت بعد الانتخابات الرئاسية، وهي تؤسّس على ما أنجز من قبل وشعبنا أعطى الأمانة للسيد الرئيس زين العابدين بن علي لقيادة المسيرة بناء على ما تحقّق وما راكمه من نجاحات في كل المستويات، وبناء على برنامج طموح يؤسّس لمرحلة جديدة فيها إضافة نوعية كبيرة وثقة عالية في رجل الدولة البار الذي سار بالبلاد إلى المأمن.
والذاكرة مازالت حيّة حيث كانت تونس في سنوات الثمانينات مقبلة على مصير مجهول وانحصار في الآمال والطموحات جراء التراجع ومنذ 1987 نشعر بالطمأنينة والأمان ونثق بالمستقبل لأننا نثق بالحكم الرشيد لسيادة الرئيس زين العابدين بن علي.
وكإعلاميين فقد شهدنا منذ التغيير نقلة نوعية من حيث القوانين والعناية الخاصة بوضع الصحفيين المهني والمادي ونحن على خطى رئيسنا الطامح إلى إعلام أكثر جرأة ومسؤولية لأن الإعلام يحتل دورا محددا ورئيسيا في التنمية الشاملة على كل المستويات، والإعلامي الحق هو الغيور على وطنه على استقلاله وعزته ومناعته، والإعلامي الحقّ هو كذلك الطامح إلى مزيد توسيع هامش الحرية وهو من النقاط الملحة في أجندة الرئيس بن علي الذي يحثّ الإعلاميين على مزيد الانفتاح والتكلم في كل المواضيع.
ولا يخفى على أحد أنّ الإعلام لا يقتصر دوره على الأخبار وإنّما له دخل في التنمية وتكريس ثقافة المواطنة والتعايش والاعتدال والتعبير عن الغبطة لما أنجز وتحقّق لأن الإعلامي ليس سوى مواطن يشعر وتطاله كل الإنجازات والإصلاحات التي شملت مختلف المجالات والقطاعات في تونس منذ التحوّل».
منصف السويسي (مسرحي): الإنسان هو الوسيلة والغاية في فكر بن علي
«إنّ الفرحة العارمة التي تشهدها تونس بمناسبة الذكرى 22 للتحول المجيد إنّما هي وفاء من شعبنا لرجل الوفاء الأوّل لتونس زين العابدين بن علي، وما هذه التظاهرات والفرحة والاحتفالات التي يعيشها وطننا الا تعبير عن وفاء شعبنا لقائد مسيرته ومحقّق نجاحاته والفرحة أخذت أبعادا أكبر في ظل البرنامج الرئاسي المستقبلي الذي أعلنه سيادة الرئيس في افتتاح حملته الانتخابية، فهو برنامج ثري يدعونا إلى مزيد البذل والكدّ والجدّ والعطاء حتى تبقى تونس منارة ثقافية على الدوام كما جاء في ذلك النقطة 18 من البرنامج الرئاسي.
إنّ تونس بلد حضاري وقدرها أن تكون بلدا ثقافيا كما قال سيادة الرئيس للسيد عبد الرؤوف الباسطي عندما دعاه ليحمله مقاليد وزارة الثقافة وأنّ الفعل الثقافي الذي تشهده تونس على مستوى الدعم المالي الذي يبلغ 5،1% سنة 2014 لا نجد له مثيلا حتى في البلاد الأوروبية فضلا عن الإفريقية والآسيوية، وهذا الدعم السخي للثقافة إنّما ينطلق من وعي جلي بأهمية القطاع في خلق المجتمعات المتوازنة في أبعادها المادية والروحية والحضارية ذلك أن الثقافة في فكر بن علي هي صمام الأمان وهي حصانة الهوية وهي مفتاح الإطلال على ثقافات الشعوب الأخرى أي هي مدخلنا على الانفتاح والحداثة فالتجذر الذي يسعى إليه لترسيخ قيم التضامن والتسامح والعروبة والإسلام هذا التجذر للحفاظ على أصالة الهوية والانتماء يوازيه بالمقابل فعل تونس للانخراط في الحداثة.
إنّ قدر تونس في وعي بن علي هي فلاحة، سياحة، ثقافة لذلك من حق الشعب أن يفخر ويعتزّ لما تحقّق لنا من مكاسب وإنجازات وأن نكون على استعداد لإتمام المسيرة الناجحة مع رجل النجاح فلا تزال أمامنا أشواطا نقطعها وأعمال نقوم بها في إطار رفع التحديات حتى نكسب الرهانات وتنخرط تونس في ركب الدول المتقدمة والتي تعبر عن تقدمها بانتشار مسارحها ومدى أهمية الفكر الذي يميز الإنسان عن بقية الكائنات.
فتونس راهنت على الإنسان وثروتها الأولى هي الإنسان ومن أجل الإنسان يبقى فعلنا إنسانيا لفائدة الإنسان.
فالإنسان هو الوسيلة والغاية والنهاية في فكر بن علي عاشت تونس عزيزة منيعة بفضل أبنائها البررة وشعبها المناضل وتحيى الجمهورية».
زياد التلمساني (وجه رياضي) : مع بن علي مكاسب كبيرة وطموحات عديدة للشباب الرياضي
«أستطيع أن أقول أن البنية التحتية، مستوى العيش، الأمن الذي نحظى به في بلادنا ليلا ونهارا هي نعمة أنجزت في غضون سنوات التحول المبارك وبصفتي الرياضية والعملية كرجل أعمال أسافر كثيرا وأتنقل بين مختلف أرجاء العالم أحسست ووعيت بهذه النعمة.
فقد تقدمنا في الكثير من المجالات وأصبحنا مثالا يقتدى به إفريقيا وعربيا وهو ليس من فراغ إنما نتيجة لخيارات السنوات الأخيرة التي راهنت على العقل البشري والمعرفة ويمكن جرد في هذه النقطة كفاءاتنا من أساتذة ومهندسين وكوادر وطلبة وأطبّاء ارتقوا بتونس أو نجحوا في العالم ففي كندا أو الولايات المتحدة الأمريكية تقدير واحترام لهذه الكفاءات واعتراف بالشهادات وهو كسب كبير أنجز في تونس البلد الصغير الذي ليس به لا بترولا ولا غازا ولا ذهبا، فنحن نصدر الذكاء بفضل السياسة الحكيمة للرئيس الذي راهن على الشباب والمعرفة وفي العالم الكفاءات أصبحت عملة صعبة.
وعلى مستوى الرياضة فإن المنتخب التونسي على أبواب الترشح لكأس العالم في كرة القدم للمرة الخامسة على التوالي، وفي كرة السلة والكرة الطائرة ومختلف الرياضات الجماعية منها والفردية حققنا نتائج باهرة وعالمية، ومن ناحية أخرى فإن البنية التحتية التونسية أصبحت قبلة الرياضيين من العالم وقاعتنا وملاعبنا بنيت بفضل الدعم المتواصل».
الشاب مهدي الطباخ
(ممضي على الميثاق الوطني للشباب 2008)
وصول الشباب لهذا المستوى هو نتاج تراكمات من الإصلاحات والمبادرات
«لا يختلف اثنان في ما تحقق للشباب على مر 22 سنة من التغيير، ولعل هذه الذكرى فرصة للتذكير بالمكاسب المنجزة ومحطة للتقييم واستشراف المستقبل.
ولعل المشاركة الكبيرة للشباب خلال المحطة الانتخابية الأخيرة خير دليل على ما بلغ إليه الشباب التونسي من وعي ورغبة في المشاركة في الشأن العام وقدرة على المسك بزمام الأمور وإبداء رأيه في مختلف الجوانب الحياتية، فقد لوحظ تواجد الشباب بكثافة، في لجان المساندة، لكل الأحزاب السياسية ومرشحيها للانتخابات الرئاسية، كما عاين الجميع الإقبال الكثيف لهذه الفئة على صناديق الاقتراع ليكون خير دليل لتنامي الحس المدني لدى هذه الفئة بعد الجفاء الذي كان مستفحلا بين الشباب والأحزاب السياسية أثناء الحقبة السياسية الفارطة.
ولا شك أن وصولنا، كشباب، لهذا المستوى هو نتاج تراكمات من الإصلاحات والمبادرات الرئاسية التي ما انفكت تشجع الشباب على الإقبال على الشأن العام والانخراط بكثافة في الجمعيات والأحزاب. وتنطلق هذه الإجراءات من شيء واحد وهي المكانة التي يتبوأها الشباب في مشروع التغيير ومراهنة الرئيس زين العابدين بن علي على الموارد البشرية وخاصة الشباب منها وتأكيده المتواصل على ضرورة حسن توظيفها لتكون عنصر دفع لنجاح تونس .
ولعل الاعتماد على مبدأ الحوار في التعامل مع الشأن الشبابي وتوسيع دائرته لتأخذ شكل استشارات خير دليل على ذلك فكانت الاستشارة الأولى تحت عنوان «تونس تصغي الى شبابها» والثانية تحت عنوان «شباب الحوار شريك في القرار» والثالثة تحت عنوان «شباب يستعد لمستقبل واعد» والرابعة تحت عنوان «تونس أولا» والتي أفرزت ميثاقا هو الأول من نوعه على الصعيدين العربي والإفريقي يرمي الى شحذ همم وعزائم شباب تونس وتحفيزه على التحلي بحب الوطن والولاء له والتشبع بقيم البذل والمسؤولية وتهيئته للانخراط في الحياة العامة بما يعزز قدرته على حماية مكاسب البلاد ورفع التحديات الراهنة والمستقبلية ويخول له حمل المشعل بكل اقتدار وحماس.
كما خص رئيس الدولة الشباب بأول مجلس وزاري اشرف عليه سنة 1988 وقد تواصلت هذه العناية على مر السنوات ليتبوأ الشباب مكانة مرموقة في اطار النموذج المجتمعي لتونس وهو ما ترجمته العديد من القرارات منها التخفيض من سن الترشح لمجلس النواب الى 23 سنة والتخفيض في سن الانتخاب الى حدود 18 سنة وغيرها من الاجراءات القانونية .
وقد أذن رئيس الدولة بوضع استراتيجية وطنية للشباب للخماسية القادمة، وأكد على وضع الآليات اللازمة لمواصلة الحوار مع الشباب من خلال بعث منتدى دائم للحوار وبوابة شبابية عصرية تكون خير فضاء للبحث في الشأن الشبابي وايجاد الحلول اللازمة لمختلف الاشكاليات.
ولعل المراهنة على الشباب، تصبح في حد ذاتها أداة لدفع الشباب للتفكير الذاتي في الحلول والأدوات، كما أن المنجز الايجابي لا يمكن الا أن يدفعنا كشباب للمطالبة بالمزيد، من ذلك تعزيز تركيبة المجلس الأعلى للشباب وتطوير آدائه، وفتح تركيبته، وجعله في تفاعل دائم مع الهياكل الحكومية المعنية بالشأن الشبابي، كما أن تعزيز حضور الشباب في مختلف الهياكل الاستشارية أصبح ضروريا نظرا لما وصل إليه الشباب من وعي وقدرة على الاستشراف ولتقاطع قطاع الشباب مع العديد من القطاعات الحيوية كالتشغيل والثقافة والتعليم.
ختاما، يجب التذكير بان المراهنة على الشباب انما هي خيار وطني استشرافي يعتبر الاستثمار في الشباب استثمارا في المستقبل وينزل الشاب منزلة الشريك الفاعل في جميع المجالات وصاحب رأى في وضع المخططات والاستراتيجيات الوطنية نحو بناء مجتمع التقدم والعدالة».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.