الأسبوعي القسم القضائي تقدم خلال الأسبوع الفارط المحامي الإيطالي «ألدو إيجيدي» بعريضة لدى وكيل الجمهورية ببافيا يتهم فيها مدير سجن طوري ديل قالو بميلانو والطبيب المباشر وأخصائي نفساني بالسجن بالتسبب في وفاة المهاجر التونسي سامي بن القارصي مبارك يوم 5 سبتمبر الفارط. وقال محامي عائلة المهاجر التونسي «لقد أرسلت عدّة رسائل الى مدير السجن قبل الحادثة أطلب فيها منه بإرغام منوبي الذي دخل في اضراب جوع وعطش على تناول الأدوية الضرورية لتفادي أي تدهور مفاجيء لحالته الصحية أو نقله الى المستشفى ولكن..» كل الرسائل والمطالب ظلّت دون تنفيذ فيما واصل السجين التونسي إضرابه لمدة خمسين يوما مما تسبب في تدهور حالته الصحية ثم وفاته. 3 متهمين وفي هذا الإطار قالت صحيفة إيطالية أن تقرير الطبيب الشرعي أشار الى أن الوفاة ناجمة عن أزمة قلبية. وأضافت أن وكيل الجمهورية ببافيا أذن في البداية بفتح تحقيق يتعلق بالقتل غير العمد ضد مجهولين (!!) ولكن بتقدم محامي عائلة سامي بعريضة يتهم فيها 3 أطراف بالتسبب في وفاة المهاجر التونسي من المنتظر أن تطلب السلطات القضائية الإيطالية بمسايرة طلبات الدفاع واستدعاء مدير سجن بافيا والطبيب المباشر والأخصائي النفساني بالسجن لسماع أقوالهم فيما ينسب إليهم من تهم تتعلق أساسا بالقتل غير العمد. رفض التهمة وكان المهاجر التونسي تورط في قضية وقضي في شأنه بالسجن ولكن قبل أسابيع قليلة من انتهاء العقوبة فوجيء بفتاة تتهمه باغتصابها فنفى هذه التهمة وأكد أنها مجرد مكيدة باعتبار أن زاعمة الضرر سبق وأن ربطت معه علاقة صداقة لسنوات قبل أن يتفارقا. ولكن القضاء الإيطالي أدانه وقضى بسجنه لمدة ثمانية أعوام وهو ما لم يتقبّله سامي فشعر بالظلم ولم يجد من طريقة يعبّر من خلالها عن رفضه للتهمة والحكم الصادر ضده سوى الدخول في اضراب جوع وعطش امتدّ طيلة خمسين يوما مما تسبب في تدهور حالته الصحية والنفسية دون أي تدخل فاعل لمدير السجن او الطبيب المباشر أو الأخصائي النفساني الى أن أغمي عليه. حينها فقط نقل الى المستشفى ومنه الى مصحة خاصة حيث فارق الحياة. صابر المكشر للتعليق على هذا الموضوع: