يؤدي الرئيس زين العابدين بن علي اليوم بمجلس النواب في جلسة عامة ممتازة يحضرها أعضاء البرلمان بغرفتيه اليمين الدستورية بعد إعادة انتخابه لمدة رئاسية جديدة. ومن المقرر أن يتوجه رئيس الجمهورية بهذه المناسبة بخطاب سياسي شامل إلى الشعب التونسي يتضمن ملامح الخماسية الجديدة التي دخلتها تونس بعد محطة 25 أكتوبرالانتخابية.. وما مهد لها من حملات انتخابية وحوارات اعلامية وسياسية وطنيا وجهويا بمشاركة مئات المتنافسين على مقاعد المجلس النيابي ال214 و4 متنافسين في الانتخابات الرئاسية التعددية الثالثة في تاريخ البلاد. وإذ تتجه الانظار اليوم مع كثيرمن التفاؤل إلى قصر باردو وإلى الخطاب الرئاسي ، فقد تعاقبت خلال الاسبوعين الماضيين وخاصة خلال الايام القليلة الماضية المؤشرات السياسية المبشرة بتوسيع هامش التعددية السياسية والاعلامية. فقد تضمنت الكلمة التي ألقاها الرئيس زين العابدين بن علي يوم ذكرى التحول تأكيدا على الارادة السياسية الواردة في البرنامج الانتخابي الرئاسي بمحاوره ال24 وخاصة بالنسبة لمحوريه الأول والثاني الخاصين بالتعددية السياسية والاعلامية وتطوير صحافة الرأي وتفعيل علاقة الدولة بالمجتمع المدني .كما استقبل سيادة الرئيس خلال الايام القليلة الماضية عددا من زعماء الاحزاب المعارضة وممثلي المجتمع المدني أعلنوا جميعا في أعقاب المقابلات عن وجود ارادة عليا للاصلاح السياسي وتكريس التعددية.. حتى تكون الكلمة الاولى والاخيرة لمصلحة تونس العليا..