تنس - الصباح: خيبة أمل عارمة، احباط ووجوم. عبارات هي الوحيدة التي تلخص ردود فعل التونسيين لا فقط ازاء فشلنا في بلوغ نهائيات كأس العالم بل وبالخصوص امام المردود الهزيل الذي ظهر به المنتخب مساء امس في مابوتو. ذهبنا الى مابوتو لا فقط بأفضلية معنوية وفي النقاط على حساب منافسنا المباشر نيجيريا بل وتقريبا في وضعية المترشح الى نهائيات كأس العالم: كان مصيرنا بأيدينا والفوز في متناولنا والمنافس اضعف ما يمكن لمنتخب ان يتمناه. لكن ما الذي جرى.؟ غير كويلهو من اختياراته التكتيكية وملأ التشكيلة بمتوسطي الميدان الدفاعيين والنتيجة: أضعنا وسط الميدان وعزلنا الهجوم وتركنا المبادرة والسيطرة للمنافس وفي النهاية قدمنا اضعف مباراة على الاطلاق منذ عشر سنين تقريبا. حتى في أسوإ حالات المنتخب في عهد روجي لومار، خصوصا في كأسي افريقيا للأمم 2006 و2008، لم يبلغ المنتخب هذا الحد من التردي والعشوائية وعبث بنا منتخب لا ماضي له ولا نجوم ولا طموحات ولا نظن احدا من جماهير هذا المنتخب او لاعبيه او اطاره الفني كان يحلم بهزم تونس! وبعد ان حصل ما حصل، وعاد بنا عهد كويلهو سنوات الى الخلف، قد يكون وجيها التذكير بأن الترشح ضاع منا في مرة اولى لما تعادلنا مع نيجيريا في رادس بدون اهداف (في 20 جوان الماضي) يوم اعطينا المنافس اكبر من حجمه بكثير وبالغنا في الحذر والجنوح الى الدفاع ونحن على ميداننا كما اضاع علينا كويلهو فرصة الترشح المبكر لما ظهرنا بذلك الوجه الهزيل امام كينيا في رادس (11 اكتوبر الماضي) ولم نفز الا بشق الأنفس... جاء اليوم وقت الحساب والمحاسبة ولا بد لكل الاطراف ان تقوم بتقييم حقيقي وجدي وجريء وتقطع مع المحاباة والمجاملة و... ذر الرماد على الأعين. لأنه لا يعقل في تونس اليوم ألا نترشح الى مونديال جنوب افريقيا!