عامر حيزم: الموزمبيق لم تسرق انتصارها تونس - الصباح: تميم الحزامي من الوجوه الشاطرة في التحليل الموضوعي للأحداث انطلاقا من خبرته الواسعة كلاعب دولي متألق ساهم بشكل وافر في قيادة المنتخب التونسي لأول ترشح إلى كأس العالم. * ماذا يقول تميم عن مباراة الامس؟ - ما حصل غير معقول فليس من باب المنطق ان ندخل مباراة مصيرية بتلك الرسوم التكتيكية العقيمة وليس من المنطق ان يبقى افضل لاعب تونسي على الاطلاق في الوقت الحاضر واعني به اسامة الدراجي بعيدا عن التشكيلة طيلة شوط كامل ما فعله كولهيو يعتبر من الذنوب في حق المنتخب فرسومه كانت تبعث على العجب لأنها أجهضت الحلم وجعلتنا نلهث وراء السراب طيلة تسعين دقيقة فلا تركيز هجومي ولا هم يحزنون صراحة كان رسما مجنونا... فلولا بعض المجازفة من الظهيرين لخلنا منتخبنا رافضا للهجوم أصلا... وهنا اسأل لماذا ارتكب كويلهيو كل هذه الأخطاء التي كلفتنا غاليا ... حصل كل هذا في ظل الحوافز السخية المتوفرة على ذمة المنتخب بلا حساب والتي توفر الرغبة في الترشح و حب البروز...لكن هذا ما غاب أمس في منتخبنا في وقت كان المنطق يقر بترشح تونس انطلاقا من عدة معطيات هامة. * وماهي هذه المعطيات..؟ - رغم وجود المنتخب النيجيري في مجموعتنا فان الأولوية لنا لان المفتاح بايدينا وقد وفرته الروزنامة التي لا ننكر انها قدمت لنا خدمة جليلة. صراحة الانسحاب غير مقبول ولا مبرر له في ظل ما توفر من روافد أساسية للنجاح هناك عوامل أخرى واعتقد ان مجموعة المحترفين لعبت دورا مميزا طيلة المسيرة فانا لا ارى في بطولتنا إفادة للمنتخب...فبطولة لا تثير الاهتمام الا بمناسبة الدربي لا اراها مجدية والحالة تلك لابد من مراجعة النقائص فاذا مكنتنا عولمة كرة القدم والاحتراف المكثف للاعبين الدوليين التونسيين لا يجوز الحديث عن برمجة طويلة فكل لاعب مطالب بإعداد نفسه في موطن احترافه...فان الواقع يفرض علينا مراجعة خريطة كرتنا فليس من المعقول ان نرى تزاحم الفرق في معتمدية واحدة ونجدها تتنافس في الوقت نفسه على التواجد ضمن النخبة فالواقع يفترض أن تكون هناك فرق مختصة في الإنتاج وأخرى لإبراز هذا الإنتاج حتى يتسنى ترويجه. الطاهر ساسي عامر حيزم: الموزمبيق لم تسرق انتصارها تونس الصباح: مباشرة بعد نهاية مباراة الموزمبيق وتونس اتصلنا بالمدرب الوطني السابق والمحلل الفني ل«الصباح» السيد عامر حيزم ليقيم لنا هذه المواجهة التي ضاع معها حلم الترشح لمونديال جنوب افريقيا فكان لنا معه الحوار التالي: هزيمة في مابوتو لم نكن ننتظرها فما هو تعليقك؟ بصراحة أقول انها خيبة كبيرة لم نكن ننتظرها .والهزيمة في مابوتو أذهلتنا لان منتخبنا استحقها نظرا للمردود السيء الذي قدمه في مابوتو . ما هو تقييمك الفني للمباراة؟ إحقاقا للحق اقول ان المنتخب الموزمبيقي كان أفضل منا على جميع المستويات . ففي الثنائيات تفوق علينا كما ان الموزميقيين كان تمركزهم فوق الميدان أفضل منا وخلقوا فرصا عديدة للتهديف ولولا الحارس ايمن المثلوثي لكانت الحصيلة كبيرة . وفي المقابل لم يقدم منتخبنا ما كنا ننتظره منه وانا شخصيا لم أعرف عناصرنا بسبب أدائها الباهت .لقد كنت حذرت من قبل على أعمدة الصباح من ان المنتخب الموزمبيقي يملك لاعبين يتمتعون بفنيات عالية ومن الضروري عدم ترك المساحات لهم لكن للأسف الشديد تركت عناصرنا للمنافس مساحات شاسعة فصال وجال في مناطقنا وسيطر على كل اللقاء تقريبا ولذلك فإنه لم يسرق انتصاره بل منتخبنا إستحق الهزيمة حسب المردود الذي قدمه . ألا تعتقد ان عناصرنا تحولت إلى مابوتو وفي ذهنها أن الترشح الى المونديال من قبيل الحاصل؟ لا أظن ذلك فكلهم كانوا يدركون جيدا أن المهمة في مابوتو ستكون صعبة لكن ماأستغربه هو ان لاعبينا كانت أرجلهم مكبلة فكانوا وكأني بهم كانوا بدنيا «تاعبين»وهنا نقطة إستفهام كبرى ...صحيح ان إرتفاع درجات الرطوبة ونوعية ارضية الميدان وارتفاع درجات الحرارة لها تأثيرها لكن أمام الرهان الكبير كل ذلك من المفروض يزول . رأيك في الخطة التكتيكية التي لعب بها منتخبنا؟ لعبنا بمهاجمين يعاضدانهما لاعبان على الرواقين لكن للأسف الشديد لم يكن هناك صانع ألعاب الذي يمول الخط الامامي بالكرات فلا شوقي بن سعادة ولا خالد القربي ولا حسين الراقد قاموا بدورهم حتى انني في وقت من الاوقات خلت ان القربي والراقد غير موجودين تماما فوق الميدان . هل يمكن القول ان منتخبنا كان امس خارج الموضوع؟ كل اللاعبين كانوا خارج الموضوع باستثناء الحارس المثلوثي الذي ابلى البلاء الحسن ولولاه لرجعنا من مابوتو بهزيمة ثقيلة ومخجلة . والمؤسف اننا وصلنا الى العين لكننا لم نشرب وأضعنا ترشحا تاريخيا لكن لا يجب ان نقف عند هذه الهزيمة وهذا الانسحاب وعلينا ان نواصل المسيرة.