دخل تفشي فيروس انفلونزا الخنازير مرحلة جديدة بعد أن سجلت خلال الأسبوع المنقضي حالتي وفاة الأولى لبحّار مصاب بقصور كبدي أفقده المناعة وقد كان توفي منتصف الأسبوع ووري التراب الخميس المنقضي والثانية لمريض في الأربعين من عمره يعاني من مرض القلب وأصيب بجلطة ويتطلب علاجه إجراء عملية جراحية على القلب لتغيير بعض الأوردة الدموية.. وقد توفي صباح أمس الأحد بعد أن قضى يومين في الانعاش على إثر تحوّله للمستشفى بعد أن شعر بالتعب والارهاق وأجريت عليه فحوص وتحاليل كشفت اصابته بالفيروس.. ورغم المجهودات المبذولة فقد توفيّ. وحسب مدير الرعاية الصحية الاساسية بوزارة الصحة فإن المرحلة الثانية لتفشي المرض والتي تسمى بمرحلة انتقال العدوى المجموعاتية قد دخلتها تونس بعد أن انتقل الفيروس بين الأفراد بشكل تداخلي وتفرّعي فمسّ إلى حدّ الآن 14 ولاية آخرها القيروان وقابس.. ويتوقع محدّثنا أنّ بدء المرحلة الثالثة من انتشار المرض قد يكون خلال أسبوعين أو ثلاثة من الآن لكن ذلك لا يعني إصابات جماعية بل سيحدث ما يحدث عادة في «القريب» الموسمية التي تقتل في بلادنا ما يناهز الأربعة آلاف شخصا سنويا. وحسب محدّثنا فإنّ تطوّر تفشي الفيروس يتم وفق توقعات مهنيي الصحة وأنه بدأ التوقي لذلك بتلقيح مهنيي الصحة وعدد من موظفي الدولة في الأمن والجيش بالأساس وتنطلق اليوم عملية تلقيح المصابين بالأمراض المزمنة المدعوون إلى الاقبال بكثافة على التلقيح لتجنّب التطوّرات الخطيرة إن هم أصيبوا بالفيروس. ويبقى من الضروري التأكيد على احترام قواعد حفظ الصحة الأساسية للتوقي من الإصابة بما يحول وتفشي الفيروس.. هذا وقد كانت «الأسبوعي» اتصلت بعائلة المتوفى الأول في حين تعسّر علينا الاتصال بعائلة المتوفى الثاني لضيق الوقت علما أن زوجته هي بدورها أصيبت بأنفلونزا الخنازير. حافظ للتعليق على هذا الموضوع: