تونس الصباح بعد أن كان من المنتظر أن تنطلق أشغال الطريق السيارة صفاقس - قابس قبل نهاية ,2009 يبدو أن بعض الصعوبات قد تؤجل هذه العملية رغم حرص وزارة التجهيز على احترام المواعيد والاجال والانطلاق في أقرب وقت في هذا المشروع الكبير والهام. فقد علمت ''الصباح'' أن إشكاليات على مستوى الصفقات الخاصة ب''الاقساط'' ستؤجل العملية ان لم يتم تجاوزها في القريب العاجل. وقد تمت تجزئة تنفيذ المشروع إلى ستة أقساط بمعدل 25 كلم لكل قسط وذلك في إطار الحرص على تشريك أكثر ما يمكن من المقاولات الوطنية وهو ما سيمكن كذلك من اختصار آجال الانجاز. وكان من المنتظر والمحدد أن تكون هذه الطريق السريعة جاهزة في سبتمبر 2012 وهو ما سيعطي دفعا قويا لمسيرة التنمية بالجنوب التونسي ومزيد تنشيط الحركة السياحية والتجارية بها فضلا عن دورها في تيسير حركة المرور بين الجنوب والشمال ودفع التبادل الاقتصادي المغاربي. وتعتبر الطريق السيارة صفاقس-قابس امتدادا للجزء من الطريق السيارة مساكنصفاقس الذي تم تدشينه رسميا في اوت .2008 وكانت لجنة الاستقصاء والمصالحة المكلفة بتصفية الوضعية العقارية لمسار الطريق على مستوى ولاية قابس وولاية صفاقس استكملت أعمالها منذ مدة لينطلق التنفيذ الفعلي (السابق للاشغال)لهذا المشروع الضخم المقدرة كلفته بنحو 800 مليون دينار. ويمتد هذا الطريق المندرج ضمن توسيع شبكة الطرقات السيارة نحو الجنوب التونسي على طول 155 كيلومترا. وتمر غرب الطريق الوطنية رقم واحد محاذية لها على بعد 10 كلم على طول 100 كلم إلى حدود الصخيرة قبل أن تلتقي بالطريق الوطنية رقم 16 الرابطة بين قابس وقبلي. وتنجز ضمن هذا المشروع الهام أربعة محولات على مستوى صفاقس (الطريق الوطنية رقم 14) والمحرس (الطريق الجهوية رقم 119)والصخيرة (الطريق الوطنية رقم 2) وقابس الشمالية (الطريق الوطنية رقم 15). كما يتضمن 71 منشأة فنية، ممرات علوية وتحتية وعشرة جسور كبرى على عديد الاودية و259 منشأة مائية من أحجام مختلفة وخمس محطات استخلاص على مستوى المحولات بنظام استخلاص مغلق يقلص من الوقوف بالمحطات ويكفل ربح الوقت. ويمثل الجزء الرابط بين صفاقسوقابس أحدّ أهم الاجزاء نظرا للحركية المتواترة التي يشهدها أسطول النقل البرّي بين الجنوب والعاصمة خاصة مع تزايد عدد الاشقاء الليبيين الذين يزورون تونس في اطار السياحة والخدمات وأيضا لما تشهده ولاية مدنين من حركية تجارية متمثلة في السوق المغاربية ببن قردان.