أكد السيد محمد الغرياني الامين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي أن التوجهات والاهداف التربوية المرسومة في البرنامج الرئاسي للخماسية القادمة بقدر ما تقيم الدليل على الارادة السياسية الثابتة للرئيس زين العابدين بن علي في الارتقاء المطرد بالموارد البشرية التونسية وتثمين مؤهلاتها وكفاءاتها فانها تبرز العزم على تعزيز جودة المنظومة التربوية والتعليمية الوطنية ودفع جهود مسايرتها للمعايير الدولية الاكثر تطورا. وبين لدى اشرافه أمس الجمعة بدار التجمع على افتتاح الندوة الوطنية المنعقدة حول موضوع "المشروع التربوي في البرنامج الانتخابي للرئيس زين العابدين بن علي" ما بلغه النظام التربوي والتعليمي في تونس من رفعة مستوى وجودة أداء وانخراط قوي في روح العصر ومسارات التجديد والتطوير بما جعله محل اشادة دولية واسعة. ولاحظ السيد محمد الغرياني أن التفاف الشعب التونسي المتجدد حول الرئيس زين العابدين بن علي يترجم اعتزاز التونسيين والتونسيات بالمكاسب المسجلة وثقتهم في الحاضر وتفاؤلهم بالمستقبل في كنف البرنامج الانتخابي الرائد (معا لرفع التحديات) الذي صوتوا لفائدته بكامل الوعي والمسؤولية خلال انتخابات حرة اتسمت بالنزاهة والشفافية. وأكد أن مستقبل تونس كما رسمه رئيس الدولة مرتبط بشبكة البحث العلمي والتكنولوجي والتجديد التربوي وبرفع نسق المبادرة والابتكار مبينا أن بناء شعب متعلم ومثقف ومتمكن من أسباب التقدم والتالق الحضاري يظل جوهر مسيرة التغيير ومحط الرهان في البرنامج الانتخابي الرئاسي الجديد. وأوضح أن رفع التحديات وكسب الرهانات متصل وثيق الاتصال بتسلح المواطن التونسي بالروح الوطنية العالية التي تدمج تحقيق الاهداف بمصلحة تونس ودعم موقعها في العالم مبرزا في هذا الاطار الدور المحوري المنوط بعهدة المؤسسات التربوية في مجالات بناء المواطن المتجذر في هويته والمتفتح على تطورات العصر وصيانة النمط المجتمعي الحداثي والمتوازن ونشر قيم البذل والتضحية وثقافة الذود عن حمى الوطن واستقلال قراراه. وشدد الامين العام للتجمع في سياق متصل على أهمية الرسالة الموكولة الى رجال التربية وما تشهده من اتساع في مجالاتها وتطور في أهدافها خاصة في ما يتعلق بالدعم التواصل بين المؤسسة التربوية ومحيطها العام وتوثيق العلاقة بين مكونات المنظومة التربوية وهياكل المجتمع المدني ومختلف النخب والكفاءات الوطنية. وثمن العناية الرئاسية الخاصة بالاسرة التربوية الموسعة مشيرا الى المكانة المتميزة التي يحظى بها المربون صلب هياكل التجمع وفي مسيرته النضالية العريقة مبينا أن ما اكتسبوه من اتزان سياسي ونبرات نضالية رفيعة يعزز اسهامهم النوعي في صيانة المكاسب الوطنية والتصدي لمحاولات الاستغلال السياسي للفضاءات التربوية.