طبرقة 3 أوت 2010 (وات ) - أبرز السيد محمد الغرياني الأمين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي ما يشهده الحوار صلب هياكل التجمع من نقلة نوعية هامة بفضل حرص الرئيس زين العابدين بن علي على تطوير قاعدته ودفع مساراته وتعزيز أهدافه الاستراتيجية التي تتنزل في إطار التنمية السياسية المتواصلة بالبلاد ودعم النسيج الفكري بها وكسب رهان التعويل على الإطارات التونسية في الخارج. ولاحظ الأمين العام، لدى إشرافه أمس الاثنين على اختتام فعاليات الندوة الوطنية الخامسة للكفاءات التونسية بالخارج، أن تجذر تقاليد الحوار بين التجمعيين والتجمعيات وتنوع فضاءاته، يعكس ما يدور داخل المجتمع التونسي من أفكار ومشاغل وتطلعات ويضمن سلامة التوجهات الحزبية التي يرسمها سيادة الرئيس بالاعتماد على الحس الشعبي وما يدور في أوساط التونسيين من أفكار وذلك في سبيل وضع الحلول الملائمة واتخاذ الاختيارات الأكثر نجاعة. وبين أن نجاح تونس مرتبط بأسلوب مشروع التغيير في إدارة الأوضاع وقيادة المجتمع في ضوء معايير العقلانية والواقعية وتلاحم مكونات وقوى الشعب التونسي وتكامل طاقاته وعمل أجياله وشرائحه. وأشار السيد محمد الغرياني إلى أهمية المرحلة القادمة باعتبارها ستشهد مواصلة تنفيذ البرنامج المستقبلي /معا لرفع التحديات/ الذي يقوم انجازه على تضافر جهود كافة المجموعة الوطنية من أجل بلورة المقترحات العملية لتجسيمه، مضيفا أن الرئيس بن علي يتابع ما يصدر عن المجموعة الوطنية من أفكار وتصورات وخاصة ما تنتجه فضاءات الحوار والتفكير بالتجمع الذي يقيم الاقبال الكبير للاطارات والنخب على أشغالها، الدليل على التزام التجمعيين بإنجاح البرنامج الرئاسي الجديد الذي يحمل رهانات الشعب التونسي كله ويهيئة لمواجهة التحديات. وأوضح أن قوة تونس، رغم صغر حجمها ومحدودية امكانياتها، مستمدة من حكمة الرئيس زين العابدين بن علي وإيمانه بقدرات شعبه على صنع المعجزات وتحقيق الإشاع الدائم لاسيما في ضوء برامجه المستقبلية الطموحة وآخرها برنامجه /معا لرفع التحديات/ الذي يمتد على خمس سنوات ويراهن على دور النخب وخاصة الكفاءات التونسية بالخارج في التعريف به. ولدى تطرقه إلى الوظائف النضالية المتطورة للنخب التونسية المنتشرة في مجتمعات الإقامة، شدد الأمين العام على ضرورة تحفيز جميع الكفاءات التجمعية للمساهمة في التعريف بمظاهر نجاح تونس وتقدمها عبر الانترنات وتزويد الموءسسات والهياكل الوطنية بالتوصيات والمعارف والمستجدات التكنولوجية الجديدة وربط البحوث وتوثيق التعاون العلمي بين الموءسسات التعليمية ومراكز البحث التونسية وسائر هياكل المعرفة والتجديد التكنولوجي والبحث العلمي في بلدان الاقامة. وتناول السيد محمد الغرياني بالحديث دور المحطة الانتخابية القادمة المتصلة بتجديد هياكل التجمع القاعدية والوسطى، فأوصى بأن تكون مناسبة لإعطاء نفس نضالي جديد لهياكل التجمع بالخارج واستقطاب الكفاءات بإثراء الحياة الفكرية داخل حزبهم بالإضافة إلى تسهيل اندماج مختلف النخب والإطارات في الحياة السياسية وتوظيف موءهلاتهم في تأطير المواطنين. وأكد في هذا الصدد أن هياكل التجمع مطالبة في الفترة المقبلة بمزيد التفتح على العناصر الشبابية والنسائية وعلى الكفاءات خاصة أن طرق الاتصال والاستقطاب تغيرت بحكم تسارع نسق تطورات العصر. كما أوصى بأن تكون موءتمرات تجديد الشعب والجامعات الدستورية بالخارج فضاءات للعمل السياسي المجدي وللتعبير الحر وتطارح الأفكار الوطنية البناءة وكذلك محطات لنشر الوعي بالرهانات والانفتاح على الآخر وكسب المواقع. وأوضح الأمين العام أن القرار التاريخي للرئيس زين العابدين بن علي بإضافة شاب وشابة إلى الهيئات الجديدة للشعب والجامعات في الخارج، بمناسبة تجديد هياكلها، سيساهم في التغيير التدريجي نحو الأرقى والأنجع للعمل التجمعي على مستوى الخارج. وأكد أن المشروع الحضاري لسيادة الرئيس ما زال يقدم الكثير لتونس بكافة جهاتها وأبنائها، مبينا في هذا الصدد أن تمسك الشعب التونسي بالرئيس بن علي هو تمسك بالمستقبل الأفضل وبتطور تونس في كنف ترابط مجتمعها وتضامن جاليتها بالخارج وتقدم كل جهاتها على قدم المساواة.