تونس الصباح بعد بلوغ انفلونزا الخنازير مرحلة الانتشار السريع اثير جدل واسع بين الاوساط العامة حول مدى ارتباط مستحضرات التجميل المصنوعة من مشتقات دهون الخنزير بفيروس AH1N1. وتوجد دهون الخنزير في مادة الشمبوان والصابون ومختلف مواد التجميل من الكريمات المرطبة للبشرة واقنعة الوجه واحمر الشفاه. وفي توضيح لأخصائي الجلدة الدكتور نوفل بن تقية اشار الى ان خطر الاصابة يفيروس انفلونزا الخنازير عن طريق مواد التجميل المصنعة بدهون الخنزير امر غير وارد بالمرة لان العدوى بهذا الفيروس تتم عبر الهواء او عبر الاتصال المباشر مع الاشخاص الحاملين للفيروس. واضاف ان استعمال مواد التجميل المصنوعة بدهون الخنزير يتسبب في بروز آثار جانبية على مستعمليها مثل التهابات جلدية وحساسية مفرطة». رفض 20674 قطعة تجميل موردة ولان اغلب مواد التجميل الموجودة بالسوق التونسية موردة خصوصا من البلدان الاوروبية مثل فرنسا وايطاليا واسبانيا والمانيا وبعض البلدان العربية فانها تخضع لعملية مراقبة آلية من قبل وزارة التجارة والصناعات التقليدية. وتشمل عملية المراقبة مراعاة جملة من المواصفات اهمها: المتعلقة بالتعريف وتصنف مواد التجميل تضبط قائمة الاضافات التي يجوز استعمالها في تركيبة مواد التجميل. المتعلقة بشروط صنع مواد التجميل ويؤكد السيد سامي عزيز مدير بادارة الجودة وحماية المستهلك بوزارة التجارة والصناعات التقليدية انه وقع سنة 2009 اعادة تصدير ما يعادل 20674 قطعة من مواد تجميل ورفع 564 عينة قصد التحليل. وتخص التحاليل المجراة على مواد التجميل الموردة أربعة معطيات اساسية وهي التحاليل الجرثومية والتحاليل الفيزيوكيميائية (مراقبة تركيبة مواد التجميل) اختبار الالتهاب ومراقبة التأشير. مواد السوق الموازية غير مراقبة وقد اضاف نفس المصدر خلو مواد التجميل ومستحضراته المتواجدة في السوق بشكل قانوني من دهون الخنزير، ونعني هنا استثناء المواد التي تباع على ارصفة الشوارع من هذه المكونات لانها بكل بساطة لا تخضع للمقاييس والمعايير التي تؤمنها كل اشكال المراقبة ومدى احترامها لمراحل الانتاج والقواعد المنصوص عليها بالمواصفات المضبوطة. كما تخضع مواد الصحة الجسدية لنفس مراحل ومعايير مراقبة مواد التجميل سواء الموردة منها او المحلية باعتبارها مصنفة تحت نفس التعريفة الديوانية وهي مواد العناية بالبشرة والفم ومواد الاستحمام والمواد المزيلة للرائحة. وتتمثل المعاينات المطلوبة في هذا الشأن التثبت من الحموضة PH وطبيعة المادة الفعالة ونسبتها ونسبة الملح وطبيعة المادة الحافظة ونسبتها. اضافة الى التأكد من صحة البيانات الموجودة على بطاقة التأشير وذلك بالتثبت من كيفية الصنع ومن الوثائق والبراهين المقدمة في الغرض مثل الفيتامين. وما يؤكده الدكتور نوفل بن تقية اخصائي الجلدة ان مواد التجميل والصحة الجسدية لا تعتمد بشكل مطلق على دهون الخنزير حيث تتوفر لدى الشركات المصنعة لهذه المواد عدة خيارات لاستعمالها مثل دهون الخرفان والابقار والقطط والكلاب كمواد اساسية لمستحضراتها.