تونس - الصّباح: أدانت المحكمة الابتدائية بتونس شابا وفتاة وقضت بسجن كل واحد منهما مدة 10 سنوات من أجل تهمة محاولة قتل نفس بشرية عمدا والمشاركة في ذلك. القضية تعود أطوارها إلى سنة خلت عندما انتدبت عجوز عمرها 45 سنة فتاة من أحد الأرياف التونسية للعمل لديها معينة منزلية خاصة وأنها تعيش بمفردها بجهة المنار وكل أبنائها يقيمون خارج أرض الوطن فكانت المعينة تقوم بالأعمال المنزلية من غسل وطبخ وكنس كما تسهر على راحة العجوز وتلبي حاجياتها خاصة أنها تعاني عديد الأمراض المزمنة خاصة مرض «الربو». وأثناء إقامة الفتاة بالعاصمة تعرفت على شاب توطدت علاقتها به فقدم لها وعودا وردية صدقتها وأصبحت تعاشره معاشرة الزوجات لأزواجهن بمحل سكنى مؤجرتها خلسة عن هذا الأخيرة حيث كانت تستقبل عشيقها ليلا باحدى الغرف بالمنزل. وفي احدى الليالي تفطنت العجوز بما يجري بمحل سكناها بعد أن ضبطتهما يمارسان المحظور فصفعت الفتاة وأطردت الشاب فكتم حينها الحقد في نفسه ولكنه انتقم منها لاحقا. صفعة كلفتها حياتها لما ضبطت العجوز أجيرتها مع الشاب وصفعتها قرر صديقها الانتقام منها ويوم الواقعة تركت المعينة عن قصد باب المنزل مفتوحا مثلما كانت تفعل كل ليلة فدخل المنزل وتوجه الى الغرفة التي تنام فيها العجوز واعتدى عليها بقضيب حديدي على رأسها فسالت الدماء منها بغزارة وفارقت الحياة. ولما تم عرض جثتها على الطبيب الشرعي أكد بتقريره أن الوفاة لم تنتج عن اصابتها بقضيب حديدي بل عن اصابتها بأزمة قلبية. وبعد أن أوقفت الشرطة عشيق المعينة المنزلية ذكر أنه أصاب العجوز بقضيب حديدي على رأسها لأنها صفعت صديقته. أما المعينة المنزلية فقد أنكرت تواطؤها مع صديقها ليعتدي على مؤجرتها. ولكن المحكمة خلال محاكمتها لم تقتنع بتصريحات الفتاة وقررت ادانتهما وسجنهما عشر سنوات.