الإدعاء العام طالب بسجن المتهم 30 سنة والمحكمة حكمت عليه ب 20 سنة فقط القاتل وضع أجزاء الجثة في 16 كيس قمامة ثم جلس لتصفّح جريدة! الأسبوعي- القسم القضائي أدانت نهاية الأسبوع الفارط الدائرة الجنائية بمحكمة سان سانت دينيز الفرنسية كهلا تونسيا في الخامسة والخمسين من عمره بتهمة القتل العمد لزوجته وقضت بسجنه لمدة عشرين سنة بعد أن كان المدعي العام طالب بسجنه لمدة ثلاثين عاما. أطوار الجريمة التي تناولتها الصحف الفرنسية أول أمس فيها الكثير من البشاعة والفظاعة فالمتهم -الذي تمسّك ببراءته أثناء المحاكمة التي تواصلت طيلة أربعة أيام- تعمّد إثر قتل زوجته إلى تقطيع جثتها إلى 35 جزءا وإخفائها داخل 16 كيسا بلاستيكيا ثم دفنها في «دهليز» ووضع غطاء ارتفاعه 60 صم من الاسمنت المسلح فوقها ثم الايهام بأن الهالكة وتدعى نادية المزوزي غادرت المنزل إثر خلاف نشب بينهما. معركة واختفاء وحسب ذات المصدر فإن ابنيْ الضحية من زواج سابق سمعا في الليلة الفاصلة بين يومي 6 و7 نوفمبر 2005 صدى صراخ والدتهما وزوجها أثناء معركة كلامية قبل أن يفاجآ بالأخير ( زوج أمهما) يعلمهما أن والدتهما غادرت محل الزوجية الكائن بمنطقة «بانتان» (pantin) ولن تعود قبل أن يمنعهما من النزول الى الطابق السفلي (دهليز). جثة مدفونة بعد ذلك فوجئ أفراد عائلة الضحية بقيام الزوجة بأشغال في الطابق السفلي فاسترابوا من الأمر. وبعد عشرة أيام عثر المحققون على جثة القتيلة مدفونة في «دهليز»بالمنزل ومقطعة إربا إربا وموضوعة في أكياس القمامة. البشاعة وفي أفريل 2006 أوقف أعوان الأمن زوج الضحية الذي أنكر جملة وتفصيلا ما نسب اليه وأشار إلى أن قريب الهالكة هو القاتل الحقيقي بسبب رفض نادية -حسب زعمه - مواصلة العمل معه في تدليس وثائق الهوية. وأمام المحكمة أصرّ على براءته وصرخ «أنا بريء...أنا بريء»... هكذا حاول المتهم التضليل قبل أن يتراجع ويؤكد أنّ قريب زوجته قتلها ثم هدّده إن لم يساعده في دفنها وهو ما لم تجاره فيه المحكمة بعد أن كشفت الأبحاث الأمنية أنّ القاتل كان شديد الغيرة على زوجته الجميلة والأصغر سنا منه.. والباحثة عن حرية تتعارض مع التقاليد المتداولة بين نساء مسقط رأسه بتونس وهو ما دفعه إلى طعنها بسكين في رقبتها في أعقاب خلاف نشب بينهما. وعندما أدرك أنها فارقت الحياة نقل جثتها إلى الطابق السفلي للمنزل حيث قطّع جثتها إلى 35 قطعة أخفاها داخل 16 كيس قمامة ودفنها تحت «حزام» من الاسمنت المسلح ارتفاعه 60 صم ثم أوهم أقاربه أنها غادرت البيت دون رجعة... وواصل سهرته متصفحا جريدة...! صابر المكشر للتعليق على هذا الموضوع: