تونس الصباح: بعد مواسم عديدة كانت خلالها عنوانا للدربي واحد أهم مكوناته، غابت يوم السبت الماضي «الدخلة» عن مدرجات الترجي والافريقي في سابقة غير منتظرة أثارت التساؤلات والامتعاض. وعكس ما تردد، لم يكن إلغاء «الدخلتين» بناء على تعليمات من المشرفين على تنظيم الدربي أو بتنسيق مسبق بين مسؤولي الفريقين. أنصار الترجي عللوا غياب «الدخلة» بمنع المجموعات المعروفة بتنظيمها والاعداد لها من القيام بذلك، ويبدو أن مسؤولي الترجي أرادوا من خلال ذلك قطع الطريق على من تعودوا رمي الشماريخ والمقذوفات ورفع شعارات منافية للأخلاق. ويؤكد ذلك خالد بالرايس العنصر الفاعل في مجموعة «أولترا المكشخين» الذي قال «لقد حمّلونا مسؤولية ما تقوم به بعض العناصر من إلقاء الشماريخ وغير ذلك في حين نتنزه عن ذلك وكنا نستعد كالعادة لتقديم دخلة متميزة.. ولئن حرمت مجموعتنا (أولترا) ومجموعات اخرى من حقها في «الدخلة» فإن هيئة الأحباء ارتأت ألا تقوم بذلك والنتيجة أن غابت «الدخلة» عن مدارج الترجي». أما عبد الله الحجي كاتب عام هيئة أحباء النادي الافريقي فعلل غياب «الدخلة» عن مدراج فريقه «بلخبطة تنظيمية ليس الافريقي مسؤولا عنها». وصرح حجي ل«الصباح»: «قمنا بكل الاستعدادات اللازمة لتقديم «دخلة» مميزة لكن المشرفين على التنظيم في ملعب رادس منعونا من تقديمها لأسباب لا نعرفها. ولما اقتنعت الأطراف المنظمة للدربي بأن محتوى دخلتنا لا تشوبه شائبة، أعطونا الضوء الأخضر لتقديمها لكن الوقت كان متأخرا جدا، إذ أن الكوريغرافيا التي كنا نستعد لتقديمها كانت تتطلب أربع ساعات على الأقل لتركيزها على المدرجات قبل دخول الجماهير الى الملعب، وهو ما لم يكن ممكنا فارتأينا إلغاءها وسنقدمها في مباراتنا مع أولمبيك ليون يوم 6 جانفي القادم.