نابل - الصباح »بنكاجي« وصاحب محل لبيع قصاصات التنمية الرياضية »البروموسبور« جمعتهما »معرفة« وكذلك معاملات مادية سارت في بدايتها على أحسن ما يرام قبل أن ينكشف المستور. العلاقة التي جمعت بين طرفي هذه القضية تجارية بالأساس فموظف البنك مولع بالبرومسبور ويراهن كل أسبوع بمبالغ مالية هامة تصل أحيانا الى 20 ألف دينار دفعة واحدة وكان يقتني القصاصات من صاحب المحل المذكور ويقوم بخلاصه نقدا. وكان التاجر فرحا جدا بهذا الزبون »السمين« الذي يمكنه كل شهر من تحقيق رقم معاملات لم يكن يحلم به من قبل ولم تخفت حمى المراهنة لدى »البنكاجي« مع الايام بل على العكس زادت كثيرا وبعد أن كان يقامر كل أسبوع بمبلغ يتراوح بين 5 آلاف وعشرين ألف دينار أصبح يراهن بمبالغ أكبر ويتولى إنزال ثمن القصاصات في حساب التاجر المفتوح لدى البنك وقد تجمعت في ذمة »البنكاجي« مبالغ مالية وصلت في مجموعها الى 114 ألف دينار ولما طالبه التاجر بخلاصه فيها أكد له أنه أنزلها في حسابه البنكي ولما تحول الى البنك للتثبت من صحة أقوال حريفه فوجئ بأن رصيده لا يتجاوز 14 ألف دينار وأن الحريف قد كذب عليه فاشتكى الى رئيس الفرع البنكي فاشتبه مسؤولو البنك آنذاك في أمر هذا الموظف الذي »يلعب« بآلاف الدينارات كل أسبوع وبالتحري في الموضوع أتضح بأنه كان يتولى خلاص البائع ليس من أمواله الخاصة ولكن من أموال البنك وقدر البنك المبلغ الجملي المستولى عليه بمائة ألف دينار فتم اعلام السلطات الأمنية بالموضوع وبمباشرة التحريات وجهت لموظف البنك تهمة استيلاء موظف عمومي على أموال عمومية وصلت الى يده بمقتضى وظيفته. وما ان علم الموظف بالأمر حتى اختفى وانقطعت أخباره فأحيل على العدالة بحالة فرار في حين وجهت لبائع قصاصات »البروموسبور« تهمة المشاركة له في ذلك ومازالت القضية منشورة أمام دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بنابل.