تونس الصباح: انعقد يوم أمس المؤتمر العادي للجامعة العامة للبريد والاتصالات، وقد بلغ عدد المترشحين للمؤتمر 39 مترشحا، وهو ما ساهم في الترفيع في حدة التنافس. على عضوية المكتب التنفيذي للجامعة التي تمثل 6 مؤسسات تنشط في حقل الاتصال والبريد. علما أن عدة مترشحين انسحبوا قبل ساعات قليلة من بداية التصويت الذي تواصل حتى ساعة متأخرة من مساء أمس. وقد راهن عدة مترشحين على مبدإ الحفاظ على المكاسب المحققة لفائدة أعوان المؤسسات التي تتبع الجامعة، والوعد باقتلاع مكاسب جديدة، لكسب أصوات المؤتمرين، كما رفع بعض المترشحين خصوصا المنتمين ل«اتصالات تونس« شعار الدفاع عن مصالح الاعوان والعمال بهذه المؤسسة خاصة في ظل ما يتردد من ادعاءات تشير إلى امكانية إعادة هيكلتها مستقبلا استعدادا للمنافسة الشرسة المتوقعة مع مشغلي الجوال في تونس. قائمتان ومثلما كان متوقعا فقد انحصر التنافس على الاقل بين قائمتين: قائمة تزعمها السيد صلاح الدين المازني كاتب عام نقابة »اتصالات تونس«، وقائمة ثانية ترأسها السيد محمد بلحاج الكاتب العام للجامعة المتخلي، وضمت عدة أسماء من أعضاء المكتب التنفيذي المتخلي. ويبدو أن قائمة السيد صلاح الدين المازني، ستكون حظوظها وافرة بالفوز بأغلبية مقاعد المكتب التنفيذي علما وأن النجاح الذي حققته قائمته في مؤتمر نقابة »اتصالات تونس« يجعله من أبرز المتراهنين على عضوية مكتب الجامعة. وترأس المؤتمر السيد رضا بوزريبة الامين العام المساعد باتحاد الشغل، وافتتحه السيد عبد السلام جراد الامين العام للاتحاد الذي أبرز أهمية قطاع البريد والاتصالات باعتباره رافدا من روافد الاقتصاد الوطني. وأكد الامين العام أن المؤتمرات النقابية التي انعقدت مؤخرا جرت في كنف الشفافية والديمقراطية، مفيدا إلى أن تلك المؤتمرات شهدت اقبالا متزايدا للترشح وهو ما يعتبر مؤشرا ايجابيا. كما جدد جراد دعوته إلى معالجة بعض الملفات المطروحة على الساحة الوطنية منها بالخصوص ملف الجباية، والتشغيل، ومراجعة أنظمة التقاعد، والمناولة.. نقاش ساخن وقد أثار المؤتمرون خلال افتتاح المؤتمر عدة مسائل متصلة أساسا بالعمل النقابي، وتحسين ظروف العمل، وتطبيق الاتفاقيات الموقعة مع الجانب الاداري، خاصة في ما يهم أعوان البريد، واقترح بعض المؤتمرين تمكين أعوان مؤسسات القطاع من نسبة من الانتدابات السنوية، وتحسين خدمات التعاونيات خاصة منها ب«اتصالات تونس« ومؤسسة »البريد«.. كما حاز ملف »اتصالات تونس« جانبا هاما من النقاش إذ دعا بعض المؤتمرين إلى ضرورة التصدي لكل محاولة جديدة للتفويت في رأس مال الشركة الوطنية للاتصالات، والسعي لضمان حقوق أعوان المؤسسة، فضلا عن الدعوة إلى فتح ملف تقاعد أعوان المؤسسات الناشطة في الحقل الاتصالي والعناية بعمال وأعوان مؤسسات مراكز النداء والعمل عن بعد.. وقد علمنا أن عدة وجوه نقابية تنتمي إلى مختلف النقابات الاساسية التي تشرف عليها الجامعة قدمت ترشحها، من بينها وجوه تضطلع حاليا بمسؤوليات نقابية، كما جدد بعض أعضاء المكتب التنفيذي المتخلي ترشحهم. وتشرف الجامعة العامة للبريد والاتصالات على ستة مؤسسات منها البريد، اتصالات تونس، ديوان الارسال الاذاعي والتلفزي، الوكالة التونسية للانترنات، ومركز الدراسات والبحوث في الاتصالات، ومؤسسة »سوتيتال«.. ويقدر عدد المؤتمرين لمؤتمر جامعة البريد والاتصالات التي تضم أكثر من 8 آلاف منخرط، ب92 مؤتمرا يمثلون مختلف النقابات الاساسية للمؤسسات التي تشرف عليها الجامعة. علما أن من بين شروط الترشح للمؤتمر أن يكون المترشح قد تحمل مسؤوليات نقابية لمدة لا تقل عن نيابتين.