تونس الصباح انطلقت موفى الاسبوع المنقضي عمليات اشباع الاسواق بالمنتجات والمواد الفلاحية وذلك استعدادا لتأمين التزويد المطلوب والمنتظم اياما قبل رمضان في توجه تبنته وزارة التجارة خلال المواسم الاخيرة يهدف الى ضخ كميات هامة من المنتوجات بالاسواق واشباع مسالك التوزيع بنسق متوازن في سعي لطمأنة المستهلك على تأمين عنصر الوفرة بصفة قارة وبنسق بارز وتعديل شراءاتهم وترشيدها بعيدا عن التهافت والتسابق على التسوق المنفلت والتزود بما زاد عن الحاجيات المعتادة بما يسهم في التهاب الاسعار ويشجع على خلق عقلية وممارسات الاحتكار في ظرف رغم صعوبته وحدته جراء العوامل المناخية وانعكاسها على الانتاج لم يثن الاطراف المعنية من الاجتهاد والحرص على توفير المواد الاساسية وغيرها بالكميات اللازمة اعتمادا على الانتاج المحلي والمخزونات التعديلية والتوريد في بعض المواد التي تراجع انتاجها بسبب العوامل المناخية مثل البطاطا. وكان وزيرا التجارة والفلاحة طمأنا الجميع على احكام الاستعداد لتوفير المنتوجات الكافية خلال رمضان في جلسة عمل انعقدت الاسبوع المنقضي واستعرضا بالارقام واقع الانتاج وتفاصيل تزويد الاسراق كامل شهر الصيام كما بحثا مع الاطراف المهنية آليات ضمان التزويد المنتظر خلال الفترات القادمة. وشكل البعض يوم السبت المنقضي ضربة البداية في عمليت اشباع مسالك التوزيع بكميات اضافية ليتواصل ضخ هذا الاسبوع بنسق مكثف توازيا مع بقية المواد الاستهلاكية. فلا بأس لو تحكم المستهلك في قفة مقتنياته وشهوانه وامسك عن بعض السلوكيات الاستهلاكية التي تؤثث المشهد المعتاد ليلة رمضان وصبيحته في عديد الفضاءات التجارية.. سلوكيات غريبة يحتار حتى ألمع دكاترة علم الاجتماع والاقتصاد في تفسيرها وتحليلها لغرابتها. مؤونة رمضان للتذكير نشير الى ان 35 مليون لتر من الحليب و72 مليون بيضة و300 طن من لحم الدجاج و800 طن من الزبدة تتوفر بالمخزون لتعديل اسواق رمضان وما بعده بها ويتواصل توريد آلاف الاطنان من البطاطا وبالنسبة للحوم الحمراء فالاعتماد سيكون اساسا على المنتوج المحلي من الضأن والأبقار مع دعم هذه الأخيرة بكميات محدودة من الصنف المبرد المورد وذلك في حدود 40 طنا اسبوعيا تحسبا لكل طارئ. الخضر والغلال ستكون بدورها متوفرة سواء من الانتاج الموسمي او بقايا الانتاج الصيفي. وبخصوص الخضر الورقية وسيما «المعدنوس» الذي يتحول الى نجم بارز مطلوب حضوره بكثرة في رمضان فقد اشارت مصادر مهنية الى ان برمجة الانتاج تم ضبطها على اساس مراعاة متطلبات شهر رمضان وقد تم الى غاية الفترة الاخيرة بذر 3250 هك من الخضر الورقية ثلثها تقريبا خصص للمعدنوس. وقد امكن التوصل الى هذه المساحة ببرنامج التوسع الذي شمل هذه السنة ولايات بنزرت ونابل وزغوان الى جانب اقليمتونس.. ولم يدخر المنتجون اي جهد لتطوير هذه المساحات لكن معطى التقلبات المناخية وتعاقب فترات الجفاف يجب ان يبقى في البال والحسبان ولا يعقل بالتالي ان يتبرع المواطن ويتذمر لو تسببت عوامل مناخية تخرج عن نطاق الجميع في التأثير على حجم نمو النبتة او تأخرها..