تونس (وات) - صرح السيد الحبيب الديماسي، مدير عام التجارة الداخلية بوزارة التجارة والسياحة ان "شهر رمضان القادم قد يسجل بعض الممارسات والمضاربات الاحتكارية". وافاد في حديث ل(وات)، يوم الثلاثاء، "أنه في حال عدم استقرار الوضع الأمني وتواصل إقرار حظر التجول في بعض المناطق من البلاد والمعروفة بإنتاجها للخضر والغلال فإن ذلك قد يؤثر على نسق التزويد العادي وبالتالي إمكانية حصول ارتفاع في الأسعار". ولاحظ أن الوضع الراهن في ليبيا المتسم بتفاقم الطلب على مختلف المنتوجات الاستهلاكية من شانه أن يساعد على "تغذية الممارسات الاحتكارية". وأضاف أن بعض جهات من البلاد كانت تضم عددا هاما من المساحات والفضاءات التجارية والتي كانت تساهم في تعديل الأسعار غير أن هذه الفضاءات تم إتلافها وحرقها بعد الثورة ولم يقع اعادة فتحها حتى الآن وهو ما من شأنه أن ينعكس على نسق التزويد ومنحى الأسعار. ودعا السيد الحبيب الديماسي إلى ضرورة الحفاظ على الاستقرار واستتباب الأمن من أجل تأمين انتظامية التزويد بالمنتوجات الاستهلاكية وبالتالي تفادي الترفيع في الأسعار أو تسجيل مضاربات احتكارية قد تؤثر على القدرة الشرائية للمواطن. وتقرر خلال اجتماع انعقد، أمس الاثنين بمقر الوزارة، جمع كل المتدخلين، الشروع في تصريف بعض المخزونات التعديلية من الحليب واللحوم البيضاء بهدف إشباع السوق والتخفيف من الضغط على هذه المواد. وقال مدير عام التجارة الداخلية بشان الاستعدادات الجارية بخصوص شهر رمضان 2011 أنه تم خلال نفس الاجتماع استعراض جل المؤشرات وضبط الاحتياجات من مختلف المنتوجات. الخضر: بالنسبة إلى الخضر تم ضبط برنامج خزن من البطاطا بنحو 40 ألف طن منها 30 ألف طن عن طريق الخواص وتبلغ المخزونات المنجزة حاليا 24 ألف طن بالإضافة إلى المخزونات التقليدية المقدرة بزهاء 96 ألف طن. وستشهد بداية الأسبوع الأخير من جويلية الجاري ضخ كميات من البطاطا في حدود 18 ألف طن من اجل تعديل العرض. وبخصوص الطماطم فان شهر رمضان سيتزامن مع الإنتاج الفصلي من هذه المادة في حين ينتظر ان يصل الانتاج الفصلي من الفلفل حوالي 180 ألف طن. الغلال : ينتظر أن يسجل الإنتاج زيادة ما بين 10 و15 بالمائة مقارنة بالسنة الفارطة، إذ يتوقع أن يبلغ إنتاج "الخوخ" 120 ألف طن و"المشمش" 30 ألف طن و"اللوز" 61 ألف طن و"العوينة" 12 ألف طن الى جانب توفر كميات هامة من "الدلاع" و"البطيخ" بما يتيح تزويدا عاديا ومنتظما للسوق. وفي ما يهم التمور، سيقع خلال شهر رمضان ترويج مخزونات انتاج الموسم الفارط. اللحوم الحمراء: سيكون التعويل أساسا على الإنتاج المحلي من لحم الضأن. علما وأن الأسعار المتداولة حاليا تتراوح بين 11 و14 دينارا للكلغ الواحد. وكشف الديماسي في هذا الصدد، أنه تقرر انطلاقا من شهر جويلية الجاري توريد 100 طن من لحوم الضأن المبردة و500 طن من لحوم الأبقار المبردة من طرف شركة اللحوم والخواص بهدف تعديل العرض خلال شهر الصيام. منتوجات الدواجن: سيرتفع إنتاج دجاج اللحم من 7500 طن خلال شهر جويلية إلى 8200 طن في شهر أوت، وهو ما من شأنه أن يضغط على الأسعار التي ازدادت في المدة الأخيرة بسبب تقليص الإنتاج. وبخصوص البيض يتوقع أن يتم التزويد بصفة منتظمة تمت برمجة توفير حوالي 195 مليون بيضة منها 141 مليون بيضة إنتاج شهر أوت بالإضافة إلى مخزون بحوالي 55 وحدة. الألبان: بلغ المخزون الجملي في بداية شهر جويلية الجاري حوالي 36 مليون لتر وينتظر توفر الحليب ومشتقاته خلال رمضان بصفة عادية ومنتظمة. وأفاد الديماسي أن تقرر"وقف التصدير باتجاه ليبيا وإعطاء الأولوية للسوق المحلية". مخزونات المواد الموردة من الديوان التونسي للتجارة: قال مدير عام التجارة الداخلية أن المخزونات من المواد الموردة من طرف الديوان التونسي للتجارة تكفي لسد الحاجيات لمدة تناهز ثلاثة أشهر. وتقدر مخزونات الأرز الأبيض ب367 طنا والأرز المفور ب1157 طنا والسكر ب65965 طنا والقهوة ب3807 أطنان والشاي 3200 طن.