تخزين 72 مليون بيضة... 35 مليون لتر من الحليب... 230 طنا من لحوم الدجاج و350 طنا من الزبدة تونس الصباح بمناسبة قدوم شهر رمضان احتضن الديوان التونسي للتجارة امس ندوة صحفية للغرض اشرف عليها كل من السيدين علي الغربي مدير المراقبة الاقتصادية ومحمد العويني مدير التجارة وحضرها عدد من ممثلي القطاعات بوزارة الفلاحة و منظمة الدفاع عن المستهلك الى جانب عدد هام من ممثلي الصحافة الوطنية. فماذا عن مجالات الانتاج والتخزين الخاصة برمضان؟ وهل سيتواصل العرض بشكل كاف خلال ايام رمضان؟ وهل ستحافظ الاسعار على مستوياتها طوال هذا الشهر؟ التحضيرات وعمليات التخزين انطلقت مبكرا افاد السيد محمد العويني في مستهل الندوة ان الاستعدادات لشهر رمضان قد تواصلت بنسق قوي خلال الاونة الاخيرة وذلك بهدف ضمان السير العادي للسوق على امتداد الشهر القادم. وافاد ان وزارة التجارة قد حرصت على الاستعداد المبكر لهذا الموسم وذلك بالتعاون مع كافة الاطراف المتدخلة ولا سيما وزارة الفلاحة والموارد المائية وسائر الوزارات والهياكل العمومية المعنية الى جانب ممثلي المهنيين ومنظمة الدفاع عن المستهلك. وفي هذا الاطار اشار الى انه تم عقد سلسلة من الاجتماعات الدورية لاحكام استشراف المعطيات المتصلة بتطور الانتاج والاستهلاك وتحديد الاليات التعديلية الضرورية لضمان انتظام التزويد بمختلف المواد الاعتماد اساسا على الانتاج الوطني وبين السيد محمد العويني ان الاعتماد سيكون بالاساس على الانتاج الوطني سواء من خلال المحاصيل الموسمية او المخزونات التعديلية التي تم تكوينها على امتداد الاشهر الاخيرة والتي يمكن القول عنها انه رغم التقلبات المناخية فإن مجابهة شهر رمضان تبقى ممكنة في معظم المنتوجات الفلاحية. المخزونات والمقادير التي تم تحقيقها وجاء في اشارة الى جملة ما تم تخزينه من مواد استهلاكية انه تم التوصل بالخصوص الى تخزين 72 مليون بيضة، و35 مليون لتر من الحليب و230 طنا من لحم الدجاج و350 طنا من الزبدة. وباعتبار تقدم شهر رمضان على صابة التمور فقد تم تخزين 2000 طن من هذه المادة لتوفير حاجيات هذا الشهر. العمل على اشباع مسالك التوزيع وبهدف الوصول الى اشباع كافة مسالك التوزيع في كل مناطق البلاد افاد السيد محمد العويني انه قد انطلقت منذ حوالي اسبوعين عملية تصريف المخزونات التعديلية ، علما وانه تم الى حد يوم اول امس تصريف 11 مليون لتر من الحليب و13 مليون بيضة. الاعتماد على الانتاج الموسمي في باقي الخضر والغلال وجاءت افادة الصحفيين بان التزويد سيعتمد بباقي اصناف الخضر على الانتاج الموسمي المتأخر وقد تمت برمجة مساحات هامة للغرض. وبالنسبة الى مادة البطاطا ستتواصل عمليات التوريد بهدف ضمان انتظام التزويد وسيشمل البرنامج الاولي للتوريد 60 الف طن وصل منها لحد الان 15 الف طن. حول قطاع الدواجن واللحوم الحمراء وتوازناته والقطاع بالنسبة لقطاع الدواجن وقعت الاشارة انه تم خلال الفترة الاخيرة اتخاذ جملة من التدابير للرفع من نسق الانتاج وهو ما سيمكن من بلوغ انتاج شهري في حدود 8400 طن في سبتمبر الجاري و8000 طن في اكتوبر القادم مما يسمح بتغطية الاحتياجات الاستهلاكية لشهر رمضان اما على مستوى اللحوم الحمراء فقد اوضح ممثل وزارة الفلاحة لهذا القطاع انه سيتم الاعتماد اساسا على الانتاج الوطني من لحوم الابقار والضأن مع توريد بعض الكميات التعديلية من لحوم الابقار المبردة ستكون في حدود 40 طنا . قطاع الغلال والتنوع الذي جاءت به المرحلة وافاد ممثل عن وزارة الفلاحة بخصوص عرض الغلال انه الفترة الحالية تتميز بالتنوع من خلال توفر الانتاج الخرفي من الاجاص والتفاح وكميات والعنب وكميات هامة من الغلال الصيفية الى جانب انطلاق صابة الرمان خلال الايام القريبة القادمة دعوة منظمة الدفاع عن المستهلك الى ترشيد الاستهلاك وبالتوازي مع ضمان انتظام والتزويد ، دعا ممثل منظمة الدفاع عن المستهلك الى تفعيل دور المستهلك وترشيد السلوك الاستهلاكي ، وفي هذا المجال اشار الى ان منظمة الدفاع عن المستهلك قد وضعت برنامجا خاصا برمضان يتضمن بالخصوص تدعيم وتنويع العمليات التحسيسية الموجهة للمستهلك، داعيا الوزارة الى ضرورة ترشيد التجار. برنامج المراقبة خلال رمضان وافاد السيد علي الغربي مدير المراقبة الاقتصادية ان جهاز المراقبة قد تولى وضع برنامج خاص برمضان يتضمن تعزيز وتكثيف نشاط المراقبة في كافة مسالك الانتاج والتوزيع، ويهدف الى تأمين شفافية المعاملات التجارية وضمان جودة المنتوجات المعروضة للعموم وذلك باعتماد جملة من المحاور تتمثل في تأمين استمرارية العمل الاداري والميداني كامل ايام الاسبوع ،وضع خلايا قارة للمراقبة في الاسواق ، وتفعيل المراقبة المشتركة مع بقية الاجهزة، وكذلك المعالجة الفورية للملاحظات وتشكيات المستهلك و ذلك لضمان المتابعة المستمرة لوضع السوق والتصدي لكل الممارسات المخلة بقواعد السير العادي للسوق