تونس الصباح:.. توجت بالامس سلسلة الاجتماعات المشتركة بين كافة الاطراف المتدخلة لتأمين التزويد المنتظم للاسواق خلال الفترة القادمة المتميزة بحلول رمضان والعودة المدرسية وذلك بعقد آخر جلسة عمل لمتابعة وضع التزويد ووضع آخر اللمسات و«التروشكات» للبرنامج التمويني القادم لمختلف المواد الاستهلاكية. ومن خلال مواكبتنا لجانب من اشغال هذه الجلسة بدت الاجراءات والانطباعات مطمئنة ومتفائلة بشأن تأمين مائدة افطار متكاملة لا تشوبها شائبة ولا تنقصها اي صنف من الخضر والغلال واللحوم الى جانب لوازم البريك طبعا.. وزيرا التجارة والفلاحة السيدان منذر الزنايدي والحبيب الحداد اللذان اشرفا على هذا الاجتماع التنسيقي حرصا على طمأنة الجميع بتوفر كافة المستلزمات والمواد بما لا يدع مجالا ومكانا للهفة والتهافت على الشراء بشكل منفلت وما يطمئن ايضا على «بوصلة الاسعار» وان لم ينسيا الاشارة الى ضغوطات الوضع العالمي في عدد من المواد الاستراتيجية. «حريق مفتعل» من جهته دعا رئيس منظمة الدفاع عن المستهلك المهنيين من المنتجين والتجار والمحولين الى التعاون والعمل اليد في اليد لتوفير كافة المواد والقضاء على الاحتكار وتأمين التزويد المنتظم مشددا على ضرورة مبادرة واستباق مصالح المراقبة الاقتصادية للتدخل السريع قبل اندلاع ما وصفه ب«الحريق المفتعل» معلنا عن اختيار المنظمة لرمضان القادم شعار «التصدي للاحتكار والتحكم في الاسعار» وتعقيبا على تدخل منظمة الدفاع عن المستهلك نفى المنذر الزنايدي وزير التجارة بشيء من المداعبة وجود اي حريق يهددنا.. مضيفا «بان الحرائق اندلعت هذه الصائفة بعيدا عنا».. ملتمسا من المنظمة اعتماد شعار اكثر ايجابية في ظل العزم القائم على مكافحة الاحتكار وضربه. .. على أتم الاستعداد.. وفي رصد بالارقام لحصيلة الخيرات التي ستزين موائدنا خلال رمضان والفترات الموالية تداول الحاضرون من ممثلي مختلف القطاعات على استعراض آخر الاستعدادات وبرامج التخزين من شتى المواد الاستهلاكية وتعكس المعطيات المقدمة استكمال التراتيب لمجابهة زيادة الاستهلاك وضبط الآليات التعديلية الضرورية ومتابعة نسق تطور الانتاج بما يضمن سيرا عاديا للتزويد في هذا الشهر. وباستثناء البطاطا التي يرتكز فيها المخزون المتوفر لشهر رمضان على التوريد اساسا بمخزون يقدر ب7 الاف طن فان التزويد العام سيعتمد على الانتاج الوطني المتأتي من المحاصيل الموسمية والمخزونات التعديلية وذلك بتوفير 72 مليون بيضة تنضاف الى الانتاج الشهري لشهر سبتمبر المقدر ب125 مليون بيضة و129 مليون بيضة في اكتوبر. وبالنسبة للحوم البيضاء فستكون متوفرة ب8400 طن كمعدل انتاج شهر سبتمبر و8 الاف طن في اكتوبر مع توفر مخزون يقدر ب300 طن بخصوص الحليب يبلغ مخزونه 35 مليون لتر مع تأمين معدل انتاج ب30 مليون لتر خلال سبتمبر. اما في مجال اللحوم الحمراء فالاستهلاك سيعتمد اساسا على المنتوج المحلي من لحوم الابقار والضأن مع اللجوء الى توريد بعض الكميات بمعدل 40 طنا اسبوعيا من اللحوم المبردة. بصل.. طماطم .. ومعدنوس في سوق الخضر والغلال ينتظر ان تكون المتوفرات من الخضروات كافية لتغطية الحاجيات سواء من البصل أو الفلفل والطماطم وقد بلغ الانتاج الموسمي من معجون الطماطم 92 الف طن. كذلك الشأن بالنسبة للخضر الورقية ولا سيما «حضرة المعدنوس» الذي تم التوسع في مساحاته لتبلغ 250،1 هك من مجموع 400،3 هك مخصصة للزراعات الورقية مع توقع انتاج جملي ب24 الف طن من هذه المادة فحسب. في اسواق الغلال ستكون التمور متوفرة بتأمين مخزون خاص برمضان في حدود 2000 طن وستتراوح الاسعار بين 600،د2 و200،د3 ولن تتجاوز هذا الحد حسب تصريحات اهل المهنة. وتتوزع بقية الغلال على عنب الطاولة وسيبلغ انتاجه الجملي 67 الف طن وسيكون الرمان حاضرا بداية من النصف الثاني من رمضان بانتاج محلي متوقع ب70 الف طن الى جانب التفاح في حدود 60 الف طن علاوة على الكميات المتبقية من الغلال الصيفية مثل البطيخ والدلاع. .. ارقام تغني عن التعليق هكذا يبدو الوضع مطمئنا من حيث المتوفرات اللازمة لملء قفة رمضان وتلبية شهوات المستهلك وهي متوفرات سيشرع في ضخها واشباع مسالك التوزيع بها اياما قبل رمضان والعودة المدرسية لتجنب مشاهد مؤسفة تنم عن نهم وسلوكيات غريبة في التهافت على الاقتناء بشكل لا مبرر له.. خصوصا وان السلط المعنية اكدت احكام استعداداتها وتدابيرها لضمان التزويد المنتظم طوال ايام شهر الصيام بالكميات والجودة المطلوبة والتحسب واخذ الاحتياطات اللازمة لمجابهة متطلبات الزيادة المهولة في نسق الاستهلاك الاسري خلال رمضان والتي تغني فيها الارقام الرسمية عن اي تعليق حيث تصل الزيادة الى 38% بالنسبة للحوم والدواجن و98% بالنسبة للبيض و23% للحليب و69% للياغورط و30% في مستوى الخبز الصغير كما يتضاعف الاستهلاك 4 مرات من الاسماك المصبرة و6 مرات في التمور!!