تونس (وات) اختتم السيد بوبكر الاخزوري وزير الشؤون الدينية أمس بالقيروان اشغال الندوة المولدية في دورتها السابعة والثلاثين حول «دور علماء تونس في مقاومة البدع والطائفية» التي التامت تحت سامي اشراف الرئيس زين العابدين بن علي. واكد الوزير بالمناسبة حرص رئيس الدولة الموصول على تضافر كل الجهود للتصدي للخرافة والتطرف والبدع التي لا تمت للدين الاسلامي الحنيف بصلة. وشدد على اهمية تحديد المصطلحات في مقاومة البدع داعيا الى الفهم الواعي لمقاصد القران الكريم والشريعة ومذكرا بدور المدرسة التونسية في نشر الفكر المستنير والتمسك بالهوية الوطنية. واشار في ذات السياق الى الدور الفاعل لوسائل الاعلام والمناهج التربوية في ترسيخ هذه المبادئ. وكانت اشغال الحصة الصباحية للندوة تواصلت في جلستها العلمية الثالثة من خلال التعمق في ثلاثة محاور تركزت حول «دور حركة الافتاء في مقاومة البدع والطائفية» و«الامام سحنون ومقاومة البدع والطائفية» و«دور الاعلام في التصدي للبدع». واشار المتدخلون الى مساهمة الافتاء التونسي في مقاومة البدع مؤكدين على دور الامام سحنون في نشر السنة ومحاربة الضلالات باللين والنقد. كما ابرزوا دور الاعلام والتكنولوجيات الحديثة في نشر قيم الوسطية والاعتدال في صفوف الشباب منبهين من الفتاوى التي تبثها بعض الفضائيات.