تونس 23 فيفرى 2010 (وات) - اختتم السيد بوبكر الأخزوري وزير الشؤون الدينية يوم الثلاثاء بالقيروان أشغال الندوة المولدية في دورتها السابعة والثلاثين حول "دور علماء تونس في مقاومة البدع والطائفية" التي التأمت تحت سامي إشراف الرئيس زين العابدين بن علي. وأكد الوزير بالمناسبة حرص رئيس الدولة الموصول على تضافر كل الجهود للتصدي للخرافة والتطرف والبدع التي لا تمت للدين الإسلامي الحنيف بصلة. وشدد على أهمية تحديد المصطلحات في مقاومة البدع داعيا إلى الفهم الواعي لمقاصد القران الكريم والشريعة ومذكرا بدور المدرسة التونسية في نشر الفكر المستنير والتمسك بالهوية الوطنية. وأشار في ذات السياق إلى الدور الفاعل لوسائل الإعلام والمناهج التربوية في ترسيخ هذه المبادئ. وكانت أشغال الحصة الصباحية للندوة تواصلت في جلستها العلمية الثالثة من خلال التعمق في ثلاثة محاور تركزت حول "دور حركة الإفتاء في مقاومة البدع والطائفية" و"الإمام سحنون ومقاومة البدع والطائفية و"دور الإعلام في التصدي للبدع" . وأشار المتدخلون إلى مساهمة الإفتاء التونسي في مقاومة البدع مؤكدين على دور الإمام سحنون في نشر السنة ومحاربة الضلالات باللين والنقد. كما أبرزوا دور الإعلام والتكنولوجيات الحديثة في نشر قيم الوسطية والإعتدال في صفوف الشباب منبهين من الفتاوى التي تبثها بعض الفضائيات.