توجه اهتمام الرئيس زين العابدين بن علي لدى اجتماعه صباح أمس الاثنين بالسيد محمد الغنوشي الوزير الاول الى تقدم اعداد الاستراتيجيات القطاعية في المجالات الواعدة. وأسدى رئيس الدولة تعليماته بالعمل على ادراج هذه الاستراتيجيات في اطار نظرة متكاملة تجمع بين توفير المهارات والكفاءات في المجالات ذات العلاقة وتطوير البنية الاساسية والتجهيزات الجماعية وتهيئة الفضاءات الملائمة ووضع خطة اعلامية للتعريف بالمزايا التفاضلية في القطاعات المعنية على أوسع نطاق. وأوصى سيادة الرئيس بالتركيز في هذه المرحلة على الخدمات ذات القيمة المضافة العالية التي تتوفر لها افاق هامة للتصدير على غرار الخدمات المالية والمحاسبة والبرمجيات والخدمات الصحية. وأكد على تشريك أهل الخبرة والاختصاص من التونسيين في الداخل والخارج في بلورة برنامج عمل متكامل يأخذ في الاعتبار الامكانيات والطاقات المتوفرة في القطاعات المستهدفة بما يساهم في تجسيم التوجهات والاهداف الواردة ضمن البرنامج الرئاسي «معا لرفع التحديات» في مجال تدعيم مقومات اقتصاد المعرفة وتعزيز فرص تشغيل خريجي منظومة التعليم والتكوين. وعلى صعيد اخر اهتم رئيس الجمهورية بسير تجسيم التوجهات التي أقرها سيادته للنهوض بالادارة الالكترونية مطلعا على ما تم اتخاذه من تدابير لتعميم ربط الوزارات في ما بينها بشبكة مؤمنة لتراسل المعطيات ولتكثيف ادراج الخدمات الادارية على الخط. ومن جهة أخرى وحرصا على تيسير بعث المشاريع بما يساعد على تسريع نسق الاستثمار واحداث مواطن الشغل قرر الرئيس زين العابدين بن علي احداث هيكل اداري بكل وزارة يكون المخاطب الاساسي والوحيد لاصحاب الملفات قصد البت فيها في أسرع الاجال والمسؤول عن الاتصالات بالوزارات والهياكل المعنية الاخرى. كما قرر في ذات السياق احداث هيكل متابعة صلب الوزارة الاولى يكون بعد انقضاء أجل معين المرجع الاخير لتذليل الصعوبات الادارية بخصوص الملفات التي لم يتم البت فيها من قبل الوزارات المعنية. وعرض الوزير الاول على رئيس الدولة جدول أعمال مجلس الوزراء الذي ينعقد خلال الاسبوع الجاري. الرئيس بن علي يأذن ب إحداث هيكل إداري بكل وزارة يكون المخاطب الوحيد لأصحاب الملفات