يمكن التّأكيد الآن أنّ الترجي الرياضي لم يظفر من «مركاتو» الفترة الصيفية الفاصلة بين موسمين سوى بانتداب وحيد ألا وهو المتمثل في صفقة انضمام الحارس الدولي لنادي حمام الأنف العربي الماجري في حين تمّ الاستغناء نهائيا عن المهاجم النيجيري غابريال آغو والمهاجم الغاني الشاب إيمانوال كلوتي. نعم فحتى غابريال آغو الذي تم الاتفاق معه مؤخرا على الاحتفاظ به إلى غاية شهر ديسمبر القادم لحسم مصيره سواء بالبقاء أو بالرحيل بمناسبة «مركاتو» الشتاء وقع صرف النظر عنه بعد أن أثبتت الكشوف الطبية الأخيرة التي خضع إليها بأنه يشكو من مخلفات إصابة في الركبة قد تترتب عنها مضاعفات وخيمة العواقب على مستقبله الكروي، وهو أمر لم يقع التفطن إليه بصورة باتة خلال الكشوف الأوّلية التي شجعت على الاحتفاظ به مقابل راتب شهري فقط ودون أيّة منحة أخرى لا يتم صرفها له إلاّ إذا قرّر الترجي الرياضي التعاقد معه رسميا. وفي خصوص المهاجم الغاني الشاب إيمانوال كلوتي (وعمره 19 سنة فقط)، فبعد أن تم الاتفاق على انتدابه دون انتفاع أيّ فريق أو وسيط بعائدات مالية من الصفقة، برزت في الآونة الأخيرة معطيات أخرى حتمت الاستغناء عنه، حيث ظهر فجأة فريق يطالب بمنابه بدعوى أنه ناديه الأصلي، كما تقدّم أحد الوسطاء بدوره إلى هيئة الترجي مطالبا هو الآخر بنصيبه من الصفقة! تنشيط خلايا الأحبّاء على صعيد آخر وما إن تمّ الكشف عن التركيبة الرسمية للهيئة المديرة، حتى انطلق رئيس لجنة الأحباء القاضي الفاضل نجيب الحاج منصور الذي احتفظ بنفس الخطة التي كان يشغلها سابقا في اعداد العدّة لكي يساهم الأحبّاء هذا الموسم في نحت مسيرة الترجي الرياضي بصورة متميّزة من شأنها أن تحفز اللاعبين في جميع الفروع على التألّق والارتقاء إلى قمة البذل وذروة العطاء في كنف الروح الرياضية العالية. وفي هذا الإطار يعتزم نجيب الحاج منصور تنشيط خلايا الأحبّاء حتي يساهموا بدورهم في إنجاز وتنفيذ هذا البرنامج الطموح.