تعاملي مع الرحابنة كشف لي نقاط قوتي ونقاط ضعفي في التعامل مع الجمهور رغم حداثة دخولها عالم الفن باعتبارها احدى اكتشافات أو إنتاجات برنامج ستار أكاديمي الذي بثته احدى القنوات اللبنانية منذ سنتين، فقد استطاعت الفنانة الصاعدة أماني السويسي تحيّز مكان لها في هذا الميدان ودخوله من الباب الواسع وزادها في ذلك موهبة وملكة فنية متميزة دعمتها قوة شخصيتها وطموحات كبيرة وحبا للفن والنجاح فيه فكانت مثالا ناجحا للفتاة والمرأة والفن التونسي في مختلف المحطات التي توقفت عندها بدءا بالبرنامج الذي توجها عربيا كأبهى ما يكون رغم أنها لم تحصل على لقبه مرورا بتجربتها في التمثيل والأعمال الغنائية التي قدمتها وصولا إلى الألبوم الجديد الذي صدر أخيرا من إنتاج شركة «روتانا».. وهو الإنتاج الذي كان مناسبة التقاء أماني بالإعلاميين في حفل توقيع هذا الألبوم الذي يحمل عنوان «وين» ويضم عشرة أغاني متنوعة منها أغاني تونسية وأخرى لبنانية وأخرى أيضا مصرية. فكان أن تطرّقت إلى عديد المسائل والجوانب الحافة بهذه الأعمال وكشفت الغموض عن بعض الاستفسارات.
الثانية بعد عبد الله الرويشد في مستهل حديثها عبرت أماني عن ابتهاجها بما حققه ألبومها «وين» في سوق المبيعات مقارنة بالأسماء التي تضمها «روتانا» رغم قصر تجربتها، إذ أن هذا الألبوم يعد الثاني في الرواج بعد ألبوم عبد الله الرويشد الذي أنتجته نفس الشركة، هذا بالمشرق في انتظار رواجه في تونس الامر الذي ستسعى له نفس الشركة بالتعاون مع «فوني». لا للشروط الكل يعلم أن من عادة مثل هذه الشركات إملاء جملة من الشروط تلزم بها كل من يتعامل معها، لكن أماني السويسي نفت هذا المبدأ في تعاملها مع إحداها إذ أ كدت أنها فوجئت برحابة وحفاوة التعامل والتشجيعات التي وجدتها بعيدا عن أية شروط أو املاءات مؤكدة أنها هي من تختار أغانيها على خلاف ما يروجه البعض. ثلاثة ألبومات في الأفق وعن قادم أعمالها ومدى تواصل التجربة مع نفس الشركة أكدت الفنانة التونسية الصاعدة أن هناك ثلاثة ألبومات في الأفق مع «روتانا» مع الاتفاق على أن تتكفل بتصوير أغنيتين من كل ألبوم ومن المنتظر أن تكون هذه الأعمال حاضرة في القريب باعتبار أن الانطلاق في التحضير وإنجازها سيكون قريبا أيضا. مدرسة الرحابنة ورد الاعتبار وفي حديثها عن تجربتها مع الرحابنة اعترفت أيضا بأن هذه الفرصة التي أتيحت لها في بداية مشوارها الفني أي مباشرة بعد خروجها من ستار أكاديمي، تعد محطة هامة في مسيرتها جعلها تختزل المسافات والسنوات فبالاضافة إلى أنها ردت اعتبارها بأن عوضتها عدم الفوز باللقب، فإنها مكنتها من الشهرة والنهل من قواعد العمل وآليات النجاح فيه بالقدر الممكن حيث قالت: «مشاركتي في المشروع الكبير لهذه المدرسة وهو مسرحية «جبران والنبي» كشفت لي نقاط قوتي ونقاط ضعفي في التعامل مع الجمهور العريض فمن خلال 52 عرضا للمسرحية كنت في عرض متجددة لذلك لم أنس فضلهم عليّ». والمتتبع لمسيرة أماني ومن ثمة ألبومها الجديد يلاحظ عدم تضمنه لأية أغنية لاسامة الرحباني رغم حديثها وإعلانها في عديد المناسبات عن وجود أعمال له وقد فسرت ذلك بالضغط الذي وجدته من «روتانا» في الفترة الاخيرة بضرورة الاسراع بإتمام الألبوم وتزامن ذلك مع وجود أسامة الرحباني خارج لبنان لالتزامات عملية لذلك لم يتسن لها تسجيل الاغنيتين اللتين تحدثت عنهما سابقا إذ أكدت أن العملين قد يكونانا حاضرين خلال هذه الصائفة. الحضور في المهرجانات حرصها على اكتساح الساحة من بابها الواسع وتجسيد ما حققته من أعمال وشهرة في هذا الظرف الوجيز أكدت أماني أنها بصدد التنسيق مع بعض الاطراف لتكون حاضرة في المهرجانات الصيفية في تونس وسترافقها في ذلك فرقة موسيقية تونسية وسيتحدد ذلك خلال الاسبوع الذي ستقضيه بتونس.