على عكس ما يشاع.. تمنّيت أن أكون حاضرة في مسلسل «اسمهان» استطاعت اماني السويسي ان تحوز مكانا في الصفوف الامامية في الوسط الفني عربيا رغم حداثة عهدها في الميدان. وقد توفرت جملة من العوامل لعل ابرزها حرصها على توظيف مكسب الشهرة الذي حققته اثر مشاركتها في برنامج اكتشاف وصنع النجوم «ستار أكاديمي» وجديتها في المضي قدما في عالم الاعمال الفنية المتميزة بما يزيد في اشعاعها. وقد ساعدها في قطع خطوات هامة في مسار اهدافها وما تتميز به من ذكاء ولباقة ونشاط وما يحدوها من طموح الأمر الذي اهلها لخوض تجارب معتبرة رغم انها لا تزال في بداية المشوار اذ تعاملت مع مدرسة الرحابنة في مسرحية جبران ولنبي كان لها حضور في الغناء والتمثيل كما تسنى لها التعاقد مع شركة «روتانا» قبل ان يلغى العقد واخر تجاربها مشاركتها في عرض اختتام مهرجان قرطاج الدولي في دورته الاخيرة «يا ليل يا قمر» لمحمد القرفي فضلا عن مشاركتها في مهرجان المدينة بصفاقس ومهرجان مدينة تونس وغيرها خلال شهر رمضان المقبل. اماني التقت الصحافيين وتحدّثت عن جملة من المسائل الفنية وغيرها. بعيدة عن الاجواء اوضحت اماني السويسي ان كل اهتماماتها متجهة الى العمل والبحث والدراسة ومزيد التكوين في مجال الفن الذي تسعى لتكون ابواب النجاح فيه مشرعة امامها لذلك فهي على يقين بان بلوغ هذا الهدف لا يكون الا بالعمل المضاعف والمتقن اضافة الى حسن الاختيار للاعمال. وهو الامر الذي جعلها بعيدة عن اجواء الفنانين التونسيين وبالتالي تكون العلاقة شبه منعدمة على خلاف ما هي عليه مع الاسماء التي مرت بنفس تجربتها كأحمد الشريف وبهاء الكافي ووجدي الاكحل ومروى وشيماء. قناعات مدروسة وفسرت نجاح ألبومها الاول «وين» ومختلف مشاركاتها في المهرجانات في تونس او الوطن العربي بانه يعود لحرصها على اختيار وانتقاء الاعمال والاغاني التي تؤديها بمراعاة عنصر التكامل من حيث المضمون والموسيقى والاداء بما يضمن النجاح والقبول لدى قدر هام من المتلقين. كما اعترفت بان لها قناعات ومبادئ تعتمدها في مسارها الفني لا تستطيع التخلي عنها كالتلقائية وغيرها واعتبرت ان الاغنية الطربية تبقى ذات الاولوية في اهتماماتها لذلك فانها راضية على كل ما حققته الى حد الآن. علاقة خاصة بالركح واعترفت انها تفضّل الغناء في المباشر وتكن علاقة خاصة للركح والجمهور وقد ترسخت هذه القناعة بعد مشاركتها في حوالي 52 عرضا لمسرحية «جبران والنبي» مع اسامة الرحباني وهو ما جعلها تقبل دون تردد طلب محمد القرفي للمشاركة في عمله الاخير. واعتبرت انها في الاغاني المصورة او المسجلة تحس بانها مقيدة وغير قادرة على الابداع. شركتان بعد «روتانا» وحول حقيقة خلافها مع «روتانا» والغاء العقد بين الطرفين اوضخت اماني انها من طلبت هذا الالغاء حيث لم تلتزم الشركة بوعدها وهي تقديم ألبوم لها كل ثلاثة اشهر اذ انه مضى اكثر من سنة ونصف ولم تمكنها «روتانا» من الانتاج الذي حرصت وسعت اليه خاصة في ظل حرصها على ان تكون اعمالها موجودة بانتظام على الساحة واكدت ان هناك عرضين من شركتين عربيتين ترغبان في التعاقد معها. وافادت انها قد ترجى امر توزيع هذا الالبوم الذي يضم مجموعة من الاعمال المتميزة الى «روتانا». اغان خليجية جديدة كما افادت انها بصدد البحث لاتمام ما اقترح عليها من اعمال خليجية قد تقوم بتنفيذها في المستقبل القريب بعد الانتهاء من الالبوم الجديد. اما فيما يتعلق بالتمثيل والسينما فقد اكدت انها لا ترغب في خوض هذه التجربة حاليا لان اهتمامها وجهودها منصبة على الغناء واذا وجدت العمل المناسب والجاهزية اللازمة فلن تفوّت المقترح. لذلك فان ما روّج عن رفضها دور اسمهان فهو باطل «رغم اني تمنيت المشاركة في هذا المسلسل». ألحان خاصة كما بينت ان ما قامت به ليس ألحانا وانما جمل ومحاولات في التلحين سوف لن تكشف عنها الان بل هي تحرص على تطويرها لتقدمها في المستقبل وتكون انجازا تضيفه لرصيدها وليس مجرد تجربة. صعوبات بالجملة وتطرقت الى الصعوبات الكبيرة التي واجهتها خلال تجربتها القصيرة واعتبرتها اسبابا كفيلة بتأخر وغياب الاغنية التونسية عن الساحة العربية والسبب هو غياب شركات الدعم والانتاج الضرورية لذلك واعترفت انها لو وجدت الدعم اللازم في تونس لما سافرت الى لبنان او فكرت في التعامل والبحث عن شركات في بلدان اخرى. واعتبرت ان هذا الاشكال يواجه الفن الراقي والاعمال الفنية المتكاملة التي كثيرا ما يكون مآلها الرفوف والنسيان كعرض القرفي الاخير وغيره من العروض المتميزة.