عكس مباراة النصف النهائي الأخيرة بين الأولمبي الباجي والملعب التونسي جاءت مصافحة البطولة متوسطة المستوى بسبب الارهاق الذي ظهر على الفريقين ولو أن رغبة التهديف تجلت لدى اللاعبين. الشوط الأول جاء رتيبا متقطع النسق مع بعض المحاولات الفردية التي تجاوبت معها الجماهير الحاضرة... مجموعة الباجية حاولت فرض نسقها عبر تنويع العمليات بين تسربات السلطاني وقربوج المدعمة بتوغلات السلطاني وتسديدات كامارا فيما ركز الفريق الزائر محاولاته على البناء الهجومي والضغط على حامل الكرة مع التعويل على سرعة ألفاز وحركية قلبي والنتيجة انحصار اللعب وسط الميدان وفرص قليلة أهمها عرقلة واضحة لسامح الدربالي من طرف حسني في مناطق الجزاء لكن الحكم الدرعي أمر بمواصلة اللعب وحرم أبناء بلحوت من ركلة جزاء ثم سدد قربوج من كل الزوايا لكن سوء الحظ وقلة التركيز وغياب المساندة حالت دونه والتهديف وعلى غراره فشل السلطاني في مغالطة الحارس الجريدي.. محاولات أبناء باردو عن طريق الزعيري والجديدي وبا اصطدمت بصلابة الدفاع وحسن تمركز الحارس سامي النفزي. بعد الاستراحة لعب الإطار الفني أوراق البدلاء لكن لم تتغير المعطيات وانحصر اللعب وسط الميدان مع بعض المحاولات للقصداوي والنفزي وكوكو والشارني أجهضها رفاق علي الهمامي بصعوبة ثم تحسن أداء الباجية وحصلوا على فرصة بارزة للتهديف إثر عرقلة السلطاني والإعلان عن ضربة جزاء لكن مراقب الخط كان له رأي آخر ليتواصل المد والجزر دون نتيجة بسبب مخلفات لقاء الكأس الماضي والذي كبل أرجل اللاعبين وحد من تحركاتهم ونجاعتهم. صلاح الدين البلدي تصريحات الهادي المقراني (المدرب المساعد للأولمبي الباجي) في ظل آثار المباراة الآخيرة لم يتعد المستوى الفني المتوسط خاصة خلال الفترة الأولى... بعد الاستراحة راجعنا بعض الأمور وتمكنا من نسج عديد العمليات الخطيرة لكن غياب التركيز والتسرع لدى جل العناصر حكم على المباراة بالتعادل. باتريك لويغ (الملعب التونسي) بعد انسحابنا المر من سباق الكأس جئنا إلى باجة من أجل ثلاث نقاط على أمل التدرج محو المرتبة الرابعة لكن استماتة الباجية وارهاق عناصر الفريق أثر على جل العمليات سنواصل مجهوداتنا لجني أكثر عدد ممكن من النقاط لدعم الحصيلة وتحسين الترتيب.