قمة لقاءات الدفعة الأولى من الجولة الرابعة عشرة بين الأولمبي الباجي والنادي الرياضي البنزرتي والتي احتضنها الملعب الأولمبي بباجة لا تتحمل القسمة على اثنين في ظل قبوع الفريق المحلي في مؤخرة الترتيب والثاني متربع في الصدارة مما جعل اللقاء يشكل حوارا بين القمة والقاعدة. الباجية لتفادي أي نتيجة سلبية جديدة من شأنها أن تزيد في تعقيد وضعيته وتصعب عليه مهمة الانقاذ فيما سيعمل المنافس على العودة إلى قواعده غانما وهو الذي يدرك مسبقا بأن العثرة باتت ممنوعة في ظل الملاحقة الشديدة التي أصبح يجدها من الترجي الرياضي العائد بقوة. دربي واعد وفى بوعوده من حيث الحماس والتشويق والاندفاع البدني ومستواه الفني فاق المتوسط رغم التعادل السلبي الذي فرض نفسه على الفريقين (00) فرض المحليون نسقهم منذ البداية عبر حسن الانتشار وتوازن خطوطهم التي تدعمت بلاعب الوسط الحركي الكثيري والذي ساهم في انتعاشة رفاقه إلى جانب تواجد الهداف نزار قربوج كمهاجم صريح أربك دفاع الخصم ومهد لعديد الحلول الأمامية لرفاقه والتي اصطدمت بيقظة كريم بن عمر ورفاقه وحسن تمركز العربي جابر ولو أن مجموعة المدرب ماهر الكنزاري شكلت ديناميكية مثلى قوامها التمريرات القصيرة والعرضية بقيادة حضرية والحرباوي مدعمها بتوغلات الزوي ومبيغي دون اعتبار تسديدات الحران. خطة متباينة فسحت المجال للابداعات الجماعية من الجانبين مع أفضلية لأبناء المدرب فتحي العبيدي الذين نسجوا عديد العمليات الخطيرة عن طريق المالكي وقربوج وخمير لكن يقظة بن مصطفى حالت دونهم والتهديف دون اعتبار غياب المساندة الممزوج بالتسرع وقلّة التركيز في المقابل اصطدمت محاولات الزوي وحضرية ومبيغي باستماتة الحارس العمدوني الذي استعاد ثقة الأنصار مع بروز الظهير الأيسر وائل النفزي والذي شكل نقطة مضيئة إلى جانب يكن ونضال النفزي وعلاء المالكي... بعد الاستراحة ورغم مساندة الرياح القوية فإن مردود الباجية شهد بعض التراجع مع أفضلية الزائرين الذين حاولوا المباغتة والتسديد من جل الزوايا لكن مجهودهم اصطدم بحسن استعداد رفاق آداما الذين حاولوا العودة في المباراة لكن هجوماتهم لم تكن مؤثرة في غياب النجاعة واللمسة الأخيرة وذلك رغم تألق الشاب الواعد فخري العمدوني الذي شكل المفاجأة السارة من حيث التحرك والتنشيط الهجومي والتسديد... ليتواصل المد والجزر بقية الردهات من الجانبين هجمة بهجمة حتى إعلان الحكم عن نهاية اللقاء بتعادل عادل تماشيا ومردود الفريقين طوال جل الردهات... تعادل إيجابي للباجية تماشيا وتحسن المردود دون اعتبار تكامل وانسجام كافة الخطوط مما ييسّر عمل الإطار الفني للمراحل الكروية القادمة.